هكذا «هندس» نعيم عباس تفجير حارة حريك: انحرفت بندقيتي عندما انحرف «حزب الله»!

نعيم عباس يعترف امام القضاء

عندما مثل الفلسطيني نعيم محمود المعروف بنعيم عباس، امام المحكمة العسكرية بعد توقيفه في شباط العام 2014، كان يملك “خزانا” من المعلومات عن التفجيرات الارهابية الذي، كان “مرشد” منفذيها الانتحاريين، والتي طالت الضاحية الجنوبية بين عامي 2014 و2015، ومنها التفجير الذي استهدف مركز الامانة العامة لحزب الله في محلة حارة حريك، والذي صدر قرار اتهامي فيه عن المحقق العدلي القاضية رؤى حمدان احالت بموجبه المتهمين وبينهم نعيم عباس امام المجلس العدلي للمحاكمة.

عباس كان يفخخ بيديه السيارات لـ”انني لا اثق بأحد”!

ومن دون مواربة، اعترف عباس حينها بانه “مهندس تفجيرات الضاحية”، وبانه كان يفخخ بيديه السيارات ل”انني لا اثق بأحد”، ومنها السيارة التي انفجرت في حارة حريك في الثاني من كانون الثاني عام 2014 موضوع القرار الاتهامي، والتي قال عنها عباس انه سلمها الى الانتحاري قتيبة الصاطم، بعدما ارشده الى المكتب السياسي لحزب الله سبقها “جولة استطلاع” للمكان المستهدف، وقال عباس عن الانتحاري الذي كان يرتدي حزاما ناسفا انه” لم ينفذ الخطة بحرفيتها لانه كان مرتبكا”. وافاد عباس ان هذه العملية اعقبها عملية مماثلة بعد 19 يوما في محلة بئر العبد ونفذها انتحاري سوري.

انحرفت بندقيتي عندما انحرف حزب الله، و”ضيّع ” مقاومته بالقتال الى جانب بشار الاسد

والى جانب هاتين العمليتين، كانت بصمة عباس واضحة في عمليتين اخرتين استهدفتا الضاحية ايضا، وهو ما اكده عباس نفسه امام”العسكرية”، وعندما سأله رئيس المحكمة عن سبب استهداف تلك المنطقة قال عباس الذي تحدث مطولا عن عقيدته السابقة في محاربة اسرائيل اثناء انتمائه الى حركة الجهاد الاسلامي:انحرفت بندقيتي عندما انحرف حزب الله، و”ضيّع ” مقاومته بالقتال الى جانب بشار الاسد، وذهب الى سوريا ، وكان ردنا “نحنا منجيك”.

يذكر ان “العسكرية اصدرت بحق عباس حتى الان سبعة احكام من اصل 17 ملفا يلاحق بها عدا “تفجيرات الضاحية”، وقضى ثلاثة منها بسجنه اشغالا شاقة مؤبدة ، وبرأته المحكمة من ملفين في”احداث عبرا” وانتمائه الى تنظيم”فتح الاسلام”، وابطلت التعقبا بحقه في ملفين لسبق الملاحقة.

كما ان قرارا اتهاميا كان صدر عن المحقق العدلي القاضي صبوح سليمان، في ملف استهداف حاجز للجيش في محلة جسر العاصي في الهرمل في شباط العام 2022 ، قضى بمنع المحاكمة عن عباس كونه كان موقوفا يوم حصول الهجوم الذي ادى الى استشهاد ضابط وعسكري ومقتل مواطن فضلا عن جرح آخرين.

السابق
حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: خارطة طريق لإعادة تكوين السلطة
التالي
هل ينجح الغرب في إصطياد «الدب الروسي الهائج».. قبل فوات الآوان؟!