خلفاً للكويت.. افتتح وزير الخارجية اللبنانية عبدالله بو حبيب أعمال الدورة العادية (157) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، شاكراً دولة الكويت الشقيقة ومعالي الشيخ الدكتور احمد ناصر المحمد الصباح، وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء في دولة الكويت، لرئاسته القيّمة للدورة السابقة (156).
كما أعرب عن تقديره للجهود التي بذلها نظيره الكويتي من اجل تدعيم العمل العربي المشترك والسعي لرأب الصدع في العالم العربي والتي طالت لبنان. كما اشاد بدور الأمين العام لجامعة الدول العربية معالي السيد أحمد أبو الغيط وجهوده لتفعيل دور الجامعة إقليمياً.
في سياق اخر خاطب ابو حبيب الدول العربية ال٢٢ المشاركة في الدورة مذكرا اياها بمحبتها للبنان بلدهم الثاني مناشداً اياهم بمساندة لبنان في ازمته .. واستطرد قائلا ” لبنان الذي ينفرد بكونه واحة للحريات وهو، نموذج مميز لعيش واحد بين المسيحيين والمسلمين.. واليوم، ورغم ما نحن فيه من انهيار شبه كامل للأوضاع الاقتصادية والمالية، وما نواجهه من تحديات للدور والموقع، لا نزال مصممين على النهوض مجدداً والمضي قدماً على طريق تحقيق رسالتنا واَمتشاق الدور الذي يليق بتضحياتنا واسهاماتنا”.
ودعا كل الأشقاء العرب، الى ، مساندة لبنان في عروبته ووحدته وحفظ رسالته وتجربته، لأن دعمهم ضروري لصون حريته.
من القاعة الكبرى للامانة العامة في جامعة الدول العربية احتشد وزراء الخارجية العرب في صرح عربي عريق عاصر حقبة تاريخية حافلة بالاحداث والانجازات التي طبعت التاريخ المعاصر لما تمثله من رمز وفرادة .
بعد نهاية الجلسة استضاف لبنان كرئيس لهذه الدورة الوزراء والوفود الديبلوماسية المرافقة على مأدبة غداء لبنانية بامتياز من مطعم “لوريس ” الذي افتتح مؤخراً في غاليريا 40 شيخ زايد مصر .
حول الطاولة المستديرة الضخمة في الصالة الاندلسية التي استقبلت على مدى اكثر من نصف قرن رؤساء وقادة وصناّع القرار في العالم العربي ، تعّرف الحضور على المطبخ اللبناني الذي ذاع صيته في العالم والذي يميز ثقافة بلد .اثنى امين عام جامعة الدول العربية على مذاق الطعام المحضر بعناية وفن من مطعم نشأت فكرته من سيدة لبنانية اسمها لوريس عُرفت بطهي المأكولات البيتية التقليدية .كما اثنى وزير خارجية لبنان ونظيره المصري على التنوع وكرم الضيافة الني يتمتع بها المطبخ اللبناني العريق.
