الفلتان الأمني يَلف الجنوب..والبقاع غارق في العتمة!

السرقات تعم لبنان
الفلتان الامني وارتفاع وتيرة السرقات والقتل والسطو المسلح والخطف والانتحار، لم تعد هذه الظواهر حكراً على منطقة من دون اخرى، بل تتمدد لتكون حالة عامة في مختلف المناطق اللبنانية. الجنوب بدوره بات يعاني تزايداً ملحوظاً للسرقة وتنوع اساليبها واهدافها، في حين ان البقاع غارق في عتمة كهربائية من المولدات وكهرباء لبنان. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

جنوباً وفي قضاء بنت جبيل، تفاجأ عدد كبير من تجار مدينة بنت جبيل امس بسرقة “كومبراسيرات” المكيفات التابعة لمحالهم التجارية في سوق البلدة، حيث أنّ اللصوص قد قاموا بسرقتها من أسطح المتاجر.

و قال أحد أبناء مدينة بنت جبيل لموقع “تيروس”: ” أن السرقات ازدادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، لذا على المتضررين، إعادة تفعيل “النواطير” في المدينة كما على الثنائي الشيعي المُسيطر أمنياً في المنطقة لا سيما حزب الله، إعادة الحراسة الأمنية لعناصر حزبية تحمي الناس من السرقات و الاّ سيتحمل مسؤولية ما قد يحصل لو قُتل أحد السارقين الذي من المنطق ان يكون من سكان المدينة أو من أهلها”.

كما الجدير بالذكر، بحسب مصدر أمني:” أنّ مدينة بنت جبيل تشهد يومياً أنواع مختلفة وغريبة من السرقات”. 

السرقات ازدادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة في بنت جبيل ودعوة من المتضررين لتفعيل الحراسة الليلية

و في قضاء النبطية تعرض ليل الجمعة- السبت محل حلويات الجوديا لصاحبه حسين ناصر الدين ، في النبطية شارع نبيه بري مقابل محطة غبريس لعدة طلقات نارية، وقام الجيش بضرب طوق أمني.

و قال مصدر من مدينة النبطية، أنّ سبب إطلاق النار يعود لخلافات خاصة.

البقاع

ولم تعد العتمة والظلام الدامس محصورين بقرية او بحي انما امتد ليشمل منطقة بكاملها، لتعيش قرى في البقاع الغربي والاوسط والشمالي في ظلمة دامسة بعدما تعرضت لاقسى تقنين، حيث وصلت ساعات التغذية بالتيار الكهربائي الى ساعة واحدة، في وقت توقفت المولدات الخاصة عن العمل بعدما عجز الاهالي عن تسديد فواتيرها المتصخمة والمرتفعة والتي تجاوزت اجورهم الشهرية.

وفي البقاع الغربي سجل اهالي القرى امتعاضهم من نواب المنطقة لتعاملهم مع ملف الكهرباء، وكيف تكيل وزارة الطاقة بمكيال طائفي في توزيع التغذية على قرى البقاع الغربي.

إقرأ أيضاً: الجنوبيون يُعوضون تقاعس «الثنائي» بمبادرات فردية.. والأعياد غائبة عن البقاع!

وتعيش ثماني قرى يشكلون قرابة ١٣الف ناخبا، مئات العائلات بلا كهرباء ولا تدفئة ولا من يسأل عنهم، فقط كرمى لعيون المصالح السياسية وتقاسم المحاصصة واسترضاء النفوس والرضوخ كرمى لكرسي في مجلس افشل الادوار ولوحة زرقاء أعمت البعض، تاركين الآلاف من المواطنين يعيشون القرون الوسطى والعصر الحجري في زمن عهر السياسة والتخلي عن الكرامات.

ولا تزال قرى محيط بعلبك غارقة في الظلام الدامس على وطاة شعارات الانتصار والالهي والصمود والتصدي، التي يحاول حزب الله اخفاء تقصيره اتجاه الاهالي والمنطقة باحتفالات تابينية وخطابات لم تطعم الاهالي ولم تغنهم عن جوع. ولم تستطع ان تسد عجز فواتير المولدات التي تقوفت عن العمل بسبب عدم قدرة الاهالي عليها، في وقت يحاول الحزب تمنين الاهالي انه أمن المازوت الايراني باقل من السعر الرسمي للمازوت المستورد.

السابق
الراعي ينتفض على «الإستبداد السياسي»..وتورط «حزب الله» في اليمن تحت المجهر!
التالي
هل وقف وفيق صفا «على خاطر» جبران باسيل؟