بعدسة «جنوبية»: بين «تحلاية» رمضان و«مرارة» الأسعار.. وندرة «الكلاج»!

كلاج حلويات رمضان

يفتقد رمضان “نكهة حلوة” بفعل “مرحلة مرّة” أرخت بظلالها حتى على “تحلاية” شهر الصوم.
شهدت محلات بيع الحلويات إقبالاً ضعيفاً للمواطنين جراء غلاء الأسعار، فهم بالكاد باتوا قادرين على شراء مستلزمات موائد الإفطار، فيما الكماليات، التي انضمت اليها الحلويات، ارتفعت أسعارها بشكل قياسي فاق قدرتهم الشرائية.

اقرأ أيضاً: بعدسة «جنوبية»: الطقس «يبتسم» لصياد مينا طرابلس.. فقط!


الأزمة ضربت حلوى رمضانية أساسية، ومنها “سيد الحلويات”، فـ”كلاج رمضان” شبه غائب عن لائحة ما بعد الإفطار، ولونه الذهبي و طعمه اللذيذ المقرمش أصبح ضمن قائمة”ذكريات” اللبنانيين، الذين بات مصيرهم “شمّ ولا تدوق”.
تخلى معظم “الحلونجية” عن عرض وبيع الكلاج الذي تربّع على عرش حلويات الشهر الفضيل، فكلفته تفوق قدرة المواطنين، إذ أن الدزينة منه تخطت الـ 200 ألف ليرة، بعد أن كانت العام الماضي بحدود 80 ألف ليرة، وعجينته وقشطته وقطره بعيدة عن متناول غالبية الفئات، ما جعل غيابه “محسوم” عن معظم المحال تجنباً لحسرة العيون وقلة الحيلة بحكم الظروف.
عزا فادي صاحب “حلويات عرب” في الطريق الجديدة “تفرّده” ببيعه في المنطقة”حفاظاً على التراث بلزوم حضوره في الشهر الكريم”، مشيراً الى “أنه لن يبيع بسعر مرتفع على الرغم من تقلبات أسعار المواد التي تدخل في صناعته”.
وأوضح أن “الاقبال خفيف بالإجمال على مختلف الأصناف، وليس الكلاج فقط، لذلك بات المبيع بحكم الظروف بـ”الحبة” كي يتمكن الناس من التذوق”.
حافظت “القطايف” على حضورها بشكل “خجول” على “تحلاية” ما بعد الإفطار، أما زنود الست فسعر الدزينة منها أضحى بـ 130 ألف ليرة، وكيلو “البقلاوة” بحدود 400 ألف ليرة لبنانية ولامس نصف مليون ليرة في بعض المحلات،أما سعر دزينة الشعيبيات فيتراوح بين 100 و 120 ألف ليرة، والمدلوقة وصلت إلى 210 آلاف ليرة، والعثملية بلغت 140 ألف ليرة.

السابق
بيروت «تحتضن» إطلاق لائحة الدولة الحاضنة في دائرة صور- الزهراني!
التالي
رابطة المودعين «الرقم الصعب» تلتقي صندوق النقد.. جعفر لـ«جنوبية»: لا ثقة بمفاوضات حكومة ميقاتي!