جنبلاط لصحيفة سعودية: «حزب الله» المسؤول عن أزمات لبنان المتلاحقة

وليد جنبلاط

في جديد الأزمة الدبلوماسية بين لبنان ودول الخليج العربي، اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط ، أن “المسؤول عن الأزمات المتلاحقة التي يمر بها لبنان هو “حزب الله، فالحزب وموكليه وحلفاءه بالداخل أخذوا لبنان إلى غير موقعه الطبيعي، الذي يناقض جوهر وجوده ومفهومه الأصيل، حيث باتت بيروت في جانب مناقض تماما للعروبة وفي غير فضائها، بدليل الأزمة الأخيرة مع المملكة ودول الخليج والتي اتخذت على ضوئها قرارات منطقية”.

وقال جنبلاط لصحيفة “البلاد” السعودية، اليوم الأحد: “القرارات المتخذة من قبل المملكة ودول الخليج العربي ردة فعل محقة بعد ممارسات حزب الله وموكليه بجر لبنان إلى محور غير عربي، فبيروت يقودها سياسيون يوالون للخارج”.

كما انتقد جنبلاط بشدة وجود السلاح المنفلت بيد حزب الله، وقال: “في كل الدول الحضارية تكون إمرة السلاح فيها بيد الدولة وليس بيد فئات أخرى، فالسلاح يجب أن يكون بيد الجيش والقوى الأمنية، إلا في لبنان بسبب محور الممانعة”.

اضاف: “على الأقل يجب اتباع خطوات استراتيجية دفاعية، تؤدي لأن تكون الدولة هي المسؤولة الوحيدة عن القرارين السياديين (السلم والحرب)”.

وحول قدرة الحكومة بالوفاء بالتزاماتها لجهة تطبيق القرارات الدولية وتحقيق الإصلاحات المطلوبة، قال جنبلاط: “الحكومة لم تستطع حتى الآن، وبالأحرى لم يفتح لها المجال لتطبيق ذلك، وأنصح السلطة بأنه بإمكان لبنان الاستفادة من الأثر الإيجابي من الزيارة الفرنسية الأخيرة للمملكة واقتناص إيجابية القمة السعودية – الفرنسية وبيانها المشترك حول لبنان”.

كما نوّه “بالإيجابية المهمة والكبرى من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال مكالمته الهاتفية مع الرئيس نجيب ميقاتي، حيث تحتم هذه الخطوة على الرئيس ميقاتي الاستفادة القصوى منها، مشددا على ضرورة ترجمة هذا الأمر في لبنان إلى واقعة عملية مثمرة”.

وتطرّق الى الانتخابات النيابية المقبلة، معتبراً “التيار الوطني الحر الذي يتزعمه النائب جبران باسيل قدم طعنا في قانون الانتخاب الحالي بهدف السيطرة على لبنان والانتخابات، فالطعن هدفه العودة وبشكل صريح للقانون السابق والذي ينص على انتخاب ستة نواب في الخارج للمغتربين، حيث يريد التيار الوطني الحر تفادي انتخاب المغتربين اللبنانيين في لبنان، كما يريد منهم أن ينتخبوا في الخارج نظرا لأنه فقد الكثير من شعبيته وهذه هي البدعة غير الدستورية والخطر الكبير على الانتخابات”.

وختم، “المدخل الوحيد للاستقرار هو اتفاق الطائف، هل يريد حزب الله تثبيته، أم يريد شيئا آخر فهذا السؤال موجه إليهم فقط”.

السابق
سعيد عشية مثوله قضائياً بدعوى مقدمة ضده من «حزب الله»: يُحرّضون على قتلي واغتيالي!
التالي
«مؤتمر في بيروت أساء الى البحرين».. إحتجاج رسمي وتحرّك حكومي!