مبادرة لتوحيد لوائح الثورة نهاية الأسبوع المقبل.. والتعيينات تفجر أزمة ثقة بين عون و«الثنائي»!

الثورة
الاستعدادات للانتخابات النيابية ولو بدأت تتسارع في صفوف السلطة ومجموعات الثورة، لم تحجب الانظار عن الكباش السياسي بين "الثنائي الشيعي"، والعهد وصهره حول الموازنة والتعيينات، التي فجرت ازمة ثقة جديدة امس بين الطرفين ومن شأنها ان تهز الحكومة بعنف مجدداً.

وعلى المستوى “الثوري” وتوحيد لوائحها، يكشف رئيس الهيئة التنفيذية لتحالف “خط احمر” وضاح الصادق لـ”جنوبية”، عن لقاءات واجتماعات تشاورية مكثفة منذ اسابيع تمهيداً لمؤتمر صحافي نهاية الاسبوع المقبل، ويعلن خلاله عن مبادرة لتوحيد لوائح “الثورة” في كل لبنان وخوض الاستحقاق الانتخابي بلوائح ثابتة ومرشحين لهم حيثيتهم الشعبية والمناطقية.

ويؤكد الصادق ان الجهد منصب على دعوة اكبر عدد ممكن من المجموعات في كل لبنان.  ونواة هذه المبادرة هم : “الكتلة الوطنية”، و”خط احمر”، و”لقاء تشرين”، و”تقدم”، و”منتشرين”، و”تحالف وطني”، و”عامية 17 تشرين”، وحزب “الكتائب” والنائب السابق نعمة افرام، والناشطون في “التيار الوطني الحر- الخط التاريخي”: نعيم عون زياد عبس  ورمزي كنج وغيرهم كثر ايضاً.

كما يكشف ان بعض المبادرات التي اطلقت في صور والنبطية وراشيا ستكون حاضرة مع لوائحها في اللقاء.

ويشير الصادق الى ان هناك توجهاً ايضاً الى تأسيس حزب “ثوري” جديد، سيعلن عنه نهاية شباط تحت اسم “أمام” وهو اندماج بين “خط احمر” و”لقاء تشرين”.  

ويشدد الصادق على ان بعض المجموعات التي رفضت الانضواء تحت هذا التحالف، لن يكون هناك صدام معها.

وحيث يشعر اصحاب المبادرة التوحيدية والانتخابية، ان اي لائحة لها حظوظ وتمثيل لن يكون هناك لائحة في مقابلها، ولن يترشح “الثوار” ضد “الثوار” مثلاً في بيروت الاولى وغيرها.

“المعارضة البحرانية” نقلت احتفالها من “اوتيل الساحة” الى مسرح رسالات (الغبيري) وتغير الموعد من اليوم الى الثلاثاء

وفي ملف الترشيحات، يؤكد ان التأخير تقني ومرتبط بحسم امر اللوائح والتحالفات واسماء المرشحين. ويمكن  تقديم كل الترشيحات دفعة واحدة قبل نهاية المهلة بيومين فلا مشكلة في ذلك وهي تقنية بحتة.

ويرفض الصادق وجود “كومبينات” مع “القوات” او اي احد من احزاب “السلطة الستة”، ويؤكد ان بعض المجموعات ترفض التحالف نهائياً، مع اي مرشح من احزاب السلطة وهناك من يعارض حتى التحالف مع الكتائب.

ويقول ان التباينات بين مجموعات “الثورة” طبيعية وهي متعددة، وآتية من مناطق وتوجهات مختلفة، وقد يكون لها رؤى متناقضة احياناً متعددة حيناً آخر، ولكن في النهاية هناك اساسيات للتحالف وهي العناوين العريضة لـ”ثورة 17 تشرين”. 

