الجنوبيون يُعوضون تقاعس «الثنائي» بمبادرات فردية.. والأعياد غائبة عن البقاع!

الخبز الافران
الحرمان وتقاعس الدولة والاحزاب وخصوصاً "الثنائي" جنوباً وبقاعاً، يعزز المبادرة الفردية على تواضعها ويسد بعضاً من حاجات الناس المستمدة ولا سيما الفقراء والمعوزين والذين باتوا بعشرات الالوف في مختلف المناطق اللبنانية. اما بقاعاً، فيعيش اهله بين فكي الحرمان والعوز وتقاعس الدولة والاحزاب الى درجة غياب الاعياد بكل مظاهرها حتى المتواضعة عن بيوت البقاعيين كما معظم اللبنانيين. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

وفي ظِلّ غياب الثنائي الشيعي عن معاناة الجنوبيين، تتقدم مبادرات فردية الى الواجهة مجدداً.

ويقول مصدر جنوبي متابع لموقع “تيروس” وعن الأزمة المعيشية الخانقة في أيام الأعياد التي يعيشها اللبنانيون :” يقع لبنان تحت أزمة معيشية خانقة، و الدولة عاجزة على الإصلاح، و الأحزاب تقدم لعناصرها ما تستطيع، للحفاظ على استمراريتها، لكن في الجنوب يختلف الأمر حيث اعتاد الجنوبيون منذ زمن بعيد على وجود أمل و حزب الله إلى جانبهم لتقديم المساعدات حتى لمن لا يحتاجها، و لكن اليوم اختلف الأمر حيث نفضت حركة أمل يدها، و اقتصرت على تقديم المساعدات إلى بعض العائلات في صور و ضواحيها مقدمة من الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين و بعض المساعدات لعائلات في النبطية و بنت جبيل  مقدمة من جمعية مدرار، أي من رئيس حركة أمل بشكل مباشر، في حين اقتصرت تقديمات حزب الله على الدواء الإيراني و المساهمة الرمزية في سعر المازوت”.

لذا و لأنَّ النخوة الجنوبية لها باع طويل في تقديم العون للمحتاجين، بدأت تظهر بعض المشاهد التي تؤمن المساعدة دون إحراج او مِنَّة.

ففي إحدى السوبرماركات في صور، وضع صاحب السوبر ماركت عدد من ربطات الخبز على ستاند و علق عليه ورقة مكتوب عليها: ( إذا محتاج لربطة خبز خدها مجاناً ما منحاسبك بحقها عا الصندوق).

المبادرات الجنوبية تنطلق من تقديم ربطة الخبز والخضار مجاناً لتصل الى “توصيلة” مجاناً لاصحاب الوِجهة الواحدة

كما أن أحد أصحاب محلات السمانة في النبطية و يعرف زبائنه جيداً، يقوم بحسم تلقائي عند الدفع و يقول للزبون: ” نحنا أهل و هالحسم مش منِّي، من فاعل خير “.

بالإضافة إلى انَّ بعض الفقراء يساعدون بعضهم حيث الكثير من عربات بيع الخضار في صيدا معلق عليها كرتونة مكتوب فيها: ” حق كيلو… 10 آلاف و إذا ما معك، إدفع أدما بدك و رزقي و رزقك عا ألله”.

اما اللافت فكان الإعلان الذي نشره الشاب عبدالله حوماني والذي يسكن في النبطية و يعمل في بيروت و يضطر يومياً للذهاب من النبطية إلى بيروت و بالعكس، و لتقديم المساعدة، نشر على صفحته على فايسبوك منشوراً، يقول من خلاله أنه ذاهب إلى بيروت و معه مكان لشخصين، و مع ضيافة قهوة و بسكوت، و من يريد الذهاب لا ينحرج و نشالله منوصل بالسلامة، و في وقت العودة ينشر ذات المنشور. 

إقرأ أيضاً: صُور «معزولة» لا إتصالات ولا ماء ولا كهرباء..والمصارف تُذل البقاعيين!

وفعلاً خلال إسبوع أصبح لديه أصدقاء يرافقونه أثناء الذهاب و أصدقاء أثناء العودة، بعضهم موظفون و بعضهم طلاب.

و قد تفاعل الكثير مع عبدالله ايجابياً على تقديمه خدمة مجانية و ضرورية لعدد من المحتاجين لها في ظل أزمة ارتفاع سعر المحروقات و بالتالي ارتفاع بدل النقل.

و قال مصدر من النبطية:” كنا نأمل من مسؤولي الثنائي الَّذين ننتخبهم من ثلاث عقود أن يباشروا بحل مسألة كلفة بدل التنقل للعمل، أقله تأمين باصات من الجنوب إلى بيروت و بالعكس و لكن تهرَّبوا و كأنهم غير مسؤولين و سيكون لنا في الإنتخابات القادمة موقف و لكن موقف مسؤول تجاه اولادنا و معيشتنا”.

 البقاع

وانشغل البقاع امس بخبر فرار سبعة مساجين من سجن ابلح، حيث تحولت منطقة البقاع الى حلبة محاصرة بحثاً عن الفارين.

 وأقام الجيش عددا من الحواجز على الطرقات الدولية والرئيسية في البقاع الاوسط وبعلبك تزامنا مع الاعياد المباركة، وسير الدوريات على خلفية عملية الفرار من العسكريين والمدنيين فجر امس من سجن الشرطة القضائية في ثكنة ابلح، بعدما قاموا بقص سقف الغرفة الحديدي واستخدموا معاطفهم للنزول بعد ربطها ببعضها بعض.وعرف من العسكريين والمدنيين الفارين :عبد اللطيف ش. : مدني حسين ي. : مدني، مرعي ش. : مدني، ميلاد ج. : مدني، مصطفى خ. : جندي في الطبابة العسكرية. علي ز. : رقيب اول في معهد التعليم . علي حمود م. : عريف في فرع المكافحة.

لا احتفالات بقاعاً!

وبدا مشهد الاحتفال بعيد الميلاد في البقاع بشكل عام خجولاً على غير عادته السنوية، مع اختفاء مظاهر الابتهاج بالعيد عن العديد من المناطق، حتى أن زينة الميلاد التي كانت تعتمد في البلدات وعند مداخل القرى والمدن البقاعية غابت سوى في مدخل مدينة زحلة، وظهرت متواضعة عن الاعوام السابقة وذلك لارتفاع كلفتها اسوة بالامكانات الموجودة.

السابق
عون يتنصّل من المسؤولية.. ويُحدّدُ مهلة زمنية لنهاية أزمة لبنان!
التالي
عون «يُحاصر» الثنائي وميقاتي حكومياً ومجلسياً..و«قواعد الاشتباك» قيد الإختبار جنوباً!