تحالف «شمالنا» في مواجهة السلطة: الانتخابات النيابية فرصة تاريخية للتغيير

ائتلاف شمالنا

فيما بدأت الاستعدادات للانتخابات النيابية في ربيع 2022، من قبل القوى السياسية والمجتمع المدني الذي يستعد لخوض هذه المعركة مراهنا على احداث خرق ما بالمشهد السياسي.تم اطلاق ائتلاف الاقضية الاربعة “شمالنا” يوم الأحد الفائت في صالة مطعم الاوكتاغون في كفرحزير الكورة، في حضور أعضاء الائتلاف، وحشد شعبي وحضور اعلامي.

وائتلاف الأقضية الأربعة “شمالنا”، هو تحالف بنات وأبناء الدائرة الثالثة في محافظة الشمال، يحمل مشروعا سياسيا وطنيا جوهره استعادة الدولة. والمشروع يشمل الاقضية الأربعة: الكورة، زغرتا، بشري، والبترون.

اقرا ايضا: مارديني لـ«جنوبية»: مجلس النقد يثبت سعر الصرف ويخفض الدولار

واشارت الصحافية رنا عبود في كلمة الائتلاف “رأينا تجارب الفشل والكوارث والفساد في السياسة والاقتصاد والإدارة. رأينا زعماء وسياسيين يرتكبون الخطايا ويكررونها، يستغلون السلطة، يخرجون على القانون، ويفلتون من المحاسبة. ورأينا بلدنا يتقهقر وينهار بفعل هذه الممارسات”.

وتابعت, “لن نقبل بأن تستمر حالتنا السيئة، ولن نقبل بالتهجير المفتعل والمقصود. فرؤيتنا واضحة وهي استعادة الدولة اللبنانية، بأكملها، في سيادتها على ذاتها، في صونها الحريات كافة، في تكريس كرامة الوطن والمواطن، في احترام آليات عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية والفصل بينهما، في منع التدخل في عمل السلطة القضائية، في احترام الدستور وفي احتكار الدولة للسلاح”.

وأردفت, “انسجاما مع هذه الرؤية، لن نضللكم بالكلام العاطفي عن مشاكلكم، وهمومكم، والمشقات التي تواجهونها في أبسط حقوقكم: في أمنكم، وضمان صحتكم، وتحصيل علمكم، وحماية مدخراتكم واستثماراتكم، خصوصا في ظل هذا الانهيار الكبير الذي تسببت به منظومة الحكم. فتحالف “شمالنا” يدق النفير! فنحن، وانطلاقا من هذه الخطوة، نعلن المواجهة الديموقراطية السلمية مع المنظومة، بالعقول المستنيرة، والإرادة الصلبة، والإيمان، والرؤيا، والعمل الدؤوب. صوتنا عال ولا يساوره شك؛ صوت كل موجوع، وحالم، وتائق إلى التغيير، صوت كل رافض للخضوع والاستسلام. لسنا هواة فوضى، بل نسعى إلى تغيير حقيقي يحكم فيه الحق، وتسود أرجاءه العدالة بين الجميع”.

وأضافت, “لبنان التغيير لم يبدأ يوم أمس، إنه الوطن الذي أبى على مر العصور أن يكون تابعا أو خاضعا، فرفض الانتدابات، والاحتلالات، والوصايات، على أنواعها وأشكالها، ويواصل اليوم مسيرته النضالية، السياسية والسيادية، بالعمل على إدخال كتلة اعتراضية، مستقلة، حرة وفاعلة إلى مجلس النواب في الانتخابات المقبلة. هذه الانتخابات النيابية القادمة، نرى فيها فرصة تاريخية لأبناء الأقضية الأربعة لينتخبوا الذين يثقون بهم، ليتحول الشمال إلى قوة سياسية وطنية اتحادية تلاقي إرادة اللبنانيين في جميع الأقضية الأخرى في الشمال الحبيب، في طرابلس وعكار والمنية والضنية، وباقي الأراضي اللبنانية”.

وختمت, “ندعوكم للإنضمام الى حملتنا، فقد حان وقت الحسم والخيار الصائبين لدائرة الشمال الثالثة. انضموا وشاركونا في صنع البديل، واتخاذ القرارات، واختيار المرشحين. ونحن، في المقابل، سنبذل كل ما في وسعنا، لتحويل رغباتكم وقناعاتكم إلى واقع أفضل وأقوى لهذه المنطقة وأبنائها، وليكون هذا الجزء من الشمال سدا منيعا له قوة القرار والتأثير في مصير بلدنا وصون وجوده. هذه المرة “صوتك ليس صوتا اعتراضيا، صوتك صوت مشروع”.

ثم تحدث الشاب جو كيروز عن مشروع الائتلاف، وعن تحضيراتهم لبناء إطار لمشروع تغييري، داعيا اللبنانيين الى أن يكونوا “شركاء في اختيار المرشحين، وممارسة نهج سياسي مختلف يكون الناس فيه اصحاب القرار بخياراته السياسية”، وذكر بالمشروع السياسي للائتلاف الذي يشمل “رؤية سيادية للدولة اللبنانية، واستعادة سيادة الدولة، استقلالية القضاء، فصل السلطات، نهج سياسي ديمقراطي، الحريات العامة والخاصة ودولة تحمي الحريات،الدستور، وعلاقات خارجية قائمة على مصلحة لبنان”.

وختم كيروز داعياً المغتربين إلى “التسجيل للمشاركة في الانتخابات من أجل صنع التغيير في وجه المافيا والميليشيا”، كما دعا الى “اختيار مرشحين من الشعب يشعرون بوجع الناس ومشروعهم، ليس الزعيم، نحاسبهم عندما يخطئون”.

السابق
بعد اتهامه بالقيام بـ«أنشطة اجرامية».. صحيفة كولومبية: حزب الله خطّط لإغتيال هذا الرجل!
التالي
مخاوف من موجة «كورونية» جديدة.. الأبيض يكشف عن اجراءات ستشمل هذه القطاعات!