10 مؤشرات للإنهيار.. والدولار خارج السيطرة!

سيواصل سعر صرف الدولار ارتفاعه الى ما لا نهاية، وكل حديث عن إمكانية السيطرة عليه من دون تغيير جذري في السياسة وفي الواقع اللبناني هو وهم كبير!

اقرا ايضا: متى يرفع «حزب الله» يده عن القضاء؟!

كشفتُ منذ سنتين في أحد مقالاتي الكذب الذي بثه مصرف لبنان آنذاك، حول وجود 36 مليار دولار كإحتياطي من العملات الصعبة، والذي كان بالفعل أقل من نصف المعلن عنه. وحذرت يومها من التطمينات الكاذبة التي تضلل الشعب اللبناني من حاكم مصرف لبنان ومن رئيس لجنة المال البرلمانية. فعندما كان سعر صرف الدولار 1.700 ليرة، ذكرت في مقابلة تلفزيونية أن سعر صرف الدولار سيصل الى 10.000 ليرة، ومن بعدها الى 100.000 ليرة. وتساءلت عن الضوابط، غير الموجودة، التي تمنعه من الوصول الى مليون ليرة! ولم يتغير الوضع اليوم إلا بإتجاه الأسوأ. وما حذف الأصفار عن قيمة الليرة، من دون تغيير الواقع، إلا بشرى بأصفار كثيرة جديدة عليها!

وثمة 10 مؤشرات للكوارث المالية المقبلة. إن القصة ليست قصة توقعات للمنجمين بل قصة حساب بسيط بين العناصر التالية:
1 – انهيار انتاجية الاقتصاد وتوقف عائداته
2 – انهيار الجباية الجمركية والضريبية وفي كافة المؤسسات العامة
3 – تراجع حجم تحويلات المغتربين وحصرها بالمساعدات الحياتية لأهاليهم
4 – تحويل ثروات المودعين الى الحسابات الخارجية الخاصة بالسياسيين وبالمصرفيين وبالمتعهدين..
5 – انخفاض حجم الودائع في المصارف اللبنانية
6 – تقلص الثروات الوطنية الطبيعية بعد تدميرها
7 – استمرار الفساد والهدر في الادارة وفي المؤسسات العامة وفي المحميات المالية.. منذ سنوات طويلة!
8 – وقف الاستثمارات في الاقتصاد اللبناني، المحلية والدولية
9 – توقف المساعدات المالية الدولية للبنان
10 – تأخير إمكانية استغلال النفط والغاز المرتقب في المياه الاقليمية

إن تقاطع هذه العناصر يؤكد استحالة النهوض بالاقتصاد لطبقة سياسية أساس الاصلاح فيها هو إلغاء نفسها..وإصلاح هذه العناصر يحتاج الى “الثقة” بطبقة سياسية جديدة، في ظل استحالة استعادة هذه الطبقة السياسية للثقة بها من اللبنانيين، من العرب، أو حتى من المجتمع الدولي!

كارثة التشخيص في الاصرار على الاصلاح من قبل الفاسدين تجعل النهوض الاقتصادي مستحيلاً!

للأسف، ليس هناك ولن يكون هناك هبوط ناعم Soft landing للاقتصاد اللبناني! فالاقتصاد اللبناني يتسارع باتجاه الوادي من دون فرامل. وهو سيصطدم بالشجرة، بالصخرة، بالحائط… أو سيتحطم بالارتطام بقعر الوادي! إبر المورفين من قبل المغتربين ما تزال تؤخر السقوط الحر ( Free Fall – Chute Libre) أو الارتطام الكبير! لكن كل مكونات الدولة أصبحت في خطر وجودي. وتكرار الصراخ التحذيري من التقسيم أو من الفصل السابع الذي يجعل التدخل الأممي المسلح في لبنان ممكناً يذهب هباءاً في برية وكوما زعماء اللبنانيين السياسيين… والروحيين!

السابق
متى يرفع «حزب الله» يده عن القضاء؟!
التالي
بعدسة «جنوبية»: قلب المدينة.. غير النابض!