«رياح فيينا» تَلفح الحكومة و«الثنائي» يتراجع..والحريري لن يترشح!

نجيب ميقاتي و نبيه بري
"رياح فيينا" والتسوية بين الرياض وطهران تلفح الحكومة، والتي عادت الى الحياة "نظرياً" مع تراجع "الثنائي الشيعي" عن تعطيلها وابدائه الاستعداد لحضور جلساتها من باب اقرار الموازنة، ونقاش خطة التعافي الاقتصادي لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي.

وقبل اعلان “الثنائي” بساعات عن قراره العودة عن مقاطعة جلسات الحكومة، كان لافتاً ما كشفته لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، امس، عن أن طهران والرياض تستعدان لإعادة فتح سفارتهما.

وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، جليل رحيمي جهان أبادي، عبر حسابه على “تويتر”، إن العلاقات بين إيران والسعودية يتم إحياؤها وإن السفارتين تستعدان لإعادة فتحهما.

وأضاف أن “هذا الأمر الذي سيكون له تداعيات مهمة في الحد من التوترات الإقليمية وزيادة التماسك العالم الإسلامي”.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، كشفت الاثنين الماضي، أن جدول أعمالها يشمل جولة مقبلة من المفاوضات مع السعودية.

جاء هذا في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعید خطيب زادة، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي. وقال: “إن عقد الجولة المقبلة من المفاوضات بين إيران والسعودية، التي سيستضيفها العراق، على جدول الأعمال، وحاولنا أن نواصل هذه المفاوضات”.

وفي الأسبوع الماضي، دعت إيران، إلى حوار إقليمي شامل يضم كلا من السعودية ومصر وتركيا لمعالجة مشاكل الشرق الأوسط، مؤكدة استعدادها لإعادة العلاقات مع الرياض.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في مقابلة مع تلفزيون “الجزيرة”، إن السعودية ترغب بالحوار بشأن الملفات الإقليمية مع بلاده، في حوار يركز على العلاقات الثنائية.

وتكشف مصادر دبلوماسية في بيروت لـ”جنوبية”، ان ايران وللمرة الاولى منذ 6 اعوام غيرت من منطق تعاطيها مع السعودية وابدت مرونة في الطلب السعودي بالضغط على الحوثيين واعلانهم وقف اطلاق النار وابداء استعدادهم للتفاوض مع الرياض بلا شروط.

ايران وللمرة الاولى منذ 6 اعوام غيرت من منطق تعاطيها مع السعودية وابدت مرونة في الطلب السعودي بالضغط على الحوثيين

كما تربط المصادر بين التقدم على مسار فيينا في اليومين الماضيين وما جرى في بيروت من تسوية في موضوع ضخ مئات ملايين الدولارات من اموال قروض لم تصرف بعد وذلك في سبيل خفض سعر الدولار واعادة التوازن السياسي والاقتصادي للبلد.

بيان “الثنائي” وترحيب ميقاتي

واعلن  ثنائي حركة أمل وحزب الله في بيان مشترك لهما عن «العودة للمشاركة في اعمال مجلس الوزراء من اجل اقرار الموازنة العامة للدولة، ومناقشة خطة التعافي الاقتصادي».

وطالب السلطة التنفيذية بالتحرك «لازالة الموانع التي تعيق تشكيل لجنة تحقيق برلمانية وفق ما يفرضه الدستور لمعالجة الاعراض والظواهر غير القانونية التي تتعارض مع احكامه ونصوصه الواضحة وابعاد هذا الملف الانساني والوطني عن السياسة والمصالح السياسية».

واذ أشار «الى الانهيار الكبير في سعر الليرة وتراجع القطاع العام وانهيار المداخيل والقوة الشرائية»، اكد البيان على الاستجابة لحاجات المواطنين الشرفاء، لافتاً في الوقت نفسه الى ان قرار أمل وحزب الله هو «منع اتهامنا الباطل بالتعطيل ونحن الاكثر حرصاً على لبنان وشعبه وأمنه الاجتماعي».

إقرأ أيضاً: «عصفورية مالية» تَهُز البلد..والترسيم مقابل «صندوق النقد» والغاز المصري؟

وجدد البيان الاشارة الى «الخطوات غير الدستورية التي اعتمدها المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت والمخالفات القانونية الفادحة والاستنسابية والتسييس المفضوح وعدم احترام وحدة المعايير».

أشار المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أمس، إلى أنّ «رئيس المجلس يرحّب بالبيان الصادر عن حركة أمل وحزب الله بشأن العودة الى المشاركة في جلسات مجلس الوزراء، ما يتلاقى مع الدعوات المتكررة التي اطلقها ميقاتي لمشاركة الجميع في تحمل المسؤولية الوطنية خصوصا في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به الوطن، وبما يحفظ الميثاقية الوطنية التي يشدد عليها رئيس المجلس».

ولفت في بيان، إلى أنّ «ميقاتي، وكما سبق وأعلن، سيدعو مجلس الوزراء الى الانعقاد فور تسلّم مشروع قانون الموازنة من وزارة المال، وهو يثمن الجهود التي بذلها ويبذلها جميع الوزراء لتنفيذ ما ورد في البيان الوزاري ووضع خطة التعافي التي ستنطلق عملية التفاوض مع صندوق النقد الدولي بشأنها. وقد اجرى دولته اتصالا برئيس الجمهورية ميشال عون وتشاور معه في الوضع».

الحريري لن يترشح

وفي ما خص عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان، تكشف مصادر في “المستقبل” لـ”جنوبية” ان الموعد ضبابي وقد يكون هناك تأخير لاسبوع اي انه لن يصل اليوم كما كان تفرد موقع “جنوبية” بالاعلان منذ ايام انه سيصل اليوم الاحد الى بيروت.

ثلاثة احتمالات امام المستقبل”:  اما مشاركة “التيار” ورئيسه شخصيا في المعركة او التيار من دون رئيسه او الترشح الفردي فقط!

وتشير الى ان التأخير قد يكون لاسبوع او اسبوعين، وتؤكد المصادر ما كان اعلنه صباح امس النائب هادي حبيش ان الحريري لن يترشح شخصياً فيما تركت الباب مفتوحاً امام ثلاثة احتمالات وهي:  مشاركة المستقبل ورئيسه شخصيا في المعركة، مشاركة المستقبل دون ترشح رئيسه، عدم المشاركة وترك الأمر للمبادرات الفردية.

السابق
«الثنائي الشيعي»: عودة مشروطة الى الحكومة و«ربْط النزاع» في ملف «بيروتشيما»!
التالي
الحكومة والإتصالات وأوجيرو يبتزون اللبنانيين..الإنترنت والمخابرات الهاتفية على 9 الاف ليرة وإلا!