وبين اعلان اللوائح والتهويل، عاد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى نغمة التلويح باستقالته واستقالة الحكومة عبر طرح الثقة بها في مجلس النواب لايقاف الطحشة العونية على المصارف ورياض سلامة من جهة، ولضمان تمرير الكبيتال كونترول بصيغة “تجزر” بالمودعين واموالهم وتجمد سداد الوادئع حتى 6 سنوات قابلة للتجديد.
وانتخابيا، لفت يوم امس ما اعلنه رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة»النائب محمد رعد، اعلانه “انهم يضعون راسهم براسنا ليخرجونا من المجلس النيابي ويقولوا انهم أخذوا الأكثرية التي يريدونها من أجل تأمين قوانين تسمح لهم بالتطبيع مع العدو الإسرائيلي»، معتبرا ان «المعركة الإنتخابية المقبلة هي معركة سياسية سنعمل من خلالها على توجيه رسالة إلى أعداء الخارج مفادها أننا قوم لا نهتز حتى لو جوعتمونا، أو منعتم الكهرباء عنا، أو عثتم خرابا في مؤسساتنا، او لم تتركوا قرشا للتنمية في خزينتنا».
تلويح ميقاتي بالاستقالة هدفه تخفيف الضغط عنه وفرملة اندفاعة رئيس الجمهورية وصهره في ملف القضاء والمصارف
وتتوقف مصادر نيابية معارضة لـ”جنوبية” عند كلام رعد لتقول ان استمرار “حزب الله” في استعمال لغة التخوين هدفه الضغط على المعارضين الشيعة من جهة وعلى خصومه من جهة ثانية، وللايحاء ان اي تحالف ضد الحزب هو لمصلحة اسرائيل!
“إنتفاضة صورية” لميقاتي!
وبدت الانتفاضة التي قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس أشبه بمسرحيات القوى والاحزاب السياسية ذات الخلفية الانتخابية. فبعد فصل جديد منها شهدناه هذه المرة من بوابة اقتراح قانون الكابيتال كونترول الذي تنافس ممثلو الاحزاب على رجمه.
إقرأ أيضاً: سلامة «مُلاحق» داخلياً وخارجياً..وتطيير «الكابيتال كونترول» يُفجّر خلافات داخل الأكثرية!
وان كانوا كما يؤكد معنيون بالملف سبق ان وافقوا عليه الا انهم ارتأوا مهاجمته لاسباب انتخابية بحتة، جاء دور ميقاتي ليؤدي دوره هذه المرة من تحت قبة البرلمان، داعيا لتحويل الجلسة التشريعية يوم أمس الى جلسة مناقشة عامة لتُطرح على ضوئها الثقة بحكومته، مع علمه المسبق بأن رئيس المجلس النيابي لن يتجاوب مع طلبه كما ان كل القوى السياسية لن تصوت على تطيير الحكومة عشية الانتخابات حتى ان ميقاتي نفسه متمسك بحكومته وهو ما عبّر عنه صراحة قائلا ان «من مهمات الحكومة اجراء الانتخابات النيابية ولا يمكن ان انساق الى الاستقالة كي لا تكون مبررا لتعطيل الانتخابات، ولن اكون سببا لتعطيل الانتخابات ، ولهذا السبب لن اقدم على الاستقالة».
استمرار “حزب الله” في استعمال لغة التخوين هدفه الضغط على المعارضين الشيعة وخصومه
وتؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان ما قام به ميقاتي هدفه، تخفيف الضغط عنه وفرملة اندفاعة رئيس الجمهورية وصهره في ملف القضاء والمصارف، وكذلك ابتزاز الاكثرية على بعد شهر ونصف من الانتخابات عبر التلويح بالاستقال!
تسجيل لوائح جديدة
على صعيد الانتخابات النيابية، وفيما تنتهي مهلة سحب الترشيحات منتصف ليل اليوم، ستُبقي وزارة الداخلية أبوابها مفتوحة حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً. وبلغ عدد اللوائح الانتخابية المسجّلة في وزارة الداخلية بلغت 11 لائحة.
وتم امس، تسجيل أول لائحة لخوض الانتخابات النيابية في بيروت الثانية تحت اسم «بيروت بدها قلب» وتحمل اللون الأحمر وعدد أعضائها 11. وتضم اللائحة التي يترأسها رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي المرشح عن المقعد السني كل من: مازن شبارو، وكريم شبقلو، وحسن كشلي، وعبد اللطيف عيتاني، ونبيل نجا عن المقاعد السنية، وكل من لينا حمدان، وألفت السبع عن المقعدين الشيعيين، وزينة منذر عن المقعد الدرزي، وزينة مجدلاني عن المقعد الأرثوذكسي، وعمر دبغي عن المقعد الإنجيلي.
كما تم تسجيل لائحة «ننتخب للتغيير» في دائرة الجنوب الاولى صيدا-جزين بصورة رسمية في دوائر وزارة الداخلية، والتي تضم تحالف النائب اسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري، وبيار فريد سرحال والدكتور شربل مسعد رئيس مجلس ادارة مستشفى جزين الحكومي والعميد المتقاعد جميل داغر.
