مع بداية تواجد اليونيفيل في الجنوب حيث المناطق و البلديات تحت سيطرة و هيمنة الثنائي الشيعي، التفت هذا الثنائي جيداً للإستفادة المادية من قوات حفظ السلام المعروف عنها بأنها تسعى لمساعدة الشعوب و البلدان النامية، لذا و من خلال البلديات و تأسيس جمعيات منها ما هو وهمي و منها ما هو تحت الأمر و الطاعة السياسيين استطاع هذا الثنائي بحسب مصدر متابع أن يستغل أموال اليونيفيل بشكل كبير و يترجمها سياسيا لحسابه.
و أبرز الأمثلة على ذلك أنه لم تخلو بلدة من أعمال ترميم للممتلكات العامة و حتى الخاصة أو تزفيت طرقات داخلية و بناء معامل صغيرة و إضاءة شوارع و إنشاء حدائق عامة و مئات الأعمال التي نُسِبَت في نهاية المطاف لحزب الله و أمل.
و اليوم دخل مجال جديد على استغلال مساعدات اليونيفيل و هو ( المدارس الخاصة ) التابعة لأشخاص يعملون بشكل مستقل و هم في الحقيقة يعملون لصالح المنظومة الفاسدة في السلطة.
بحسب احد المصادر قال لموقع تيروس: ” استقبلت إحدى المدارس الخاصة في الجنوب أحد قياديي اليونيفيل و قام المدير و الهيئة الإدارية بمرافقته في جولة داخلية في المدرسة و أطلعوه على مستوى التلاميذ و على مشروعهم بتطوير المناهج و الادوات بما يتلائم مع التطوير التربوي العالمي و أنهم على استعداد للتعاون مع إيطاليا حيث ينتمي قائد اليونيفيل المذكور، و هذا ما رحَّب به الأخير و وعد خيراً.
مصادر جنوبية: المساعدات التي تقدمها اليونيفيل للمدارس الخاصة تذهب الى جيوب حزب الله
و هنا لا بدّ من الإشارة إلى أنّ المدارس التي تحصل على دعم خارجي ستستمر. في ظروف انهيار القطاع التربوي العام و الخاص بسبب الأزمة التي يعاني منها لبنان، و لجوء الثنائي الشيعي اليوم للطلب من اليونيفيل المساعدة لتطوير المدارس ما هو إلا طريق لكسب أموال جديدة و نظيفة يستطيع من خلالها هذا الثنائي الإستمرار في تقديم المساعدات الأجنبية لجمهوره و تجييرها سياساً له.
و كما نبَّهنا كمعارضين سابقاً من الجمعيات التي تستفيد من اليونيفيل و تدعم حزب الله و أمل، ننبِّه اليوم اليونيفيل من ذات الإستغلال عن طريق تقديم المساعدات للمدارس الخاصة جنوباً لأنها ستتجيَّر لصالح مشروع حزب الله في لبنان بشكل عام و الجنوب بشكل خاص”.
البقاع
واشتدت برودة الطقس مع ساعات بعد ظهر أمس بقاعاً، وتساقطت الثلوج بكثافة وغطت كافة القرى البقاعية وقطعت الطرقات الفرعية والرئيسية وانعزل البقاع برمته عن باقي المناطق اللبنانية ومن كافة الطرقات، كما حوصرت القرى الجبلية ابتداءً من ارتفاع ٨٠٠ متر وعلى ارتفاع ١٥٠٠ وما فوق على السلسلتين الشرقية والغربية ومنها عيناتا الأرز واليمونة وبعض قرى دير الأحمر وشمسطار ومزارع بيت مشيك على السلسلة الغربية وحام ومعربون وعين البنية وطفيل على السلسلة الشرقية الدولية.
على وقع العاصفة الثلجية انقطعت مادة المازوت وتحولت الى السوق السوداء ليصل سعر الصفيحة بين ال ٤٥٠ الف ليرة و٥٠٠ الف، وللغاية ناشد رئيس بلدية النبي شيت السيد حسن الموسوي وزارتي الاشغال العامة والطاقة العمل على تأمين مادة المازوت كي نستطيع تشغيل الجرافات وفتح الطرقات التي اقفلتها الثلوج، بعد فقدان مادة المازوت على محطات البلدة، وأن وجدت فسعرها وصل الى حدود لا يمكن تحملها.
إقرأ أيضاً: إستقالة عبدالله تفضح صراع «الثنائي» السلطوي..وتوجس بقاعي من تمدد «سرايا المقاومة»!
كما ونفد الخبز من الافران بسبب تهاتفت المواطنين المقيمين في القرى الجبلية تحسباً من اقفال الطرقات.
وناشد رئيس بلدة اليمونة طلال شريف عدم سلوك طريق اليمونة بسبب تراكم الثلوج واقفال الطريق الرئيسية امام جميع المركبات بما فيها الرباعية الدفع .
واغرقت غالبية القرى البقاعية في الظلام الدامس وذلك نتيجة للعاصفة الثلجية وموجات الصقيع المستمرة بالإضافة إلى تكون طبقات من الجليد منذ يوم الخميس الفائت، اضافة الى الاضرار الناجمة من العاصفة الثلجية الحالية وعدم قدرة الفرق الفنية القيام بأعمال الصيانة والتصليحات على شبكات التوتر المتوسط والمنخفض تستمر الظلمة الدامسة وانقطاع التيار الى حين انحسار العاصفة وفتح الطرقات.
