باسيل يهجم على بري ويُهادن «حزب الله»..وتقديم إعتمادات للأسد والأميركيين!

جبران باسيل نبيه بري حسن نصرالله
كما كان متوقعاً لم يخرج رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل من تحت "جناح" حزب الله وتفاهم "المصلحة" معه في مار مخايل، والذي اعترف باسيل انه يربحه في الانتخابات. كما لم يوفر باسيل رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهجم عليه في كل الاتجاهات، ولم يسمه الا في موضع وحيد، عندما "اعاب" على "حزب الله" تقديمه المصلحة الشيعية وتمسكه بكلمة من ثلاثة احرف "بري".

وتؤكد مصادر سياسية متابعة لـ”جنوبية”، ان باسيل ترك باب التسوية مع “الثنائي الشيعي” مفتوحاً من خلال اعادة تفعيل الحكومة، وفك الارتباط بين اجتماعها وتحقيقات المرفأ، وكذلك اقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة واقرار الكابيتال كونترول وصولاً الى التدقيق الجنائي.

ورغم ان باسيل يدرك ان الخمسة اشهر المتبقية على الانتخابات ليست كافية لاقرار اي من القرارات المطلوبة، لكنه فتح “البازار” الانتخابي لتحصيل المكاسب وربط الحفاظ على مار مخايل بمكتسبات سياسية وانتخابية وحتى تحالفية مع “الثنائي”.

باسيل غازل الاسد من خلال النازحين والاستعداد لزيارة سوريا قبل الانتخابات وقدم اعتمادات للاميركيين عبر “تظلمه” وطلب رفع العقوبات عنه

ولعل الابرز في خطاب باسيل، والذي لم يخل من التكرار الممجوج، هو مغازلة نظام بشار الاسد من خلال موضوع النازحين والاستعداد لزيارة سوريا قبل الانتخابات. كما قدم باسيل اعتمادات للاميركيين عبر “تظلمه” وطلب رفع العقوبات عنه عبر تأكيد عدم تورطه بالفساد.

مهادنة “حزب الله”

وفي سياق حديثه تطرق باسيل الى العلاقة مع “حزب الله” وامينه العام السيد حسن نصرالله. فرأى أنّ “محاولات الفتنة والعزل مستمرة والطيونة كانت آخر مشاهدها وصحيح انّ الطيّونة توقّفت بفضل ضبط النفس والوعي لكنّها بدأت بسبب عدم الادراك الى أين توصل هكذا تصرّفات خارجة عن الدولة والقانون والحق”.

وأضاف: “هلّق بيقول السيد حسن يلّي إلو عندي مكانة خاصة بالقلب وبالعقل الله وحده بيعرفها هيدا الكلام بينحكى بالغرف المغلقة. صحيح معو حق، ولكن حاولنا وحكينا كتير بحوار عميق لتفعيل وتطوير وثيقة التفاهم، وعملنا لجنة مشتركة اجتمعت مرّة واحدة، وكأن ما في شي مستعجل”، مؤكدا “لا نريد إلغاء ولا تمزيق وثيقة التفاهم مع حزب الله لأنّها جيّدة وبنودها ثابتة ووطنية لكن نريد تطويرها لأنها لم تعد تستجب الى التحديّات المطروحة لا سيما الاقتصادية والمالية”.ب

إقرأ ايضاً: باسيل يغرق اللبنانيين بمزيد من الشعبوية اليوم..وكباش مراسيم وعرائض بين عون وبري!

وتابع: “أولويّتنا الدولة واصلاحها وهم أولويّتهم المقاومة والدفاع عنها وقلنا انه يمكننا الحفاظ على الاثنين و”مش غلط” لكن تبقى المقاومة تحت الدولة وفي كنفها وليس فوقها ولا يمكن أن نخسر الدولة من أجل المقاومة لكن نستطيع أن نربح الأمرين”.

وشدّد باسيل على أنّ “من غير المقبول أن نوضع امام معادلة الاختيار بين الدولة والسلم الأهلي، وبين الاصلاح والاستقرار، أي عندما نتكلم عن الاصلاح يصبح الاستقرار مهدداً، “والجواب نجّونا من الفتنة الشيعية – الشيعية”، مضيفاً: “نحنا عملنا تفاهم مع حزب الله مش مع حركة امل، لمّا منكتشف انّو الطرف الآخر يلّي صار بيقرّر مقابلنا بالتفاهم هو حركة امل بيصير من حقنا نعيد النظر”.

فتح باسيل”البازار” الانتخابي لتحصيل المكاسب وربط الحفاظ على مار مخايل بمكتسبات سياسية وانتخابية وحتى تحالفية مع “الثنائي”

واعتبر باسيل أنّ “من الطبيعي أن نكون انتخابياً أقوى اذا تحالفنا مع حزب الله وهذا أمر بديهيّ في الانتخابات ولكن بين ربح الانتخابات أو ربح نفسنا نختار صدقيّتنا وكرامتنا”، وتابع: “بصراحة، التصرّف هيك بالحكومة والقضاء والطيّونة والمجلس الدستوري والمنتشرين ما بيمرق! خبرية المقايضة ومسرحية افشال الحل والعرض الأخير المرفوض يلّي اجاني آخر دقيقة، ما بتمرق! عمليّة المس بصلاحيّات ميثاقيّة لرئيس الجمهورية بعهد ميشال عون ما بتمرق”.

وأضاف: “التعهّد لنا والنكث فيه والاستخفاف بنا وبما نمثل والتعاطي معنا بأقل من شراكة كاملة “ما بيمرق” و”ساعتها وأفضلّنا نكون وحدنا ولو اضعف بس منكون بكرامتنا”.

الاميركيون والعقوبات

وتحدث عن العقوبات الاميركية عليه، مشيرا الى أنه تقدم بطلب حتى يرفعوا عنه العقوبات “الظالمة والاتهامات الكاذبة عن فساد مزعوم، وأن يثبتوا ذلك بالمستندات بحسب القانون الاميركي قانون حرية المعلومات”.

وتابع: “اكيد هلّق كتار رح يقولو انّو كلامي اليوم هو لاستدرار عطف الاميركان برفع العقوبات. ما في لزوم لهيك حكي، لأن انا موقفي كان مبدئي، وانا ما التفت للعروض يلّي اجتني”.

بري وحاكم مصرف لبنان

وشنّ باسيل هجوماً على رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقال: “اذا بدّو يمشي شي قانون فالتصويت على ذوق رئيس المجلس النيابي لأنّو مانع التصويت الالكتروني”، ونحن رضينا بدستورنا ولا نريد تطييره بل تطويره وفق وثيقة الوفاق الوطني وبالتوافق.

ورأى باسيل أنّ “حاكم مصرف لبنان يتمرّد على قرار مجلس الوزراء ويمنع التدقيق الجنائي بحسابات مصرف لبنان و”يخرّب” خطّة التعافي المالي والتفاوض مع صندوق النقد حتى لا تُفضح فجوته المالية”، مضيفاً: “ما بتسألوا حالكم يا لبنانيين ليش نحنا الفريق الوحيد بالبلد يلّي بيتجرأ على هيدا الكلام وعلى المطالبة بإقالة الحاكم؟ لأنّو ببساطة بدّنا اصلاح النظام المالي وما عنّا استفادة شخصية ولا قابضين من حدا”.

السابق
نواب «الثنائي» ينشطون انتخابياً جنوباً..ورصاص رأس السنة «يغزو» البقاع!
التالي
«حزب الله» يعيد تموضعه في سوريا..ويُخفي ترسانته العسكرية تحت الارض من غارات اسرائيل!