يتجنب “حزب الله” التفاعل المباشر في الشارع السني البيروتي، لتحسبه من سرعة استفزازه التي تنعكس عليه سلبا، بحيث تأتي نتائج انتخابات ايار 2022 غير مطابقة لانتخابات 2018.
وبدأت ماكينات المرشحين تشهد حراكا قويا، وسط تجاوب ضعيف من قبل المقترعين، ولكل أسبابه المختلفة، مع قرب موعد يوم الاقتراع في 15 ايار، في منافسة لا تبدو انها ستكون حادة بين اللوائح العشرة المتنافسة”.
ويؤكد مصدر مواكب للشارع البيروتي لـ”جنوبية”، “ان الانتخابات الآتية، وتحديدا في بيروت الثانية، ليست كمثيلاتها لا من ناحية الشكل ولا من ناحية المضمون، إذ على مستوى الشكل يغيب عن المعركة اقطاب اساسيين منهم الرئيسين سعد الحريري وتمام سلام، اللذين لم يترشحا للاسباب التي سبق واعلنا عنها، ومن حيث المضمون، لا برامج جدية ولا مشروع متكامل لبلد منهك، ينتظر صندوق النقد الدولي لانقاذه من الانهيار الكامل، بعدما اوصلته المنظومة السياسية الى ما وصل اليه من تراجع اقتصادي واجتماعي ومعيشي، تسبب بهجرة كبرى لخيرة قدراته وشبابه”.
ويتوقع المصدر “ان يكون للمقاطعين التأثير الكبير، الذين لا يروون بالمرشحين حركة تغيير جدية، ومعظمهم اما حالات مستهلكة او مراهقين طامحين لا سيرة سياسية او اقتصادية لهم”.
البيروتي كان ليقبل على الانتخابات، لو تظهرت له لائحة موحدة من خيرة مجموع المرشحين
ويشير الى “ان البيروتي كان ليقبل على الانتخابات، لو تظهرت له لائحة موحدة من خيرة مجموع المرشحين، تقف بوجه المشروع الآخر، وتقف يدا واحدة لانقاذ بيروت من الغرق، ومن الطارئين الساعين للتحكم بقرارها، كما ان معظم اللوائح المرشحة المتعددة بأشخاصها واهدافها، لا تعبر عن عمق المصلحة البيروتية لتعود رائدة وعروسة الشرق”.
الاقبال لن يتجاوز ال 23 % من اصوات السنة تحديدا، في حين انه سيتخطى ال42% من اصوات الشيعة
وفي المقابل جزم خبير في الانتخابات البيروتية لـ”جنوبية”، “ان الاقبال لن يتجاوز ال 23 % من اصوات السنة تحديدا، في حين انه سيتخطى ال42% من اصوات الشيعة، و9% من اصوات عموم المسيحيين في دائرة بيروت الثانية، وإن دلت هذه الارقام على شيء، فهي تدل على مستوى الاحباط البيروتي، جراء عدم الايمان بأن التغيير سيأتي ليخلص المدينة من مشاريع لا تشبهها”.
