شيرين ابو عاقلة.. شهيدة الواجب والغدر!

شيرين ابو عاقلة

ابنة بيت لحم والقدس معا، شيرين ابو عاقلة، المراسلة المقدامة والمحترفة في قناة الجزيرة، اختارت مكان استشهادها في بقعة من ارض فلسطين، حبلى بالمقاومين والشهداء، التي طالما كانت شاهدة على المجازر والمواجهات ( جنين)
سقطت شيرين ابو عاقلة ، مواليد العام ١٩٧١ ، ومضى على عملها عقود في قناة الجزيرة، مضرجة بدماء وريدها، الذي كان المتنفس الوحيد بجسدها، المغطى بدرع حديدي وخوذة واقيين ، مدموغين بعبارة ( صحافة) ظنا منها بأن قناصة الاحتلال ، التي عرفتهم في اعتداءات باب العامود وباحات القدس وجنين ، بأنها ستكون في مأمن من هذا الغدر.

اقرأ أيضاً: فيديو يوثق لحظة اصابة شيرين أبو عاقلة بالرصاص الاسرائيلي


لحظات استشهاد ابو عاقلة ، كما وثقتها الكاميرا ، مدمية إلى آخر النفس ، قد إعادتني إلى الشهيدة الصحافية الوحيدة في حرب تموز ٢٠٠٦ ليال نجيب، فزميلتها في أحد المواقع الإخبارية الفلسطينية، شذا حنايشة وزميلها في الجزيرة علي السمودي ، الذي أصيب برصاص في ظهره ، كانا في موقع جريمة الاحتلال المتعمدة عند مدخل مخيم الشهداء، حيث كانوا يحتمون في ظل جدار ، لم يحم شيرين.
كانت الصدمة ، بادية على زميلتها حنايشة، التي كان يفصلها متر واحد عن جسد ابو عاقلة الممدد بالأرض وقد اثخنته الجراج .
تروي حنايشة ، أنهم كانوا في منطقة مكشوفة ، لجنود الاحتلال الإسرائيلي، ولم يكن هناك اشتباكات في المنطقة ، وقد استهدفهم الجنود بدم بارد لان صوتهم وصورتهم وقلمهم يعرون الاعتداءات على الآمنين.
لم يستطع وليد العمري، مدير مكتب قناة الجزيرة في فلسطين ، حبس دموعه في تغطية نبأ استشهاد الصحافية المميزة المحمولة على الأكف، التي لم تنتم سوى لفلسطين ومهنتها .
وفي لبنان ، الذي يعيش فيه مئات آلوف الفلسطينيين المقتلعين من أرضهم، قد هالتهم هذه الجريمة.
ونعى اعلام حركة فتح ( إقليم لبنان ) الزميلة ابو عاقلة
وقال: في بيان ان استهداف الصحافيين، يأتي بهدف محاولة طمس صوت الحقيقة ومنع الإعلاميين من فضح انتهاكات الاحتلال وجرائمه البشعة بحق شعبنا الفلسطيني.

السابق
بالصورة.. تعميم من «الداخلية»: استخدام الهاتف داخل قلم الاقتراع ممنوع!
التالي
«إعلاميون من أجل الحرية» تطالب بتحقيق دولي: استشهاد أبو عاقلة جريمة موصوفة!