المرشح أحمد عياش في لائحة «بيروت تواجه» لـ«جنوبية»: الشيعة ليسوا تحت أمرة «الثنائي»!

احمد عياش
افرزت الترشيحات للانتخابات النيابية المنتظرة وجوهاً جديدة غير تقليدية، قررت خوض غمار "المواجهة"، ضد من يمسكون بزمام الحكم والمدعمّين بسلاح يغطي ممارساتهم المشبوهة، فآثروا رفع الصوت بوجه من يتحكمون بالمسار والمصير.

اختار الصحافي أحمد عياش أن يكون واحداً من هؤلاء، وأوضح لـ”جنوبية” أن “قرار خوضه الإنتخابات كمرشح عن المقعد الشيعي ضمن لائحة “بيروت تواجه”، هو بغية إثبات أن الشيعة عموماً في لبنان، وفي بيروت خصوصاً، ليسوا تحت أوامر أو سيطرة قرار الثنائي “حزب الله” و”حركة أمل”، الذي يُقرّر على امتداد الأراضي اللبنانية مسبقاً، من هو الشيعي المؤهل لكي يكون جزءاً من لوائحهم الإنتخابية ومن هو خارجها”.

واعتبر أن” الوجوه والسياسات والأهداف هي نفسها للثنائي، انطلاقاً من هيمنة حزب الله بسلاحه الذي هو خارج الشرعية اللبنانية، وحركة أمل التي قادت سياسات فاشلة على مدى الثلاثة عقود التي خلت، لذلك كان السؤال:”ألم يحن الوقت للتغيير؟”.

الذهاب الى صناديق الاقتراع فرصة لمواجهة مشروع يريد أخذ لبنان الى مزيد من الظلامية

وشدد عياش على “أنه حان وقت التغيير، وهذا هو الهدف من الترشح، والتغيير ليس فقط على مستوى الطائفة الشيعية، بل على مستوى لبنان ككل، من دون اغفال أن الموضوع الشيعي فهو حساس ودقيق، ويخضع لهذه الهيمنة المطلقة والقبضة الحديدية التي تُمارس بحق الذين ينتمون الى هذه الطائفة”، مؤكداً على أنه” آن الأوان ليتم اختراق هذا الجدار والذهاب نحو التغيير”.

وأكد أن “الجهود مبذولة وعالية جداً والجميع ينتظر يوم 16 أيار”، لافتاً الى أن “هناك الكثيرين، من داخل الطائفة وخارجها، يريدون الوصول الى مستوى جديد من الحياة السياسية، وهذا هو الرهان الذي يجعلنا نتأمل بأن هناك امكانية للتغيير”.

إقرأ أيضاً: خاص «جنوبية»: لهذه الأسباب تقرر إعادة محاكمة «ملك الكابتاغون» دقّو؟!

وأشار الى “العنوان الرئيسي للائحة هو نعم للدولة وليس للدويلة، نعم لتطبيق قرارات الشرعية المحلية والعربية والدولية وليس الخروج عنها، نعم لتطبيق مجريات العدالة وآخرها فيما يتعلق بمرفأ بيروت، وقبلها تنفيذ حكم المحكمة الدولية الذي أدان صراحة حزب الله بارتكاب جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري”، و أن” كل ذلك ينضوي تحت عنوان الشرعية”.

آن الأوان ليتم اختراق الجدار والذهاب نحو التغيير.. والعودة الى حضن الشرعية

وشدد على أنه “انطلاقاً من ذلك نقول للبنانيين أنها فرصة مهمة جداً، لأن هذه الانتخابات هي الأكثر حراجة ودقة في تاريخ لبنان، فإما الذهاب في 16 أيار الى انتصار كبير لحزب الله، لكي يفرض مشيئته ويمسك بزمام الأمر في لبنان لأمد طويل، وإما الذهاب الى التغيير والعودة الى حضن الشرعية وعودة لبنان الى الحضن العربي، والعودة لنكون جميعاً سواسية تحت راية القانون، وهذا الأمر منوط باللبنانيين”.

وختم :”أيها اللبنانيون اذهبوا الى صناديق الاقتراع، إنها فرصة لن تتكرر، نطلب منكم فقط هذه الورقة، انتخبوا من تشاؤون، ولكن اذهبوا واقترعوا بكثافة، وارفعوا الحاصل كي تتضاءل فرص نجاح المشروع الآخر الذي يريد أخذ لبنان الى مزيد من الظلامية”.

السابق
خاص «جنوبية»: لهذه الأسباب تقرر إعادة محاكمة «ملك الكابتاغون» دقّو؟!
التالي
بالصور: «جنوبية» تنشر تعديل «الداخلية» لقرارين متعلقين بالانتخابات