عون وباسيل يتنصلان من بيان بو حبيب..وصفقة حكومية تمرر الخطة الكهربائية!

عبدالله بو حبيب
على غرار الرسالة الى الامم المتحدة والصفقة البحرية مع اميركا والتي مسح العهد وصهره توقيعهما عليهما، اتى دور بيان وزارة الخارجية والذي دان العدوان الروسي على اوكرانيا وطالب موسكو بالانسحاب فوراً ، حيث تنصل رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل من بيان وزير الخارجية عبدالله بوحبيب بعد الردود الداخلية عليه وبيان وزارة الخارجية الروسية والذي ندد بالازدواجية عند بو حبيب. فالاخير كان منذ اسابيع في موسكو و طالباً الدعم للبنان. فماذا "عدا وبدا"؟

وتؤكد مصادر لـ”جنوبية” ان هذه الضجة المفتعلة وبعدما مررت في مجلس الوزراء من دون اشكال او تفجير للجلسة على خلفية بيان بو حبيب، ستنتهي خلال ايام وتعود الامور الى سيرتها من فقر وجوع وعجز وارتفاع فواتير المولدات والمحروقات ووكلها تحتاجها المناطق الجبلية.

مواقف وردود

وتفاعل بيان وزارة الخارجية الذي أدان الاجتياح الروسي لأوكرانيا. فقد اعلنت عين التينة عبر مصادرها تبرّؤها منه. اما حزب الله فقال على لسان عضو كتلة «الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي، «ينأون بأنفسهم ويدَّعون الحياد حيث يشاؤون، ويتدخلون ويدينون أيضاً حيث يشاؤون، أمر عجيب غريب»، وسأل «أي سياسة خارجية يتبعها لبنان، وأين مصلحة لبنان في ذلك؟ تفضّل وزير خارجيتنا عبدالله بوحبيب، وأوضِح لنا الأمر».

 اما وزير العمل مصطفى بيرم فقال بعد جلسة مجلس الوزراء: اننا نستغرب بيان الخارجية اللبنانية الذي صدر مخالفاً لمبدأ الحياد الذي أعلنته الحكومة اللبنانية، فضلاً عن عدم التشاور في ذلك وتحميل لبنان تبعات الدخول في مثل هذا النزاع ذي الأبعاد الخطيرة.

هذه الضجة المفتعلة على بيان بو حبيب وبعدما مررت في مجلس الوزراء من دون اشكال ستنتهي خلال ايام

 في المقابل، قال وزير الخارجية عبدالله بو حبيب بعد الجلسة: «أنا لابِس درع، قوصوا عليي وحدي بموضوع البيان».

اما مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية النائب السابق امل ابو زيد فقال عبر «تويتر»: ‏لم تكن وزارة الخارجية اللبنانية مضطرة لإصدار مثل هذا البيان حول روسيا، وكان الأفضل الالتزام بالنأي بالنفس وحصل تواصل معي من وزارة الخارجية الروسية، وسجلوا عتباً على بيان الخارجية اللبنانية، وستكون لي زيارة الى موسكو قريباً لعقد اجتماع في الخارجية الروسية وسألتقي السفير الروسي في لبنان خلال ايام.

واصدرت السفارة الروسية في بيروت بياناً ردّت فيه على بيان وزارة الخارجية اللبنانية التي «أدانت فيه ما وصفته اجتياح الأراضي الأوكرانية، ودعت روسيا الى وقف العمليات العسكرية فورا وسحب قواتها منها والعودة الى منطق الحوار والتفاوض كوسيلة أمثل لحل النزاع».

إقرأ أيضاً: إنحياز عون وميقاتي إلى أوكرانيا يُغضب «حزب الله»..وخطة الكهرباء تُوتّر الحكومة!

 وجاء في بيان السفارة: لقد آثار بيان وزارة الخارجية والمغتربين للجمهورية اللبنانية الدهشة لدينا، بمخالفتها سياسة النأي بالنفس واتخاذه طرفاً ضد طرف آخر في هذه الاحداث، علماً أن روسيا لم توفر جهدًا في المساهمة بنهوض واستقرار الجمهورية اللبنانية.

 ويعقد السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف مؤتمرا صحافيا يوم غدٍ الأحد عند العاشرة صباحا في مبنى السفارة الروسية، يعرض خلاله مجريات الاحداث في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ودولة اوكرانيا.     

باسيل يتبرأ من بيان بو حبيب!

 واجرى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل اجرى اتصالًا بالسفير الروسي في بيروت. وتم إبلاغ الجانب الروسي بأنّ لا علاقة للتيار بالبيان الصادر عن وزارة الخارجيّة بشأن الحرب الروسيّة الأوكرانيّة، كما أنّ “التيّار” يلتزم سياسة النأي بالنفس التي يطبّقها مع دول الجوار كما مع الدول البعيدة”. ويؤيّد التيار حلّ الأزمات بطرقٍ سلميّة، آملاً أن تجد الأزمة الروسيّة الأوكرانيّة حلّاً عن طريق التفاوض.

الكهرباء

هذه الاتصالات نجحت في تمرير خطة الكهرباء امس في جلسة الحكومة والتي انعقدت في بعبدا ومن اهم بنودها  تشكيل الهيئة الناظمة لا يزال محل شكوك وكيفية تشكيلها وعدم تكبيلها في طريقة اتخاذها القرارات المناسبة.

أما رفع التعرفة والذي كان يعارضه «الثنائي الشيعي» فبات مرهوناً بزيادة التغذية اولاً، وهو ما راعاه بيان الحكومة امس. وبمعنى اخر، اتفق مجلس الوزراء على عدم زيادة فواتير الكهرباء قبل زيادة ساعات الكهرباء لتصل الى 10 ساعات.

زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت قد تتمّ في ٣ و٤ آذار في حال لم تتطور الحرب الروسية – الأوكرانية

لكن الخلاف الاساسي والمرتبط بتمسك وزير الطاقة ببعض بنود خطته عبر تشغيل معملي الزهراني وديرعمار بواسطة 3 مصادر الغاز والديزل والفيول الثقيل، ولكن المعملين لا يكفيان لسد حاجة لبنان من الكهرباء 2800 ميغاواط ولا بد من اقامة معمل سلعاتا، وهذا ما كان موضع رفض من الرئيس ميقاتي ومعظم الوزراء نظراً لكلفته العالية من استملاكات وإنشاءات وسواها وعدم جدواه الاقتصادية، فقد بات «محلولاً» مع موافقة جميع المعترضين على بناء المعامل ومعمل سلعاتا ضمناً باستثناء استمرار رفض وزراء حركة امل.

 لودريان في بيروت

واشارت معلومات الى أنّ زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت قد تتمّ في ٣ و٤ آذار، في حال لم تتطور الحرب الروسية – الأوكرانية. وسيكون في عداد الوفد المرافق السفير بيار دوكان الذي سيتابع مسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وخطة التعافي المالي التي وضعتها الحكومة، بالإضافة إلى موضوع الموازنة. وسيتواصل مع المعنيين بهذه الخطة، علماً أنه من ابرز المشجعين لإبرام اتفاق مع صندوق النقد من دون تباطؤ.

السابق
انخفاض اضافي بإصابات كورونا.. ماذا عن الوفيات في لبنان؟
التالي
أزمة قمح «وإشتعال» المحروقات في بيروت..ولبنانيو كييف متروكين للنار!