الأمين شارك في احتفال عيد نوروز: أزمات الشعبين الكردي والعربي غير منفصلة

علي الأمين مشاركاً في مؤتمر اللقاء الوطني

رغم مرور الوقت على احتفالات عيد نوروز، إلا أن الذكرى تبقى عالقة في أذهان من حضروا تلك الاحتفالات وشاركوا فيها معبرين عن انبهار وتقدير لحالة المشهد الاستثنائي الذي عايشوه هناك.

يرى الصحافي علي الأمين، الذي شارك في احتفاليات عيد نوروز في مدينة آمد في باكور كردستان، لأول مرة والذي وصفها بالمشهد الاستثنائي الذي يعكس وحدة الشعب الكردي، ويظهر مدى التجانس والتماسك والرغبة في إظهار التراث والثقافة الكردية على كل المستويات. أن أزمات الشعبين الكردي والعربي غير منفصلة.

وأشار الأمين في حديثه لوكالة “ANHA” إلى انطباعاته حول فعالية عيد نوروز التي نظمت في مدينة آمد بحضور الملايين، وقال: “شاهدنا مئات الألوف كيف كانوا يتقاطرون إلى الساحة للمشاركة في الاحتفالية، رغم كافة الاحتياطات والإجراءات الأمنية التي كانت تحاول أن تحد من هذه المشاركة إلا أن تقاطر الناس منع وحدّ من هذه الإجراءات الأمنية”.

وأوضح علي الأمين أنهم تعرضوا لتفتيش دقيق من قبل السلطات الأمنية التركية، بمبرر ودون مبرر، وقال: “لا أعلم إلى أي مدى تُبرر مثل هذه الإجراءات المتشددة، يمكن أخذ إجراءات أمنية بطرق أقل مما شاهدناه والتي كانت تعكس الرغبة في الحد من مشاركة العدد الأكبر”.

غياب الديمقراطية وحضور الاستبداد هو التحدي الأكبر الذي يواجهه الشعبان العربي والكردي

وبيّن علي الأمين وجود مساحة مشتركة بين الشعبين العربي والكردي، وقال: “لا أرى أن الشعب الكردي منفصل في أزماته ومشكلاته عن المجتمع العربي، والتي هي غياب عنصر الديمقراطية في المنطقة، مما يخلّ في العلاقات بين المكونات، وبين المواطنين من نفس المكون القومي، سواء أكان على المستوى العربي أو الوطني لبنانياً أو عراقياً أو سورياً … إلخ. نحن نشعر بنقص هائل لميزة الديمقراطية التي تنظم الاختلافات وتشكل العنصر الأساسي في تفاعلها. غياب الديمقراطية وحضور الاستبداد هو التحدي الأكبر الذي يواجهه الشعبان العربي والكردي، وعلى المستوى الوطني العربي”.

علي الأمين أكد أن الشعب الكردي لديه حضور فعّال في المنطقة على مستوى الدول العربية وتركيا وإيران وفي المهجر أيضاً، وقال: “لديه القدرة والديناميكية على فهم الآخر أكثر مما يفهمهم الآخرون، ولذلك أحمل مسؤولية النخب في الشارع الكردي في مواجهة التحديات، وبناء تفاعل عربي كردي، ويمكن الارتكاز على جملة ونقاط مشتركة بين الشعب العربي والكردي”.

الى ذلك صرح الأمين لوكالة “ANF” انه “يمشهد جميل يعكس وحدة هذا الشعب وتفاعله ويظهر إلى أي مدى هناك نوع من الوحدة والتماسك والتفاعل وهذه الرغبة في إظهار الثقافي الكردية على كل المستويات ولا سيما في هذا العيد”.

وأوضح: لاشك أننا شاهدنا كيف توجه الجمهور والشعب الكردي إلى الاحتفال في “ديار بكر” في هذا العيد كانوا بعشرات الآلاف بل مئات الآلاف من المشاركين، ورغم كل الاحتياطات والإجراءات الأمنية التي كانت تحاول أن تحد من هذه المشاركة الكبيرة لأن تقاطر الناس منع وحد من تأثير هذه الإجراءات الأمنية، وهذا ما لاحظناه بشكل مباشر باعتبار أننا مررننا للانتقال سيرًا على الأقدام في أكثر من موقع وتعرضنا للتفتيش الدقيق بمبرر ودون مبرر ولا أدري إلى أي مدى يمكن تبرير مثل هذه الإجراءات المتشددة لأنه يمكن أخذ إجراءات أمنية بطرق أقل مما شاهدناه بهذه الطريقة التي كانت تعكس رغبة في أن يجري الحد من المشاركة بأكبر عدد من الشعب الكردي والمشاركين بشكل عام في هذا الاحتفال.

السابق
تجاوز عتبة الـ25 الفا.. الدولار يحلق في السوق السوداء!
التالي
مخطوف منذ سبعة أشهر وعشيرته «آل ناصر الدين» تحذر الخاطفين!