الجريمة والسرقات تتفشى جنوباً..والغلاء يَنهش بقاعاً!

النبطية تنتفض ضد الغلاء
حتى عام خلا، كان الجنوب يعد من المناطق الآمنة وشبه خال من عصابات السرقة والقتل والخطف المنظم، وحتى الخوات والترهيب والترغيب، وعصابات الاحياء ومافيات المولدات وصرافي الشنطة، كلها كانت حالات فردية وليست جماعية. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

وفي الاسابيع الماضية عادت هذه الحوادث الفردية  لتزرع الخوف والقلق وتثير الشبهات حول هوية مشغلي شبكات السرقات الى “الفتوات” في الاحياء والمدن وصولاً الى سؤال كبير وفق مصادر جنوبية وهو : هل فلتان الامن بسبب الاوضاع وقلة حيلة اجهزة الدولة الشرعية، او من باب التخويف وفرض مقولة “الثنائي” او لا احد او “انا الحل” على بُعد اشهر من الانتخابات.

في المقلب البقاعي، الامور فالتة بدورها على الصعد كافة، يزاد عليها تفلت الامن والاسعار مع ارتفاع سعر صرف الدولار الى عتبة 22 الف ليرة.

سرقات مبتكرة جنوباً؟

وقال أحد أبناء قرية جنوبية في قضاء صور لموقع تيروس: ” منذ فترة و كلما أركن سيارتي بالقرب من بيتي، أفتح الغطاء، و أفك البطارية و ادخلها معي إلى البيت، خوفاً من أن تُسرق ليلاً، مع العلم انَّ المعنيين في البلدة من شرطة بلدية و عناصر أمنية يقومون بحراسة البلدة، و مع ذلك تسجَّل يومياً حالات سرقة، بطاريات سيارات، أضواء إنارة للسيارات، كما شهدت مؤخراً البلدة سرقة دواليب لسيارات مركونة بالقرب من البيوت، و عندما نرفع الصوت، يجيبنا بعض المعنيين بالامن، ( لا تلوموا الناس إنهم فقراء )، مع العلم انَّ المغتربين يرسلون مساعدات مادية و عينية لأهالي البلدة، تكفي حتى لا يجوع أحد أو يضطر للسرقة”.

سرقات مبتكرة في بعض مناطق الجنوب والتي تعرف بأن فيها حراسة للشرطة البلدية وقوى الامن الداخلي كصيدا

و في صيدا، تكررت حوادث كسر زجاج السيارة وسرقة ما بداخلها قرب قصر عدل صيدا و المنطقة المحيطة.

و قال أحد الذين كُسر زجاج سيارته و سُرق منها شنطة تحوي أوراق عمل: ” من المفترض أن تكون المنطقة مراقبة جيداً و خصوصاً انها قريبة من قصر العدل حيث يدخل إليها و يخرج منها يومياً مئات المحامين و القضاة و أصحاب الحقوق و الموقوفين و غيرهم…، المفترض أن تكون كاميرات المراقبة، تغطي حتى دخول النملة إلى المنطقة “.

البقاع

وما إن بدأ سعرُ صرف الدولار في السوق السوداء بالارتفاع وتجاوزه ال21 الف ليرة، للدولار الواحد، حتى عادت سمفونية التلاعب بالاسعار ورفعها بشكل ملفت رغم ان غالبية المؤسسات تسعر وفق دولار عالي يصل الى 22  و 23  الف ليرة، هذا ما سبب حالة تخوف المواطنين بالعودة الى اسطوانة احتكار السلع الى ان تبدأ الحكومة بتسعيرة جمرك وفق سعر صرف الدولار في السوق السوداء.

إقرأ أيضاً: «خطاب ناري» لنصرالله من طهران إلى الرياض..و«معارك» عون-بري تتجدد!

لم تنفع دوريات مديرية حماية المستهلك في وزارة الإقتصاد والتجارة جولاتها الرقابية في الأسواق، ما لم تكون اجراءاتها العقابية قاسية. ولوحظ انها نظمت محاضر ضبط بحق أصحاب محطات محروقات تفرض إستيفاء سعر مادة المازوت من المواطنين بالدولار الأميركي.

اما محاضر الضبط التي سطرت بحق أصحاب مولدات كهربائية لعدم التزامهم تركيب العدادات  للمستهلكين عملا بقرار وزير الإقتصاد والتجارة أمين سلام. لم تأت بجديد ليعود اصحاب المولدات للضغط على المواطنين وابتزازهم بين القبول بالسعر الذي يحدده صاحب المولد او قطع التيار عنهم.

السابق
بالصّور: وكيل زعيتر وخليل يتقدم بدعوى مخاصمة الدولة عن قضاة!
التالي
رسائل نصرالله إلى الرياض: «هادئة» في الشكل «مفخخة» في المضمون..التسوية الإيرانية-السعودية آتية!