إلى الصناديق در غدا.. وزحف من بيروت والضواحي جنوباً واكثر من ١١٠٠ مراقب لـ«لادي»

انتخابات 2022 اقتراع صندوق

تتوقف الخطابات والتحشيد الانتخابي على المنابر، وتتسلم الماكينات الانتخابية دورها كاملا، من صباح الغد في الكد، لتحصيل الأصوات و اسقاطها في صناديق الاقتراع، التي تبيت اليوم في أقلام الاقتراع في دوائر الجنوب الثلاث، في المدارس والبلديات، مع رؤساء الأقلام والكتبة، بحراسة عناصر قوى الأمن الداخلي، القادمين من مناطق خارج الجنوب.

اقرأ أيضاً: الإنتخابات.. «اليوم خمر وغداُ أمر» !


وغدا يستكمل ايضا، زحف الباصات والسيارات، التي تنقل الناخبين من بيروت والضواحي وغيرهما إلى الجنوب، وخصوصا الدائرتين الثانية والثالثة، ذات الغالبية الشيعية، الذين تؤمن لهم ماكينات “حزب الله” وحركة امل، كل على حدا، بونات البنزين، فتترواح بين ٢٥ و٤٥ ليترا للسيارة الصغيرة، الامر الذي تسبب بشح في البنزين على محطات الطريق الساحلي بين بيروت والجنوب.


ففي دائرة الجنوب الأولى( صيدا – جزين) ويتنافس فيها ٧ لوائح و٢٩ مرشحا على خمس مقاعد، مقعدان للسنة في صيدا، و مقعدان مارونيان، ومقعد كاثوليكي في جزين، فقد اكتمل المشهد الانتخابي، على كافة الصعد، فيما عكره اليوم بيان للجماعة الإسلامية، وهي إحدى القوى الأساسية السنية في صيدا ، وليس لديها اي مرشح، تعلن فيه دعم المرشح السني يوسف النقيب المتحالف مع القوات اللبنانية، ما أثار ردود فعل في الشارع الصيداوي، عبر عنها البعض، برفع لافتات وتوزيع بيانات ، منددة بتقديم “خدمات” للقوات اللبنانية.

الجنوب الأولى الدائرة الأصغر في الجنوب التي يغيب عن مسرحها لاعب اساسي ( تيار المستقبل) ستكون المنافسة حامية بين اربع لوائح أساسية

وفي هذه الدائرة الأصغر في الجنوب، التي يغيب عن مسرحها لاعب اساسي ( تيار المستقبل) ستكون المنافسة حامية، بين اربع لوائح أساسية، لائحة النائب أسامة سعد، لائحة التيار الوطني الحر، لائحة القوات ، واللائحة المدعومة من الثنائي الشيعي، بحيث يستبعد أن تفوز اي لائحة بكافة المقاعد، إنما سيتوزع الفوز بين مرشحين منها اللوائح ، وفق ما أكده ل “جنوبية” عدد من المتابعين للانتخابات، متوقعين “عدم وصول الحاصل الانتخابي إلى ١٣ ألفا، الذي سجل العام ٢٠١٨، نظرا لغياب تيار المستقبل.

اما دائرة الجنوب الثانية ( صور – الزهراني ) ويوجد فيها سبعة مقاعد، ستة منها للشيعة ومقعد واحد للكاثوليك، تتنافس لائحة الثنائي التي يترأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، المرشح عن دائرة الزهراني، مع ثلاثة لوائح معارضة ومعترضة، وهي لائحة معا للتغير المكتملة، ولائحة الدولة الحاضنة ولائحة القرار الحر.

في دائرة صور – الزهراني ذات الأغلبية الشيعية، لا يوجد معركة فعلية فالميزان “طابش” لصالح الثنائي، خاصة مع تشتت وتفرق المعارضة


وفي هذه الدائرة، ذات الأغلبية الشيعية، لا يوجد معركة فعلية، فالميزان “طابش” لصالح الثنائي، خاصة مع تشتت وتفرق المعارضة، التي كانت مجتمعة العام ٢٠١٨، وحصدت ما يقارب ١٢ الف صور ، بوجود مرشح عن التيار الوطني الحر، الذي حصل على أكثر من ٤٥٠٠ صوت تفضيلي، من أصل العدد الإجمالي. بمعنى أن الأصوات التي جمعت ٢٠١٨، ستتوزع بنسب مختلفة على اللوائح المعارضة الثلاث، التي يغيب عنها التيار الوطني الحر، فيما تحضر القوات في إحداها ( القرار الحر )،

وتبقى الأنظار متجهة، نحو دائرة الجنوب الثالثة ( النبطية ، بنت جبيل ، مرجعيون – حاصبيا ) التي تعد اكبر دائرة في لبنان، وفيها أحد عشر مقعدا نيابيا، مقعد للروم الأرثوذكس، مقعد للسنة ، مقعد للدروز ، وثمانية مقاعد شيعية.
واستطاعت المعارضة إلى حد كبير، المجتمعة في لائحة “معا نحو التغيير “، التي تضم غالبية يسارية التوحد، في مواجهة لائحة الأمل والوفاء ( تحالف حزب الله وحركة امل )، بعدما كانت شهدت انتخابات العام ٢٠١٨ في هذه الدائرة سبع لوائح، ما أدى حينها إلى تشرذم المعارضة.

في الجنوب الثالثة لائحة “معا نحو التغيير” ستعتمد على أصوات مكوناتها من دون وجود أي حليف او داعم من هذه القوى، وأمامها استحقاق صعب


ولكن في هذه الدائرة، التي يوجد واحدة من أكبر القوى المعترضة ( تيار المستقبل ) الذي خاض انتخابات ٢٠١٨، ولا ينخرط فيها الان، وأيضا التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، ومعنى ذلك أن لائحة “معا نحو التغيير”، ستعتمد على أصوات مكوناتها، من دون وجود أي حليف او داعم من هذه القوى، وأمامها استحقاق صعب، رغم تفاؤل العديد من مرشحيها بتسجيل خرق في الخاصرة الأضعف( حاصبيا- مرجعيون ).

الجمعية اللبنانية لمراقبة الانتخابات ( لادي )

وعلى خط العملية الانتخابية أوضح نائب الأمين العام لجمعية ( لادي ) أديب محفوظ ل “جنوبية” ان الجمعية “ستكون موجودة غدا في 300 مركز اقتراع (حوالي ١٥ % من مراكز الاقتراع في لبنان) من خلال مراقبين ثابتين في المراكز على كل الاراضي اللبنانية، جرى توزيعهم بشكل متناسب، مع نسبة توزيع مراكز الاقتراع من قبل وزارة الداخلية على كافة الاراضي اللبنانية، وبان عدد المراقبين والمراقبات، تجاوز الف ومئة مراقب ومراقبة في مختلف المناطق ويغطون كل الدوائر ، ومنها دوائر الجنوب الثلاث’.

السابق
عشية الأحد الانتخابي.. ارتفاع بسعر الدولار الأسود: كم بلغ؟
التالي
الانتخابات تنطلق في 15 دائرة غدا: خفوت الصوت السني ومعارك «بالجملة» والأمن ممسوك.. ولكن!