يوما بعد يوم تتسع دائرة الاعتراض الشيعي في بعلبك الهرمل، وتخرج الى العلن صرخات من كل القرى والبلدات، من مختلف العائلات والعشائر التي صنفت في السابق، على أنها ملتزمة وبالاجماع سياسة “حزب الله” وأدبياته.
ورغم الترهيب والترغيب الذي تمارسه قوى الأمر الواقع، إلا أن حاجز الخوف، بدأ ينكسر من قبل شريحة كبيرة من الأهالي، الذين ضاقت بهم سبل الحياة وشعروا بإختناق أفكارهم السجينة، خلف أسوار الجهل والحرمان ومنطق الاستخفاف بعقولهم.
اقرأ أيضاً: بهاء الحريري «يَظهر» في الفاتيكان بعد غيابه عن ضريح والده..وترقب لبناني لتطورات أوكرانيا!
واللافت في ذلك المواقف النارية والمتقدمة التي يطلقها أحد رجال الدين الشيعة الشيخ عبد السلام دندش بوجه قوى الأمر الواقع، وتعبّر مواقفه عن شريحة كبيرة من الفئة الصامتة والمترددة، ويرى البعض فيها إنتفاضة للعمامة العشائرية الشيعية على الأفكار الوهمية، التي زرعها مشايخ “حزب الله”، بالرؤوس والنفوس والنصوص لبسط السيطرة وحماية “خزّانهم” وقطع الطريق أمام أي أفكار تحررية، وفي هذا الاطار كانت رسالته الى “علماء السلطان” متوجها اليهم بالقول:” لوين بعدنا رايحين وساكتين، شبعاني بطونكم؟ لوين وصل الطعام؟ بشو عم يسكتوكم بالدجاج وبالمعاشات؟ مضيفا:” قبّحكم الله سنواجهكم أمام الله وأنتم متمسكين بالعمائم”.
بالتزامن مع هذه الصرخة من بلدة العين البقاعية، بوجه “حزب الله”، كان رئيس المجلس السياسي في الحزب ابراهيم امين السيد ومن ذات البلدة، يستخف بعقول أهلها ويبشّرهم أن”الانتخابات النيابية المقبلة هي بمثابة حرب تموز سياسية، وأن المال الانتخابي بدأ وبحسب سعر كل شخص”.
