عجلات المعارضة الإنتخابية تتحرك.. وهذه خارطة التحالفات والمواجهات!

ما يجمع معارضة الجنوب، في الدوائر الانتخابية الثلاث، لا سيما الدائرتين الثانية (صور – الزهراني) والثالثة (النبطية، بنت جبيل، مرجعيون – حاصبيا)انها متفقة الى حد كبير، على خوض الانتخابات النيابية للعام 2022 في مواجهة ما يسمى فريق السلطة، ممثلا بحزب الله وحركة امل وحلفائهما.

تحمل هذه المواجهة المفترضة، تحديات سياسية وانتخابية ، خصوصا بعد انتفاضة 17 تشرين2019 ، التي جاءت بعد عام و نيف على انتخابات العام 2018 على اساس الصوت التفضيلي، ولم تتمكن فيها المعارضة من تسجيل اصوات مقبولة، نظرا لتشرذمها في هاتين الدائرتين من جهة، وقدراتها التمويليه والتجيشية والارض الخصبة الملائمة من جهة ثانية.

إقرأ أيضاً: تحالف «شمالنا» في مواجهة السلطة: الانتخابات النيابية فرصة تاريخية للتغيير

يسعى المعارضون التقليديون للثنائي “اليسار” والعائلات التقليدية آل الخليل والاسعد والقوات اللبنانية والمعارضون الناشؤون ، بعد انتفاضة 17 تشرين، الذين تصدروا قائمة الاستعداد للترشيحات، الى لملمة الشمل، في اطار سياسي، يتفقون فيه على عناوين سياسية ابرزها الاستحقاق الانتخابي، ليكون مقدمة الى بناء وتكوين كتلة وازنة في الانتخابات بالحد الادنى. ينشط المعارضون في حلقات مستقلة، في الدائرتين الثانية والثالثة ، يتدارسون فيها اوراقا سياسية وبيانات، تمهيدا للشروع في خوض الانتخابات بلوائح ، تضم حزبيين وغير حزبين ووجوها مكررة.

يُعمل على تخطي لاءات بعض القوى لناحية ان يكونوا فريقا واحدا وعدم وضع فيتو من اي فريق على فريق آخر

جمع اللقاء الذي عقد مؤخرا في منتدى صور الثقافي، حشدا من الوجوه الحزبية والاجتماعية، لا سيما محازبين من الحزب الشيوعي اللبناني ومنظمة العمل الشيوعي، وممثلين عن تياري آل الخليل وآل الاسعد وشخصيات مستقلة، كانت ترشحت في انتخابات العام 2018 وممثلين عن مجموعات من 17 تشرين، اذ ُيعمل على تخطي لاءات بعض القوى، لناحية ان يكونوا فريقا واحدا وعدم وضع فيتو من اي فريق على فريق آخر، خصوصا تجاه القوات اللبنانية والعائلات التقليدية (ال الخليل) ولو من تحت الطاولة.

هذه الانتخابات فرصة ثمينة لاعادة انتاج سلطة سياسية، قادرة على اخراج لبنان من الدرك الاسفل

وتناول اللقاء الوطني الديمقراطي في الجنوب، الذي عقد اجتماعا موسعا في منطقة صور “الحلوسية”ضم شخصيات متنوعة، موضوع الانتخابات النيابية، فرأى ان هذه الانتخابات فرصة ثمينة لاعادة انتاج سلطة سياسية، قادرة على اخراج لبنان من الدرك الاسفل الذي اوصلت اليه حكومات ما بعد الطائف ، وجدد المجتمعون ملاحظاتهم الاساسية على الانتخاب لجهة عدم اعتماد لبنان دائرة واحدة، على اساس النسبية وخارج القيد الطائفي.

 تيار العزيمة الوطنية، شدد في اجتماعه المتعلق بمتابعة استحقاق الانتخابات النيابية ، على الافادة من هذا الاستحقاق، من اجل التغيير والوصول الى السلطة من خلال الانشطة الديمقراطية والاستحقاقات الانتخابية عامة.

مجموعة نبض الجنوب، التي ينضوي تحتها مستقلون وحزبيون ، باتوا خارج احزابهم اليسارية

  مجموعة نبض الجنوب، التي ينضوي تحتها مستقلون وحزبيون ، باتوا خارج احزابهم اليسارية وحتى حركة امل، وعقدت اجتماعا موسعا في منطقة الزهراني “قناريت” يتعلق بالاستحقاق الانتخابي، والتي تدعو الى جمع كل المعارضة في مواجهة الثناني كما تقول.

ويشير معارضون متابعون لملف الانتخابات ل “جنوبية” الى “اهمية توحيد المعارضة، القادرة على تسجيل خروقات في تلك الدائرتين ، اذا ما اجتمعت المعارضة ابتداء من القوات اللبنانية، التي تعد واحدة من اكبر القوى تجييرا للاصوات المسيحية في صور الزهراني، حيث يوجد في الزهراني (مغدوشة وقرى شرق صيدا) وحدها ما يقارب ال25 الف ناخب مسيحي، يتوزعون بين القوات والتيار الوطني الحر والكتائب ومستقلون ، يليها تيار المستقبل في البيئة السنية سواء في صور الزهراني او قرى منطقة العرقوب,وايضا الصوت الدرزي ،الذي يحتل الحزب التقدمي الاشتراكي نفوذا قويا فيه ، فيما يحل مجموع اليسار الموزع على الحزب الشيوعي ومنظمة العمل الشيوعي  ومجموعات من 17 تشرين ، بعد هذه القوى لناحية تجيير الاصوات ،الغير محصورة ببقعة ديمغرافية طائفية اومذهبية”.

ويضيف المعارضون، ان “اصوات التيار الوطني الحر والمستقبل والحزب التقدمي، لا يمكن تصنيفها اصوات معارضة، وهي مرتبطة بتحالفات هذه القوى مع كل من حركة امل وحزب الله في مناطق لبنانية اخرى، ولا يمكن للمعارضة الافادة منها كأساس للمعركة ، خصوصا وانها “المعارضة” تضع هذه القوى في قائمة الفساد على اساس شعار “كلن يعني كلن”.

السابق
بعد الدفء.. امطار وثلوج تنتظركم بدءً مع ليل الخميس!
التالي
«17 تشرين» تخوض إنتخابات المحامين.. بـ«نقيب المواجهة» موسى خوري!