خبير إحصاءات لـ«جنوبية»: «حزب الله» يَشنّ «حرباً نفسية» على خصومه..والنتائج غير محسومة!

حزب الله الانتخابات النيابية

وضع خبير إحصاءات لـ”جنوببة”، “الأجواء التفاؤلية” التي يروّجها “حزب الله” حول احتفاظ محور الممانعة بالأكثرية النيابية، فيما لو جرت الإنتخابات في موعدها المحدد في الخامس عشر من أيار المقبل، في خانة “الحرب النفسية”، التي يعتمدها الحزب في حروبه “المتعددة الأعداء”، التي يخوضها في الداخل والخارج، من دون أن تشير الوقائع على مسرح الحملات الإنتخابية إلى نتائج محسومة.

و لفت الى ان “ورقة القوة التي يعتمد عليها “حزب الله” وحلفاؤه، تكمن في انسحاب تيار “المستقبل” من خوض الإنتخابات ترشيحاً، من دون إمكانية الحسم حتى الآن، الإتجاه الذي سيتخذه التيار في مسألة الإقتراع”.

المجلس المقبل لن ينقسم بين أكثرية وأقلية ويمكن اعتباره مجلس الأقليات وسط عدم قدرة أي فريق على الحسم لصالح أحد المشروعين

وأكد أن “حراكاً تحت الطاولة لبعض قيادات التيار الأزرق، واتصالات لتشكيل لوائح في عدد من المناطق، لا يمكن وضعه في خانة التحركات الفردية أو الإنفصالية، لبعض القيادات بعيداً عن رغبة الرئيس سعد الحريري، ويمكن اعتبار أن هذه الإتصالات، تحافظ على جهوزية معينة في الدوائر الكبرى، حيث التأثير الحاسم للصوت السني”.

إقرأ ايضاً: خاص «جنوبية»: بالصورة..لائحة «زرقاء» في بيروت الثانية!

ورأى انه “مقابل ورقة القوة هذه، التي لا يمكن الركون إلى ثباتها، يعاني محور الممانعة من النتائج الوخيمة، على الوضع الإقتصادي والمعيشي المتدهور، في ظل عهد يهيمن عليه المحور، من رأسه حتى أكثريته النيابية الحالية، مروراً بالحكومات التي تدور في فلكه، كما يستفيد الحزب، من ورقة ضعف المعارضة نتيجة تشتتها”.

و تابع”: من دون أن يعني ذلك، أن وضع المحور أفضل حالاً بين حلفاء الحزب، بسبب وضعية التمثيل الشعبي المتراجع للتيار الوطني الحر، الذي سيخسر من دون أدنى شك ريادته في التمثيل المسيحي، على الرغم من الدعم الذي يقدّمه الحزب للتيار، على حساب حلفائه الآخرين، كي لا يُمنى التيار الوطني الحر بخسارة دراماتيكية، تؤدي إلى عزله كلياً عن التأثير على الساحة المسيحية، لصالح الغريم الأصلب للمحور، أي القوات اللبنانية، و يركّز “حزب الله” معركته، في وجه القوات بعدة أوجه، تاركاً للقوى التغييرية حرية الحركة كونها أسهل على الهضم والإستيعاب”.

“ورقة القوة” التي يعتمد عليها “حزب الله” وحلفاؤه تكمن في انسحاب تيار “المستقبل” من خوض الإنتخابات ترشيحاً وربما مقاطعة الانتخابات اقتراعاً

وخلص الخبير الإحصائي، الى ان المجلس المقبل، لن ينقسم بين أكثرية وأقلية، ويمكن اعتباره مجلس الأقليات، يخشى معه أن يؤدي إلى الشلل لعدم قدرة أي فريق على الحسم لصالح أحد المشروعين، ويبقى إنتظار تطورات استحقاقين في بلد العجائب، الأول تشكيل اللوائح، والثاني صناديق الإقتراع، وكل كلام قبل ذلك يندرج في إطار التمنيات، فالحقيقة الدقيقة تكمن في هوامش خطأ الإحصاءات”.

السابق
خاص «جنوبية»: بالصورة..لائحة «زرقاء» في بيروت الثانية!
التالي
خاص «جنوبية»: «من دهنو سقيلو»..«حزب الله» يبيع الجنوبيين والبقاعيين الطاقة الشمسية بدولاراتهم!