جراح العيون، الياس جرادة، ابن أبل السقي ، التي خرج منها عشرات من المقاومين والشهداء والأسرى والجرحى، في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وميشلياته ، على مدى ٢٢ عاما ، يخوض “جراحة” متشعبة من نوع اخر، الذي عاد الى قريته بعد تخرجه من جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الاميركية في جراحة طب العيون وعمل لسنوات في السعودية، تتمثل في انخراطه بالترشح للانتخابات النيابية، مع احد عشرة مرشحا، في دائرة الجنوب الثالثة، ضمن لائحة معا نحو ا لتغيير المعارضة.
اقرأ أيضاً: المرشح أحمد عياش في لائحة «بيروت تواجه» لـ«جنوبية»: الشيعة ليسوا تحت أمرة «الثنائي»!
يسبق ذكر الطبيب جرادة، الذي ينتمي إلى عائلة وطنية مناضلة ، صيته الحسن وسمعته العطرة، في أرجاء حاصبيا – مرجعيون ، التي يلمع اسمه فيها ، منافسا حقيقيا ووحيدا للمرشح الأرثوذكسي النائب القومي اسعد حردان، مستمدا ذلك من حاضنته في لائحة المعارضة الموحدة من جهة وبيئته وعلاقاته الشخصية. وهذا ما يعكس تفاؤله في هذه المعركة ، نهار الاحد المقبل .
ويقول الطبيب جرادة ل “جنوبية”، لقد وصلنا إلى مرحلة، أصبح فيها الحياد غير موجود وغير مقبول أيضا، لذلك فإن المواجهة ستكون مفتوحة مع هذه المنظومة”، مضيفا “أن الناس تعلق امالا كبيرة علينا بالتغيير ، وأن غدا لناظره قريب”.
ويلفت جرادة إلى أن “١٧ تشرين قد كسر الصمت والخوف، وسنكون مع الناس لنقول: كفى، ونعطي لأهلنا وشبابنا أملا كبيرا ببقائهم في هذا البلد، والاستثمار بقدرات وطاقات أبنائه، لان الشعب اللبناني الذي ضحى ويضحي وسيضحي يستحق الكثير من الطمأنينة والعيش بكرامة ، بعيدا عن الفاسدين والمفسدين الذين اوصلوا البلد إلى الهاوية”.
ويتابع جرادة، “ان معركتنا كتغييرين مؤمنين ببناء الدولة العادلة، هي معركة حتمية في مسار تطور الشعوب”، مشددا على “أن توحيد المعارضة بشكل كبير في دائرة الجنوب الثالثة، هو إنجاز مهم لهذه المعارضة، التي تواجه لائحة السلطة”.
