مراوحة إنتخابية معارضة في دائرة الجنوب الثالثة..وتذمر من إستئثار «الشيوعي»!

حراك النبطية

تراهن الأحزاب والقوى السياسية والمرشحين المستقلين، في دائرة الجنوب الثالثة (النبطية، بنت جبيل ، مرجعيون – حاصبيا ) على أحداث خرق في جدار الأزمة العالقة، خلال نهاية الاسبوع، لناحية تشكيل لائحة معارضة موحدة لقوى التغيير ومجموعات ١٧ تشرين، التي انبثق عنها هيئة تنسيق، منذ بداية الإعداد للانتخابات، مؤلفة من الحزب الشيوعي اللبناني، ومنظمة العمل اليساري الديمقراطي، وحزب الطليعة، ونبض، وناشطين في هذه الدائرة.

تأتي هذه المشكلة، بعد جرعة من التفاؤل بالوصول إلى لائحة مكتملة معارضة، لم تستمر طويلا، بحسب مصادر مواكبة ل”جنوبية”، “نتيجة خلط الاوراق، وتوجه بعض القوى الحزبية، إلى تبديل بعض المرشحين بآخرين، لا سيما في مرجعيون حاصبيا، التي يوجد فيها خمسة مقاعد من أصل ١١ مقعدا في عموم الدائرة الثالثة (شيعيان ودرزي وسني وارثوذكسي)، مقابل تحفظ عدد من المرشحين، من عداد انتفاضة ١٧ تشرين، و المسمى عدد منهم في نواة اللائحة، على خطوة “شقلبة” الأسماء، وخصوصا طرح اسم مرشح “مواطنون ومواطنات” نزار رمال، بديلا للمرشح سامي الجواد، الذي سبق وشغل منصب المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الأسبق الراحل كامل الأسعد، وعدم شمول اللائحة المرشح الأرثوذكسي فادي ابو جمرة، واتفاق القوى المؤثرة على تسمية الدكتور الياس جرادة، والمرشح السني محمد قعدان، (ابن بلدة شبعا)، الذي ينال دعم النائب الاسبق منيف الخطيب بشكل خاص، بالتوازي مع استمرار ترشح الأسير المحرر رياض عيسى عن المقعد السني أيضا ومرشحين آخرين”.

ابو جمرا: لم يكن ترشيحي يوماً طموحاً شخصياً، انما جزء من نضال للتحرر من رواسب التبعية، المحاصصة والخدماتية

ويتذمر بعض المرشحين عبر “جنوبية”، من “محاولة الحزب الشيوعي ترجيح كفة مرشحين معينين، اما بسبب خلفياتهم الشيوعية واما بسبب تفاهمات يجريها شربل نحاس أمين عام حزب “مواطنون ومواطنات في دولة”، مع حنا غريب امين عام الحزب الشيوعي”. وبحسب مرشح آثر عدم الإفصاح عن إسمه، “حرصا على عدم نسف علاقته باللائحة قيد التشكل، فإنه يحق للحزب الشيوعي إبرام أيه تفاهمات مع أي حزب آخر، على أن يلزم نفسه بها، لا أن يلزم اللائحة فاللائحة ليست لائحة الحزب الشيوعي وإن كان هو من أبرز داعميها”.

وأكدت مصادر مقربة من المرشحين، وسيم غندور والمحامي حسن بزي وسامي الجواد، ل “جنوبية”، “رغبة هؤلاء في ضم المرشح فادي ابو جمرة إلى اللائحة الأساسية المعارضة، كونه بالدرجة الأولى من رموز انتفاضة ١٧ تشرين”.

إقرأ ايضاً: ميقاتي «يتوسل» المساعدات الخليجية..ونصرالله يُغلّب المصلحة الإنتخابية لنيل الأكثرية!

وحول ما إذا كان هذا الفريق ، يتجه إلى تشكيل لائحة مستقلة بمعزل عن اللائحة، قالت المصادر، “: ان الفريق يحبذ بشكل قوي، تشكيل لائحة موحدة من نسيج ١٧ تشرين وقوى التغيير، التي تتشكل من اليسار ومستقلين ، من أجل حفظ المعارضة”.

بدوره قال المرشح ابو جمرا على صفحته على “الفايسبوك”: لم يكن ترشيحي يوماً طموحاً شخصياً، انما جزء من نضال للتحرر من رواسب التبعية، المحاصصة والخدماتية؛ ورغم كل ما يجري اليوم من تركيب لوائح من تحت الطاولات وعليها، لن اسحب ترشيحي وسيبقى لاخر لحظة. وساظل اناضل، من ضمن روحية ثورة ١٧ تشرين، لتاليف لائحة تمثل تطلعاتنا لبلد افضل، ان كنت من ضمنها او لا”.

في المقابل، أشار مصدر مسؤول يتابع ملف الانتخابات في هذه الدائرة عن الحزب الشيوعي اللبناني، أن “الحزب يعمل على إنضاج لائحة معارضة واحدة من جسم قوى التغيير، و يتابع الاتصالات على مستوى مركزي مع حركة “مواطنون ومواطنات”، التي رشحت في الدائرة الثالثة خمسة مرشحين شيعة، للتوصل إلى تفاهم”.

مصادر في القوات اللبنانية في المنطقة، لفتت ل “جنوبية” ان “القوات لا تدعم لائحة في السر، دون وجود اتفاق علني، كما أنها لا تشترك في لائحة، لا تحمل موقفها السياسي وعلى رأسه نزع السلاح غير الشرعي”، من دون ان تستبعد، “التوجه إلى تشكيل لائحة في حال فشلت الاتصالات مع لائحة المعارضة، ونواة هذه اللائحة، مرشح القوات عن المقعد الأرثوذكسي في مرجعيون فادي سلامة، والمرشح الشيعي حسين الشاعر عن بنت جبيل، والتواصل مع مرشح اخر في النبطية”.

السابق
مرجعية رئاسية لـ«جنوبية»: هذا ما «لم يقله» عون في الفاتيكان!
التالي
أنصار تودّع «شهيدات المغارة»..ودعوات لإنفاذ القصاص العادل بالمجرم فياض