لا يزال قرار الرئيس سعد الحريري بالعزوف عن المشاركة بالانتخابات النيابية يتفاعل، لا سيما في ظل الضياع والتشتت الذي ظهر جليا في صفوف “المستقبليين”، عدا عن التبيان والاختلاف حول وجهة نظر الحريري بترك الساخة السياسية السنية فارغة، وكان أول من عبر عن هذا الاختلاف صراحة الرئيس فؤاد السنيورة وبعدها النائب مصطفى علوش الذي أعلن استقالته اليوم من التيار فيما لم يحسم بعد ترشحه، ويبدو ان السبحة ستكر لتشمل العديد من المسؤولين والنواب الذي يرغبون بالترشح او قد يدعمون ترشيح احدهم او تأييد لائحة معينة.
اقرا ايضا: علوش خارج تيار «المستقبل».. هل بدأت موجة الانشقاقات؟!
وفي تعبير واضح عن الضياع الحاصل داخل التيار، أصدر مكتب النائب الأسبق سليم دياب اليوم مجددا بيان عطفاً على البيان الذي صدر عنه أمس، انه ومنعاً لإي إلتباس أو تأويل من شأنه تحريف مضمونه الحقيقي، يهمني التأكيد إلى أن البيان لم يحمل إي إشارة ولو تلميحاً تدعو الناخبين البيروتيين لمقاطعة الإنتخابات النيابية أو العزوف عن الإقتراع”..
وبناء عليه، فإنني أدعو أهلي الناخبين البيروتين الذين يتحلون بالقدر الكبير من المسؤولية والحس الوطني، خصوصاً في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ لبنان السياسي، لأوسع مشاركة كثيفة في الإستحقاق الإنتخابي القادم، والإقتراع للائحة التي يرون فيها أنها لا تتعارض مع نهج ومشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتي تليق ببيروت، والجديرة بتمثيلها في المجلس النيابي، من خلال التعبير عن تطلعاتها وتبني مطالبها عبر برنامج عملي قابل للتنفيذ.
وكان قد دعا دياب في بيان أمس، ” البيروتيين الحريصين على مدينتهم وهويتها وتاريخها، تفويت الفرصة أمام المتسللين من الإنتهازيين والوصوليين النيل من أصالة بيروتهم.”
هذا الالتباس الحاصل عبّر عن صراحة “تيار المستقبل” اذ اضطر الى نشر تعميم يوضح فيه قرار الحريري ، وجاء فيه “تأكيداً على التعميم الصادر عن التيار بخصوص المشاركة في الانتخابات النيابية والترشح لها، والصادر بتاريخ 14 شباط 2022، والذي يحدد الموجبات التنظيمية في حالة مشاركة منتسب أو منتسبة الى تيار المستقبل في الحملات الانتخابية لأي من المرشحين ،
وإنفاذاً للقرار الصادر في هذا الشأن عن الرئيس سعد الحريري، وتوضيحاً لمراجعات عشرات المنتسبين الى التيار بخصوص المشاركة في الحملات الانتخابية او عدمها، يعلن الآتي:
اولاً – ان قرار تعليق العمل بالاستحقاقات السياسية والانتخابية وعدم الترشح للانتخابات النيابية او المشاركة بانشطتها يشمل حصراً الحزبيين والحزبيات في تيار المستقبل، وهو لا يعني جمهور التيار الذي له حرية القرار والاختيار.
ثانياً – يتوجب على أعضاء التيار استناداً لهذا القرار الامتناع عن التسويق لمشاريع انتخابية أو لأي من المرشحين وعدم المشاركة في أي نشاطات او ماكينات انتخابية.
ثالثاً – على كل منتسب أو منتسبة الى تيار المستقبل في حال العزم على المشاركة باي نشاط انتخابي، تقديم استقالة خطية إلى الهيئة التي ينتمي/تنتمي اليها أو الى هيئة الشؤون التنظيمية المركزية.
رابعاً – يؤكد التيار على مضمون التوجهات التي اعلنها الرئيس سعد الحريري في الاجتماع الاخير لكتلة المستقبل النيابية ، ويتمنى على كافة الحزبيين والاصدقاء الراغبين بالترشح الالتزام بها، خصوصاً لجهة الامتناع عن استخدام شعارات التيار وادبياته المعروفة”.