التعيينات واعتراض “الثنائي”

وارتفع منسوب التوتر بين الثنائي الشيعي وكل من رئاستي الجمهورية والحكومة على خلفية ملفين شديدي الحساسية، الاول: تمرير تعيينات عسكرية في جلسة الامس دون الاتفاق المسبق عليها على الرغم من اعتراض وزراء «الثنائي»، وقرار وزير الداخلية منع مؤتمر لمعارضين بحرانيين في فندق الساحة.

إقرأ أيضاً: الراعي يرفع سقف المواجهة مع «حزب الله»..والتشكيك بإجراء الانتخابات «يُنقّز» المرشحين!

ووفقا للمعلومات، طرح رئيس الجمهورية بمعية وزير الدفاع من خارج جدول الاعمال تعيين عضوين في المجلس العسكري، وعضو في مجلس الانماء والاعمار، ووفقا «لرواية « وزراء «الثنائي» استغل رئيس الجمهورية الذي اتفق مع ميقاتي قبل الجلسة على تحمل «عبء» طرحها وتمريرها، الانشغال في دراسة الموازنة، لتمرير التعيينات وسط فوضى غير مسبوقة، حيث رفض الاستماع لطلب التأجيل الى الاسبوع المقبل متذرعا برفضه حصول شلل في المجلس العسكري ومجلس الانماء والاعمار، مع العلم ان جلسة الاسبوع المقبل يفترض ان يحصل خلالها تعيين شيعي نائبا لمدير عام امن الدولة، ولن يقبل «الثنائي» التنسيق مع احد حول هويته! 

مؤتمر المعارضة البحرينية

من جهة ثانية، يفترض ان يتصاعد «الكباش» بين حزب الله ووزير الداخلية بسام المولوي ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي اعلن عن منع لقاء مقرر في 11 و14 شباط الجاري، الاول بعنوان «حق السياسي في ثورة البحرين» والثاني بعنوان «البحرين ظلمٌ وظلامة» في فندق الساحة – طريق المطار، ولفت بيان الداخلية انه بعد التشاور مع دولة الرئيس ميقاتي، وجّه وزير الداخلية كتابين الى كل من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام، طالبا إبلاغ إدارة الفندق، فوراً بعدم إقامتهما لعدم حصولهما على الأذونات القانونية، كما واتخاذ كافة الإجراءات الإستقصائية اللازمة لجمع المعلومات عن المنظّمين والداعين والمدعوين. 

وضاح الصادق: لقاءات واجتماعات تشاورية مكثفة منذ اسابيع تمهيداً لمؤتمر صحافي نهاية الاسبوع المقبل ويعلن خلاله عن مبادرة لتوحيد لوائح “الثورة”

ووفقا لمصادر مطلعة، فان هذا القرار اثار «انزعاجا» كبيرا لدى حزب الله لما فيه من كم للأفواه وضرب لحرية التعبير في لبنان، وهو امر سيستدعي موقفا واضحا من الحزب. في المقابل، وفيما لم يتلق لبنان بعد أي رد على الأجوبة اللبنانية على «المبادرة» الكويتية، ترى اوساط مطلعة على موقف ميقاتي انه يريد تجنب اي تصعيد خليجي، على اي مبادرة قد تعتبر اساءة جديدة بحق دول الخليج، وهو يأمل أن يبقى الوضع على حاله بانتظار التطورات الاقليمية. 

تأجيل اللقاء الى 15 شباط

وفي معلومات خاصة لـ”جنوبية” سيعلن المنظمون للمؤتمر اليوم أن لأسباب تقنيّة تمّ تأجيل الفعاليّة المقرّرة اليوم الجمعة إلى يوم الثلاثاء الموافق 15 شباط 2022.

ونقل المكان من “اوتيل الساحة” الى المركز الثقافي – مسرح رسالات (قرب السفارة الكويتية).

السابق
بالفيديو: انفجار يهزّ اوتوستراد الذوق.. ماذا حصل؟
التالي
بعدسة «جنوبية».. اصابات واضرار فادحة جراء انفجار شاحنة غاز على اتوستراد الذوق !