سعيد عشية مثوله قضائياً بدعوى مقدمة ضده من «حزب الله»: يُحرّضون على قتلي واغتيالي!

في جديد الدعوات القضائية التي رفعها “حزب الله” ضد عدد من الصحافيين والسياسيين والناشطين المعارضين له والذين اتهموه بتفجير مرفأ بيروت، قال رئيس لقاء سيدة الجبل النائب السابق فارس سعيد حول ما اذا كان يملك دلائل عن تورط حزب الله بتفجير المرفأ، عشية مثوله أمام القضاء في الدعوى المقامة ضده من “حزب الله”: “اتهمت الحزب بالتفجير مثلي مثل ثلاثة ملايين لبناني اتهموه، ولا ازال اتهمه بهذا التفجير، لان للمرفأ حدود بحرية مثله مثل بقية الحدود، وهي ممسوكة  ايضا من حزب الله، وعليه ان يقول لنا من فجر النيترات في المرفأ ان لم يكن هو من فجرها؟ وليس اذا استدعي وزير مقرب منه يطلب منه عدم الذهاب الى التحقيق، وفي الحد الادنى ان لم يكن هو وراء ذلك عليه ان يسهل عمل القضاء ومجرد عرقلة التحقيق يكون قد اتهم نفسه قبل ان يتهمه احد لذا اتهامي سياسي لا يرتكز على اي ادلة”.

اضاف في مؤتمر صحافي اليوم الأحد في دارته في قرطبا: “نحن نحترم القانون والقضاء والدستور ولن نتخلف عن اي تحقيق او نتمرد عليه لاننا لا نخاف ولا ننصاع لاي تهديد او تهويل، وشكر الحاضرين على حضورهم العفوي التضامني معه”.

وتابع: “دَعَوْتُكم إلى هذا اللقاء استناداً إلى حقّي الذَي يكفَلُه الدستورُ اللبناني والقوانينُ المرعيّةُ الإجراء، في قضيّةٍ لم تَعُدْ شخصيَّةً بمقدار ما أصبحتْ وينبغي أن تكون – هي وكثرٌ من أمثالها – “قضيّةَ رأيٍ عام”، ذلك أنّ “تُهمةَ التحريض على الحرب الأهلية” مِنْ جانبِ نائبٍ عن “كتلة حزب  الله البرلمانية”، وبإسم كتلة “الوفاء للمقاومة”، ومن قبل حزبٍ لا يؤمن بالقضاء – لا القضاء الدولي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولا القضاء الوطني في قضية انفجار مرفأ بيروت”.

ولفت الى ان “هذه الشكوى من قبل هذا التنظيم الذي لا يؤمن بالقضاء، ما هي في الواقع إلا تحريضٌ على قتلي واغتيالي، على قاعدةِ “الأمرُ لي” التي يُطبّقُها حضرةُ النائب وحِزبُه منذ مدة طويلة، وهي – هذه التُّهمة – تجريمٌ على القاعدة ذاتها لبيتٍ، موجود في هذه البلدة العريقة وحاضر في هذه المنطقة الآمنة وفي هذا الجرد الخشن،بيتٍ مشهودٍ له في المحافظة على السلم الأهلي والعيش المشترك في جبيل وكلّ الوطن وفي كل الظروف”.

وتوجه الى السيد حسن نصرالله وحزب الله بالقول : إسألوا يا أعضاء كتلة الوفاء للمقاومة، إسألوا أبناءَ المنطقة، إسألوا أهالي علمات ولاسا وأفقا، إسألوا أهالي مشان وحجولا وكل القرى، إسألوا أصحابِ الذاكرةِ البعيدةِ والقريبة، واسألوا المسلمين فيها قبلَ المسيحيين، اولم يحافظ هذا البيت على العيش المشترك طوال مسيرته الوطنية، لتعرفوا أن التُّهمةَ من جانب “قوّةَ الأمر الواقع” هذه تُخالفُ واقعَ الحال وحقيقتُه الساطعة وتؤكد أن حزب الله لا يعرف لبنان!

وتابع : “برَبِّكُمْ قولوا لي: مَنْ يُحرّضُ على الحرب الأهلية، لقاء سيدة الجبل الذي أنتمي إليه، أم لقاء 14 آذار الذي قُتِل ولم يَقْتُل، أم لقاء البريستول الذي حرّر لبنان، أم لقاء قرنة شهوان الذي عمِل تحت عباءة البطريرك صفير، أم الذي يهدّدُ البِلادَ والعبادَ بمائةِ ألفِ مقاتل مزوَّدين بترسانةٍ مسلحة وصواريخَ ذكية؟ ومن الذي يهدد انا الذي اكتب تغريدة صباح كل يوم ام الذي ينشر مئة الف صاروخ ايراني في لبنان وبإمرة ايرانية ؟ مَنِ الذي يحرِّضُ على الحرب الأهلية، هذا البيت المدافعِ دوماً عن الدولة وسيادتِها واستقلالِها وشرعيّتِها، أم الذي يُقيمُ دولةً داخلَ الدولة ويُجري قوانينَه الخاصّة والإعتباطيّة على الناس”؟!

وتوجه الى اللبنانيين بالقول: “لقد انصاعَ لقوةِ الأمرِ الواقعِ هذه بعضُ الناسِ والمُغرَّرِ بهم، وبعضُ القوى السياسيةِ الخائفةِ أو الطامعة، وحتى بعضُ الدول الكبرى… ولكنَّ ذلك كلَّه لم يَحجُبْ حقيقةَ الأمر، من أنَّ السلاحَ الخارجَ عن سلطةِ الدولةِ والقانون، وعن قرارات الشرعيات الوطنية والعربية والدولية، هو أصلُ المشكلةِ وفَصْلُها، من السيادة إلى الأزمة المعيشيةِ الخانقة،  أنتم لستم وحدكم في هذا العالم تعارضون سلاح حزب الله، ممنوع ان يخاف احد منكم، لسنا وحدنا في هذا العالم لاننا اصحاب حق ومن يكون مع لبنان ومع الحق كل العالم يكون معه، وقد تجرَّأ على المجاهرةِ بهذه الحقيقة مؤخراً البيان الفرنسي-السعوديُّ المشترك الصادرِ عن لقاء الرئيس الفرنسي ووليّ العهد السعوديّ.

وقال: ذنبي، في نظر هذا الادّعاء أنّي لم أخَفْ ولم أطمع،  ولم اذهب إلى الحزب حتى أصبح نائباً أو أحصل على أي موقع، ولم أكُنْ من المُغرَّرِ بهم، وجاهرتُ بما يمليه عليِّ واجبي الوطني وتاريخي، وإن هذه المنطقة لن تركع يوماً إلا لله وليس لحزب الله!

وختم: “نعمْ، أنا ذاهبٌ إلى المثولِ أمامَ القضاء غداً، محصَّناً بحقوقي وبالحقائق الساطعة، ومعوِّلاً على ما تبقَّى من نزاهةِ القضاء وصدقيَّته، لستُ أمامَ امتحانٍ صعب، بل القضاءُ نفسه أمامَ هذا الامتحان ، لستُ أمامَ امتحان، بل الرأيُ العامُ اللبناني أمامَ هذا الامتحان”!

السابق
«جنوبية» تحاور شوقي أبي شقرا حول ماضيه وجديده: ما زلت أسأل نفسي عن الشعر والحياة!
التالي
جنبلاط لصحيفة سعودية: «حزب الله» المسؤول عن أزمات لبنان المتلاحقة