بقاعاً يتوجس اهالي المنطقة والسُنة خصوصاً من غياب اعتدال وحضور الرئيس سعد الحريري، وتيار “المستقبل” انتخابياً وسياسياً في منطقة “تغزوها” سرايا المقاومة و”زعرانها” وجماعات سنية تحاول وراثة الحريري بالحديد والنار والاغراءات المالية للشباب السني لتجنيده في مشروع “حزب الله”.
ما هي اسباب استقالة المفتي عبدالله؟
وامس تفاجأ الجنوبيون و بالتحديد أهالي مدينة صور و بلداتها بانتشار خبر عن استقالة مفتي صور و جبل عامل من منصبه الشيخ حسن عبدالله لأسباب خاصة.
وبعد ساعات تَوَثَّق الأمر وأصبح واقعاً حيث وزَّع الشيخ عبدالله صورة عن استقالته من القضاء الشرعي و ليس من الإفتاء الجعفري.
والمصادر المقربة من المفتي قالت بأنَّه رفض أن يكون شاهد زور في عدة قضايا فساد حصلت في المجلس الشيعي و طالب بإصلاحها و لم يستجب له، فاستقال.
تضارب في الاسباب الحقيقية لاستقالة عبدالله ومقربون منه يعتبرون الامر مرتبط بالتعويضات المالية كمفت غير اصيل لصور
وقالت مصادر على خصومة مع المجلس الشيعي و مع الثنائي الشيعي أنَّ الشيخ عبدالله يطمح لرئاسة المجلس الشيعي، لذا تقدم باستقالته كما قال آخرون بأنه سيترشح للإنتخابات النيابية على لوائح أمل كبديل لِ علي عسيران او علي خريس، في حين أكد أحدهم أنَّ وراء الإستقالة امتعاض قيادة الحركة لأنَّ عبدالله استقبل الإسبوع الماضي وفداً من التيار الوطني الحر في صور دون التنسيق مع المجلس السياسي في الحركة، ما دفع بالمجلس السياسي إلى إلزام الشيخ بتقديم استقالته.
وقال أحد علماء الدين و هو على علاقة وطيدة بعبدالله لموقع “تيروس” : ان ” ليس وراء الإستقالة هدف سياسي أو انتخابي، و لا ايضاً الهدف منها محاربة الفساد داخل المجلس أو داخل المؤسسات التابعة له. وتنحصر الإستقالة التي قدمها الشيخ حسن، باستقالته من القضاء و ليس من الإفتاء.
إقرأ أيضاً: توجه سني للمقاطعة الإنتخابية بعد إعتزال الحريري..وتواطىء حكومي لتمرير الموازنة!
فهو قاض شرعي منذ زمن، و وصلت قيمة تعويض سنوات عمله المالية إلى منتهاها لذا فسنوات عمله القادمة في القضاء لن تدر عليه تعويض أكثر بكثير مما سيأخذه اليوم، أضف إلى ذلك انّ المفتي عبدالله ما زال مفتياً بالوكالة ل صور و جبل عامل و يريد أن يكون مفتياً بالأصالة”.
البقاع
وبكثير من الترقب عاش البقاعيون لحظات اعلان الرئيس سعد الحريري تعليق العمل السياسي له ولتياره، الا ان هذا القرار لم ينزل على جمهوره مريحاً باعتبار البعض ان هذا الخروج يفتح الابواب امام مجموعات ما تسمى ب”سرايا المقاومة” للتخريب وتجنيد العشرات من الشباب للعمل في محور ايران ومشروعها.
ويكشف البعض عن أن هذه المجموعات بدأت منذ نحو اسبوعين بتكثيف حراكها ولقاءاتها داخل القرى البقاعية، وعملت على توزيع وحدة غذائية وبرميل مازوت لكل اسرة تعلن الولاء لحزب الله، كما ويتم اغراء الشباب براتب شهري مقابل انتسابه الى السرايا مليون ونصف المليون ليرة وحضور الاجتماعات، وببطاقات تسمح بحمل السلاح والزجاج الداكن للسيارات.
“حزب الله” يستميل البقاعيين بسلة غذائية وبرميل مازوت ويجند الشباب السنة في “سرايا المقاومة” مقابل مليون ونصف المليون شهرياً!
وتابعت المصادر أن أكثر القرى التي يتم تجنيد الشباب فيها هي ذات الغالبية السنية باستغلال الوضع الاقتصادي الرديء والفراغ السياسي والحزبي الذي يتركه تيار المستقبل.
وأضافت المصادر أن الحزب يعتمد على داتا المعلومات التي حصل عليها خلال توزيع المازوت وفق شروط الحزب في تعبئة استمارات تفند كامل المعلومات وعلى ضوء ذلك يتم حالياً استثمار بيع المازوت بالتواصل مع كل الذين سجلوا.
