يعتمد لبنان، الذي تبلغ حاجته الشهرية من القمح ما يقارب الـ50 ألف طن، بشكل أساسي على واردات القمح الأوكراني والروسي، إذ يستورد أكثر من 60 % من حاجته منها من أوكرانيا فقط، في حين يستورد النسبة المتبقية من روسيا ودول أخرى، فما مصير مخزون القمح وهل سيتأثر رغيف اللبنانيين بما يحصل؟.
أكد نقيب أصحاب الأفران علي إبراهيم لـ”جنوبية” أنه “على المدى القريب لا مشكلة لدينا، ومخزون القمح الذي تُسلّمه المطاحن للأفران يكفي لمدة شهر، ولكن المشكلة موجودة جراء ما يحصل بين روسيا وأوكرنيا، فالبحر الأسود مقفل في البلدان القريبة التي كنا نستورد منها، وتم اتخاذ قرار في مجلس الوزراء باستيراد 50 ألف طن من دول أخرى”، مطالباً “المسؤولين بالإسراع في ذلك لأنه هذه الأمور تأخذ وقتاً من حيث الإجراءات ووصول الشحنات”.
مخزون القمح الذي تُسلّمه المطاحن للأفران يكفي لمدة شهر..ولكن!
ولفت إلى أن “كل الشحنات التي كانت مطلوبة متوقفة في البحر الأسود، ومسار التطورات غير معروف كما مصير البضاعة المتوقفة في البحر الأسود”، مشيراً إلى “أن التوجه سيكون باتجاه البلدان الأخرى كالأرجنتين وأميركا، ولذلك المفروض اليوم قبل الغد، االمضي بالإجراءات اللازمة وتدارك الموضوع قبل تفاقمه لأن المسافات من تلك البلدان أطول، فإذا كان وصول الشحنات من أوكرانيا أو روسيا يحتاج لـ 10 أيام، فمن تلك البلدان تحتاج الى 25 يوماً”.
مسار التطورات والشحنات غير معروف والتوجه سيكون نحو البلدان الأخرى
وعن ارتفاع سعر الخبز، أوضح” أن طول المسافات وغلاء الحبوب عالمياً سيؤدي الى ارتفاع سعر الخبز بحكم ارتفاع سعر القمح”، متمنياً “على المعنيين كما الدول الصديقة، مساعدة لبنان في هذا الموضوع ليبقى سعر رغيف الفقراء ثابتاً ولا يتمس المساس به”.
غلاء القمح سيرفع سعر الخبز وعودة الطوابير رهن بتسهيل فتح الإعتمادات
وفي موضوع عودة الطوابير أمام الأفران في ظل الأزمة الراهنة، جزم ابراهيم بأنه” إذا استمر الطحين متوافراً في الأفران فلن نشهد عودة للطوابير”، مشيراً الى “أن ذلك يعتمد على حاكم مصرف لبنان الذي عليه أن لا يُعقّد الأمور ويقوم بتسهيل فتح الإعتمادات اللازمة للقمح وعدم التأخير بذلك، لأن الرغيف خط أحمر”.