موظفو المجلس الشيعي «يتمردون» على الشيخ الخطيب: أين المليار و٣٠٠ مليون ليرة؟!

المجلس الاسلامي الشيعي

لم يكد يصدر مجلس الوزراء أمس، مرسوم اعفاء الدكتور حسن اللقيس من ملاك الجامعة اللبنانية، من اجل تعيينه في ملاك المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، حتى شن الشيخ علي الخطيب نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى المنتهية ولايته، هجوما يائسا ضد خصمه الدكتور اللقيس المقرب من “حركة امل”، والذي اقال قبل اسبوعين الدكتور فرح موسى من مهامة الادارية والتعليمية من الجامعة، وهو ابن بلدة الشيخ الخطيب ومحسوب عليه، مع يقينه، ان اللقيس سوف يعين لاحقا مديرا عاما للمجلس ايضا خلفا لنزيه جمول الذي أَقيل قبل حوالي شهرين، فيصبح محاصرا في المجلس والجامعة على حد سواء.

هذا الهجوم اليائس للشيخ الخطيب تمثل باصدار قرار امس ألغى فيه قرار سابق بتعيين الدكتور اللقيس في منصب رئاسة الجامعة، ومؤكدا انه ما زال قانونا نائبا لرئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الحائز على صلاحيات الرئيس بسبب وفاته، ورئيس المجلس الشيعي هو اعلى سلطة ادارية في الجامعة الاسلامية بوصفه رئيس مجلس الأمناء.

غير ان الردّ صدر بعد ساعات من موظفين مستقلين ومناصرين لحركة امل، فوزعوا البيان الذي نشره “جنوبية” أمس، هاجموا الشيخ الخطيب الذي انتهت ولايته قانونا كنائب رئيس للمجلس الشيعي في ٣١/١٢/٢٠٢١، وبالتالي “فانه اليوم ليس اكثر من منتحل صفة”، كما جاء في البيان.

اعلان العصيان

اما الجديد فهو ما حصل قبل ظهر اليوم، وكشفت مصادر مواكبة ل “جنوبية”، انه “عندما وصل الشيخ علي الخطيب الى المجلس، اجتمع بالموظفين طالبا منهم تأييده ودعمه في مواجهة الدكتور اللقيس، وتأييد قراراته الاخيرة في المجلس والجامعة الاسلامية، غير ان الموظفين رفضوا الامتثال لامره، طالبين منه كشف مصير مبلغ المليار و ٣٠٠ مليون ليرة، الذي تم سحبه من خزينة الجامعة الاسلامية قبل اسابيع لحساب المجلس الشيعي، دون ان يعلم احد كيف صرف هذا المبلغ الكبير، الذي لم يصل منه شيء لصغار الموظفين في القطاع الخاص، وهم يعانون من تراجع في رواتبهم وانقطاعها في بعض الشهور، دون اكتراث من قبل ادارة المجلس ولا اهتمام لمعاناتهم رغم الشكاوى، عدا حصول بعض المحظيين الفاسدين من الحاشية على اكثر من راتب”.

وبحسب المصادر عينها، فقد “اسفر الاجتماع عن اعلان العصيان من قبل الموظفين، وخروجهم غاضبين من مبنى المجلس، مدعومين من حركة امل، وذلك لان ادارة الشيخ الخطيب كانت قد انذرت غالبيتهم، بالتوقف عن دفع رواتبهم، اذا لم يوافقوا على نقلهم الى مستشفى الزهراء او ملاك الجامعه الاسلامية، كي يبقى المجلس حكرا على حاشية الشيخ المقربة من حزب الله”.
و أكدت ان “محاولات التطهير التي تمارسها مراكز قوى تابعة لحزب الله، تحظى برعاية الشيخ الخطيب، ضد موظفين مستقلين ومحسوبين على حركة امل”.

السابق
سوق الشاي «الأسود» يرتفع.. العلبة بـ١٣٥ ألف ليرة!
التالي
دفاعاً عن الحقيقة.. لا الحريري!