عندما تهب الطائفة لنصرة المراة الدرزية.. لا الشيعية!

نساء درزيات

فجّر خبر توقيف الشيخة الدرزية هنية بدوي، التي عادت الى لبنان آتية من فلسطين المحتلة، غضب الشارع الدرزي بقياداته السياسية ومشايخه، فتوزعت أدوارهم بين إتصالات على أعلى المستويات أجراها كل من الزعيم الدرزي وليد جنبلاط و الوزير السابق طلال ارسلان، وتحذيرات عالية اللهجة أطلقها الوزير السابق وئام وهاب بوجه القضاة، إضافة الى تحرك قام به وفد كبير من مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز نحو المستشفى العسكري، ما أدى الى إطلاق سراحها تحت تهديد الإعتصامات وقطع الطرقات.

اقرأ أيضاً: بالفيديو: شيخة درزية مُسنة تُلهب الشارع جنوباً.. الجيش يعتقلها لقدومها من اسرائيل وتحركات داعمة لها!

إنتفضت “الطائفة الدرزية” لكرامتها وهبّت لشرفها رافضة أن تبيت “إمرأة” مسنة من رعيتها ليلة واحدة في السجن، أو يتم حتى توقيفها على ذمة التحقيق.

إنتفضت “الطائفة الدرزية” لكرامتها وهبّت لشرفها رافضة أن تبيت “إمرأة” مسنة من رعيتها ليلة واحدة في السجن

حسنا فعلت هذه الطائفة الغيورة على نسائها وأعراضها، في حين تُهان وتعنّف وتظلم وتهدد بالسجن المرأة الشيعية كل يوم على أبواب المحاكم الشرعية الجعفرية، وتسجن أحيانا بقرار “قضاة شرعها” ليس لسبب أو تهمة “مشينة” لا بل لأنها أرادت ك “أم” إحتضان أطفالها.

حسنا فعلت هذه الطائفة الغيورة على نسائها وأعراضها في حين تُهان وتعنّف وتظلم وتهدد بالسجن المرأة الشيعية كل يوم على أبواب المحاكم الشرعية الجعفرية


هذه الطائفة التي “تتحف” قيادتها السياسية الجميع، في خطابها “المقاوم” بأنها تدافع عن الأعراض، وفي خطابها الديني تبكي زينب وفاطمة، أما في الواقع فحقوق المرأة الشيعية في لبنان تنتهك وتسلب وتهدد، ولا تزال قضية المسنة والمريضة بالسرطان خديجة أسعد من بلدة الدوير _النبطية جنوب لبنان(٨٤ عاما) ماثلة ويندى لها الجبين، التي تم سجنها عام ٢٠١٧، لأكثر من اسبوع بسبب مخالف بناء “خيمة” على سطح منزلها، ولم تحرك الطائفة الشيعية ساكنا.

مفارقة كبيرة بين طائفة ترى في المرأة شرفها وعرضها وتحميها وتحصنها بقوة النخوة والمروءة وتحضنها، وبين طائفة محاكمها المسيسة ترفع الحصانة عن نسائها وتستعين بقوّة الأمن لسجنها وتطبيق “أحكامها الشرعية الإستنسابية”.

السابق
هذا ما كشفه ابو شقرا عن مخزون البنزين.. ماذا عن ارتفاع الأسعار؟
التالي
«حزب الله» يُعيد إنتاج التركيبة الحاكمة.. «من جرب المجرب عقله مخرب»!