حكمت ديب «يتمرد» على الإستطلاعات العونية… والتطلعات الباسيلية!

النائب حكمت ديب
خرج النائب حكمت ديب من صفوف التيار البرتقالي ولن يترشج للإنتخابات النيابية المقبلة لأسباب حزبية وإنتخابية، أما ترشيحات التيار الداخلية فستحسم نهاية الاسبوع الحالي وستضم حزبيين ومؤيدين.

ليس تفصيلا أن ينتشر خبر إستقالة نائب بعبدا حكمت ديب، من التيار الوطني الحر قبيل يوم واحد من من ظهور نتائج إستطلاع الرأي الثالث، الذي يقوم به التيار على مستوى القضاء، قبل إتخاذ القرار بأسماء المرشحين أواخر الاسبوع الحالي.

فالنائب “المناضل” في أيام الوجود السوري في لبنان، والذي وصل إلى الندوة البرلمانية في الانتخابات البلدية في العام 1999 ثم النيابية التي أجريت في العام 2009، لم يجد تأييدا كبيرا له في الاستطلاعات الداخلية التي أجراها التيار، كما يشرح مصدر مطلع لـ”جنوبية”، متوقعا أن “تكون نتائج استطلاع الرأي على مستوى القضاء غير مشجعة أيضا، مما سينعكس سلبا على توزيع الصوت التفضيلي بين مرشحي التيار في بعبدا، خصوصا أن ديب فاز في الإنتخابات النيابية في العام 2018 بشق النفس 4428 صوتا مقابل 10200 صوت لزميله آلان عون وأدى تشتت الاصوات التفضيلية للجمهور البرتقالي بين ثلاث مرشحين (ديب وناجي غاريوس وآلان عون) إلى خسارة تكتل لبنان القوي لمقعده، ويحل مكانه مرشح حزب القوات النائب بيار بو عاصي”، و يشير المصدر إلى أن “هناك رأي في التيار يشجع على ترشيح أحد المؤيدين للتيار ( غير الحزبيين)، كي تكون الاستفادة مزدوجة، أي الاستفادة من اصوات المرشح غير الحزبي لصالح اللائحة، في حين أن التيار يحتفظ بأصواته التفضيلية لمرشحيه الحزبيين”.

ديب لم يتخذ قراره فجأة بل كان على دراية تامة بأنه سيصل إلى هذه النتيجة منذ أشهر

 ويوضح المصدر أن “ديب لم يتخذ قراره فجأة، بل كان على دراية تامة بأنه سيصل إلى هذه النتيجة منذ أشهر، لعدة أسباب منها الاختلاف في وجهات النظر بينه وبين العديد من قياديي التيار (ولا سيما رئيس التيار جبران باسيل) حول مقاربة أكثر من ملف حزبي وتنظيمي، وعلى صعيد أداء التيار الوطني في الحياة السياسية العامة”، لافتا إلى أن”ديب منذ بدء هذه الخلافات آثر الابتعاد عن التصاريح الاعلامية، لكنه إستمر في حضور إجتماعات المجلس السياسي وإجتماعات التكتل، إلى أن دقت ساعة الحقيقة، وكان لا بد من إتخاذ القرار بالانسحاب، قبل أن يعلن تكتل لبنان القوي عن أسماء مرشحيه الجدد للإنتخابات المقبلة، والذين من المفروض أن لا يكونوا مناضلين فقط بل أيضا ممولين للحملة الانتخابية”.

على ضفة تكتل “لبنان القوي” يرى عضو التكتل النائب إدغار معلوف لـ”جنوبية” أن “خبر إستقالة ديب هو حقيقي وليس إشاعة ولايعرف أسباب هذا القرار”، لافتا إلى أن “ورشة الترشيحات في التيار البرتقالي  لم تنته بعد لأن يوم غد الاربعاء، ستظهر آخر نتائج لإستطلاع الرأي التي يقوم بها التيار حول المرشحين، و في نهاية الاسبوع  سيتم حسم الترشيحات”.

ماذا عن التحالفات مع القوى السياسية الاخرى هل في طريقها إلى الحسم أيضا؟ يجيب معلوف: “التحالفات محسومة مع حزب الله والحزب يسعى لتقريب وجهات النظر بين جميع حلفائه، فأمامنا المزيد من الوقت والاعلان عنها يجب أن يتزامن مع الانتهاء من تشكيل اللوائح، وهذا الامر متاح إلى نهاية نيسان المقبل”.

نبحث مع شخصيات كانت في تيار المستقبل تسعى للترشح بشكل منفرد

يضيف:”يتولى حزب الله ترتيب تحالفنا مع كتلة التنمية والتحرير، ولكن لا شيء نهائيا إلى الان، ونحن لا ننفي ولا نؤكد إمكانية التحالف مع كتلة الرئيس بري، وننتظر إلى أين ستنتهي الامور”، لافتا إلى أن “التحالفات في باقي الدوائر الانتخابية لم تحسم بعد أيضا، ولا بديل سني بحجم تيار المستقبل يمكن أن نتحالف معه”، ويوضح أن “هناك شخصيات كانت في تيار المستقبل، وهي تسعى للترشح بشكل منفرد، ونحن نتواصل معها للبحث في إمكانية التحالف، لأنه في ظل القانون الانتخابي الحالي، جميع  القوى تحتاج إلى التعاون سويا لتأمين الحاصل، ونحن منفتحون على الجميع”.

السابق
صدق او لا تُصدّق.. الأماكن في مصرف لبنان لم تعد تسع الأموال المكدسة!؟
التالي
رداً على رعد.. «الكتلة الوطنيّة»: مسرحية ترسيم الحدود مستمرّة!