لقاء الاستقلال «يجمع» الرؤساء لا الحكومة..والصور الروسية لـ«تبرئة» إسرائيل و«حزب الله»؟

القاضي طارق البيطار و قضية المرفأ
جمع "الميني" احتفال بعيد الاستقلال الرؤساء الثلاثة في اليزرة وبعبدا، لكنه لم يجمع الحكومة او يحرر اللبنانيين من عقد التعطيل والشخصانية والتوريث السياسي والانتخابي، او وضع اليد على البلد ومقدراته والتحكم بمفاصله امنياً وسياسياً واقتصادياً وعسكرياً.

تؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان كل ما يحكى من ايجابيات، وتفاؤل وضخ اجواء لدفع الامل ومنع اليأس، لم “يقرش” ليكون حلولاً حكومية او مالية او اقتصادية، او من شأنه ان يفرج همّ اللبنانيين ويكبح جماح الغلاء وتفلت سعر صرف الدولار.

وتقول المصادر، ان حتى الساعة لا موعد لانعقاد الحكومة ولا دعوة لانعقادها اصلاً، حتى ان شروط منع انعقادها لا تزال قائمة. فلا يزال المحقق العدلي القاضي طارق البيطار في مكتبه ومحققاً عدلياً في جريمة انفجار المرفأ، كما لا يزال وزير الاعلام جورج قرداحي على “رأس” وزارته ويداوم في مكتبه.

اللقاء الثلاثي

وعقب العرض العسكريّ الرمزيّ الذي شهدته وزارة الدفاع الوطنيّ في اليرزة، توجّه كلّ من رئيس الجمهوريّة ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى قصر بعبدا، بعد أن استقلّوا معًا سيارة الرئاسة الأولى.

وعقد الرؤساء الثلاثة اجتماعًا في القصر الجمهوريّ، للبحث في الأوضاع الراهنة، وسبل حلّ للخروج من الأزمة.

محاولات لتعويم فرضية الاهمال والتلحيم في انفجار بيروت ما يخفف من حجم تورط المطلوبين امام المحقق العدلي

بعد الاجتماع، وردًا على سؤال عمّا إذا كانت الأوضاع قد “تحلحلت”، قال الرئيس برّي وهو يغادر قصر بعبدا: إن شاء الله خير.

إقرأ ايضاً: السلطة والثورة «تتبارزان» في انتخابات نقابة المحامين اليوم..وميقاتي معلق بـ«حبال الهواء» حكومياً!

أما ميقاتي، فتحدث الى الصحافيين بعد الاجتماع، وقال: “إن التفاهم والحوار هما الأساس، والبعد جفاء، والجفاء يؤدي الى الشر. واللقاء كالذي حصل اليوم كان فيه الحوار جديا، وبإذن الله سيؤدي الى الخير ».   

روسيا تسلّم صور المرفأ

من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا سلمت لبنان صورا التقطتها أقمارها الصناعية تتعلق بتفجير مرفأ بيروت في 4 آب 2020.

جهات حقوقية تسأل عن توقيت الاعلان الروسي لتسليم صور الاقمار الصناعية واين كانت هذه الصور؟

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب بعد محادثاتهما في موسكو امس الاثنين: بناء على طلب الحكومة اللبنانية، قمنا اليوم بتسليم صور فضائية وصور للأقمار الصناعية أعدتها وكالة «روس كوسموس» نأمل بأن تساعد هذه المواد في التحقيق في أسباب الانفجار.

من حهتها تسأل جهات حقوقية بـ”جنوبية” عن توقيت الاعلان الروسي لتسليم صور الاقمار الصناعية واين كانت هذه الصور؟ ولماذا اخفيت كل هذه المدة ولماذا تأخر طلب لبنان لها؟

حتى الساعة لا موعد لانعقاد الحكومة ولا دعوة لانعقادها اصلاً حتى ان شروط منع انعقادها لا تزال قائمة!

وتخلص المصادر بالتشكيك في النوايا والخلفيات من وراء هذا الفعل، وتتخوف من ان يكون هناك محاولة لقلب التحقيق، او اقله تبرئة اسرائيل او حزب الله من اي مسؤولية لتغدو فرضية الاهمال والتلحيم هي الاقوى وبذلك يخرج منها المطلوبون الى التحقيق العدلي “متل الشعرة من العجينة”!

السابق
ماكينات «الثنائي» الإنتخابية تتحرك جنوبا.. وقبلان قبلان مرشحا في البقاع الغربي!
التالي
التدقيق الجنائي تابع.. بيان هام من المركزي: ماذا جاء فيه؟