مخطوف منذ سبعة أشهر وعشيرته «آل ناصر الدين» تحذر الخاطفين!

خطف

يخشى ذوو وأقارب الحاج عبد الله ناصر الدين، المخطوف منذ آب الماضي، أن تنضم قضيته الى الكثير من الملفات الجنائية المنسيّة التي طواها النسيان في دهاليز التجاهل والإهمال في لبنان، بخاصة، بعد يأسِهم وارتيابهم من تحقيق أيّ نتيجة إيجابية تبشّر بالخير، وتؤشّر الى إمكانية الإفراج عنه، وإطلاق سراحه على الرغم من تقاضي الخاطفين مبلغًا ماليًا كبيرّا، (300 ألف دولار أميركي وفق ما أعلنه ذوو المخطوف)، والمثير للريبة والشكوك، هو معرفة كافة الأجهزة الأمنية المعنية بتفاصيل ملف الخطف، ولا بوادر تلمّح الى أن الأمر خاضع للمتابعة والتحقيق.
وفي هذا السياق، تداعت عشيرة آل ناصر الدين في البقاع، الى لقاء جمع رموزها وكبارها في بعلبك، الأحد الماضي ، حيث قال زعيم العشيرة الشيخ محمد نواف آل ناصر الدين: “إن إبن عمّنا وعشيرتنا الحاج عبد الله ناصر الدين، خطفته عصابة مكوّنة من مجموعة أشرار يقودها شادي نواف ياغي ومن يحميه، وهذه جريمة من أكبر الجرائم في لبنان، وفي حق الإنسان، وهي تشكل اعتداء يعتبر من أكبر أشكال التعدّي وحجز الحرية، إنها تشبه عمليات الأسر الصهيونية في النذالة ومع تشابه كبير في الإجرام، إنها تشترك في العمالة للعدو الصهيوني وتشترك معه.
وأضاف”: أصبحت أسماؤهم معلومة لدى الأجهزة الأمنية، ولم نعد ندري صراحة والتساؤلات لا تعد ولا تحصى، ماذا تفعل الأجهزة الأمنية؟! وإلى متى؟! وماذا يريدون من أبناء المنطقة والعشائر؟!
وتوجه بنداء أخير إلى “ما تبقى من دولة باهتة بأجهزتها وأمنها، خصوصاً وأن أحد عناصرها المدعو حسين علي فهد ياغي، المعروف بـ”السطل”، أحد أركان الجريمة، وقد أبلغت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بذلك، ولم تحرك ساكناً، خصوصاً بعد شبهة دفع فدية بإشراف شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي”.
كما توجه للرئيس عون وبري قائلا “إنه النداء الأخير قبل موت الجمهورية، مناشدة البقاع الأخيرة لتعهدك (اي بري) بإعتباره الجزء المحبب من الدولة البعيدة عنه، والمتخلية عن وجوده”.

وتوجه لميقاتي بالقول” لقد تم دفع مبلغ 300.000 دولار أميركي، بإشراف شعبة المعلومات ومتابعتها الدقيقة، وتم نقل المال بسياراتها، وبمتابعة دقيقة من المقدم ضوّ، وعناصره المكلفين نقل الأموال لمدة ثلاثة أيام، كون جوابه كان أنه حسب خبرتهم كجهاز أمني، أنه السبيل الوحيد لإطلاق سراح المخطوف، ومع الأسف بعدها عدم الإجابة والتهرّب من المسؤولية.
وقال للعماد عثمان، نأمل أن تكون شفافاً وحامياً للمواطنين كما عهدناك عندما كنت رئيساً للشعبة المذكورة.

كما توجه لأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله “في بقاع المقاومة، مظلوم مخطوف تشبه عملية خطفه عمليات الأسر في السجون الإسرائيلية، وها هو اليوم قد أتم السبعة أشهر ونيف في سجنه، ونحن نعلم أنه لو كان في أيدي الصهاينة لما تركته أسيراً هناك، واليوم، هو في أيدي صهاينة الداخل، تجار مخدرات وخطف، هم أنفسهم المجرمون الذين وصفتهم بالعملاء، نعم إنهم عملاء الصهاينة، وإبننا رهينة لدى عملاء إسرائيل في لبنان”.
وتوجه بالحديث الى عائلة آل ياغي الكرام، قائلًا: “منكم قادة، ومنكم الشهداء الكبار علي ومهدي وصبحي أبو النور، وغيرهم، في سبيل الدفاع عن الوطن وعن الكرامة وعن الشرف، لا تقبلوا أن يلوّث إسم عائلتكم حفنة من الحثالة المعتدين، أمثال شادي نواف ياغي وحسين علي فهد ياغي (صاحب لقب السطل)، وغيرهم ممن يشوهون إنتماءهم، ونحن نطالبكم بإسم عشيرة آل ناصر الدين، للمرة الأخيرة، بوضع حدّ لهذه المهزلة، ونحمّلكم مسؤولية سلامة إبننا المخطوف ظلماً وتعدٍ”.
وختم الشيخ ناصر الدين: “رسالة أخيرة وتحية إلى القضاء اللبناني، الصامد والبطل، حامي الإنسان والحقوق وناصر العدالة، أن يتشدد في معاقبة المجرمين وملاحقتهم، فلا ناصر للوطن والإنسان إلا عدالتكم، وقد أعذر من أنذر والسلام”.

السابق
الأمين شارك في احتفال عيد نوروز: أزمات الشعبين الكردي والعربي غير منفصلة
التالي
بعدسة «جنوبية».. أزمة الخبز مستمرة: زحمة في الأفران وربطتين لكل مواطن!