«حزب الله» يُحاصر الإتفاق مع «الصندوق» نيابياً..وباسيل «يَحشد» إنتخابياً!

وفي حين رحبت معظم لمواقف الداخلية بتوقيع إتفاق  “الجنتلمان” مع “الصندوق”، تشير مصادر نيابية لـ”جنوبية” ان الاتفاق لن يمر في مجلس النواب ولو غض “حزب الله” النظر عنه في الحكومة!

وتلفت المصادر الانتباه الى ان الشيطان يكمن في التفاصيل، وهذا يعني ان الاتفاق يجب ان يحال بعد نقاشه داخل مجلس الوزراء الى مجلس النواب لنقاشه ووضع ملاحظات عليه قبل ان يصبح قانوناً نافذاً صادراً من مجلس النواب وبعد نشره في الجريدة الرسمية، لذلك الموافقة مبدئية واولية في انتظار الاطلاع على المضمون والتفاصيل.

وترى المصادر نفسها ان من حيث المبدأ ولجهة التقديمات اي 3 مليارات على 4 سنوات هو اتفاق هزيل ولن يشكل مخرجاً او حلاً لازمات لبنان علماً ان اعادة الاموال المهربة من الخارج بشكل غير شرعي وحتى اموال الهندسات المالية يؤمن بالحد الادنى بين 7 و9 مليارات دولار ولكن لا يبدو ان هناك ارادة جدية لاعادة الاموال المختلسة والمهربة والعديد من القوى ضالعة في الامر. كما تشير الى ان تصوير ان الاقتراض من الصندوق هو الحل والمنقذ “وَهم كبير”!

باسيل يحشد انتخابياً

برتقالياً يستعرض اليوم التيار الوطني الحر قوته الانتخابية في مهرجان انتخابي في الفوروم دي بيروت، للحد من حالة التآكل في الكتلة الشعبية التي كان يمثلها من الـ2005 والتي اخذت بالتراجع تباعاً.

الشيطان يكمن في التفاصيل وهذا يعني ان الاتفاق بين لبنان و”الصندوق” يجب ان يحال بعد نقاشه داخل الحكومة الوزراء الى البرلمان لنقاشه ووضع ملاحظات عليه

وستكون فرصة لرئيسه النائب الحالي جبران باسيل للدفاع بوجه الحملات التي تستهدف التيار وتحالفاته، في ضوء الخلافات التي عصفت به، ودفعت بعدد من نشطائه الى الترشح ضمن لوائح منافسة.

وتكشف مصادر معارضة لباسيل لـ”جنوبية” ان “التيار” حرص على تضخيم المهرجان العوني وحاول تقديم تسهيلات لوسائل الاعلام، كما تسرب عن مبالغ مالية ضخمة بدأت توزع من “التيار” في بعض المناطق والتي يشعر فيها انه “مزنوق” فيها!

عودة السفيرين

وبعد اقل من اربع وعشرين ساعة على بيان وزارتي خارجية السعودية والكويت عن عودة سفيري البلدين، وصل الى بيروت السفيرين السعودي وليد البخاري والكويتي عبدالعال القناعي كما وصل سفير اليمن وربما يصل قريبا سفير البحرين، وسط ترحيب لبناني واسع بعودة العلاقات الى سكتها تمهيدا لعودتها الى طبيعتها.

حفل إفطار للبخاري

وكان السفير البخاري قد نشر صورة تجمع علمَي لبنان والسعودية، عبر حسابه على “إنستغرام”، في خطوة لافتة تؤكد العودة الخليجية إلى بيروت. وهذه الصورة تُعَد التعليق الأول للبخاري على خطوة السعودية بالأمس.

وذكرت المعلومات ان السفير بخاري يُحضّر لحفل إفطار موسّع سيشارك فيه الإعلام.

“التيار” حرص على تضخيم المهرجان العوني وحاول تقديم تسهيلات لوسائل الاعلام كما تسرب عن مبالغ مالية ضخمة بدأت توزع من “التيار”

 ولاقت عودة السفيرين ترحيباً كبيراً، حيث اعلنت وزارة الخارجية والمغتربين إبلاغها رسميا بعودة سفير الكويت عبد العال القناعي الى مركز عمله في بيروت، وقدرت «عاليا الجهود كافة التي بذلتها الدبلوماسية الكويتية لمد جسور الحوار والتواصل مع الأشقاء في دول الخليج». وقالت الخارجية في بيان اصدرته : يجمعنا بالكويت تاريخ طويل من المواقف المشرفة والاحترام المتبادل، وننتهز هذه المناسبة لشكر وتقدير الدور الكويتي المنفتح والبناء الهادف الى صون وتعزيز العلاقات بين الاشقاء العرب كافة.

إقرأ أيضاً: «عودة انتخابية» لسفيري السعودية والكويت..و«جرعة دولية» لميقاتي من بوابة «الصندوق»!

 ورحب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان «بقرار وزارة خارجية المملكة العربية السعودية عودة سفير خادم الحرمين الشريفين وليد بخاري، وبقرار الحكومة الكويتية عودة سفيرها عبد العال القناعي إلى بلدهما الثاني في لبنان».

 واجرى الرئيس تمام سلام اتصالا هاتفيا بالسفير وليد بخاري مهنئا بعودته الى لبنان، ومؤكدا « الدور الاخوي المميز الذي قامت وما زالت تقوم به المملكة العربية السعودية تجاه لبنان واللبنانيين بمحبة ورعاية واهتمام».

 واعتبر «تيار المستقبل» في بيان «ان هذه الخطوة فرصة لتأكيد التزام الدولة اللبنانية بتعهداتها تجاه الاشقاء في الخليج العربي، والتوقف عن استخدام لبنان منصة سياسية وامنية واعلامية للتطاول على دول الخليج وقياداته.