«خطاب ناري» لنصرالله من طهران إلى الرياض..و«معارك» عون-بري تتجدد!

عون بري
لا انفراجات لا حكومية ولا قضائية وكل الدروب الى الحلول مقفلة. ومع عودة الخليج عبر الامارات الى سوريا، يبقى الملف اللبناني بين ناري الكباش الايراني- السعودي والايراني الاميركي، حيث تحولت بيروت مع بغداد الى "ساحة اشتباك" خلفية بين الدول الثلاث.

مع توقف المفاوضات  بين الرياض وطهران، ومكابرة الامام الخامنئي ورفض شروط الرئيس الاميركي جو بايدن، وهو ما يعطل العودة الى اتفاق جنيف النووي بين ايران واميركا، تؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية”، ان لبنان دخل مرحلة جديدة من التوتير، وربما يكون امنياً بعد توتر سياسي ودبلوماسي مع السعودية.

ومع رفع النائب السابق وليد جنبلاط الصوت في وجه “حزب الله” وايران، وما ولّده من ردود فعل غاضبة في مقار “الثنائي الشيعي”، يبدو ان المعركة عادت الى مربع عين التينة- بعبدا وعلى خلفية التدخل العوني في القضاء ومنع تنفيذ مطلب بري- حزب الله بإزاحة المحقق العدلي في قضية انفجار بيروت القاضي طارق البيطار، وإقالة وزير الاعلام جورج قرداحي، في حين يرد “الثنائي” بتعطيل الحكومة ومنعها من الاجتماع.

خطاب نصرالله سيكون نارياً وسيُحمل السعودية مسؤولية ما يجري وهو سيعكس في مضامينه ان المواجهة السعودية –الايرانية مستمرة

وتتوقع المصادر نفسها ان يتوسع السجال بين “امل” و”التيار الوطني الحر”، بعدما اعطى سجال عون-بري انطباعاً انه “امر عمليات” ليضغط كل طرف على الآخر بالسياسة ومواقع التواصل مع محاذرة الجميع العودة الى الشارع.

خطاب نصرالله

وفي اول خطاب له بعد اعلان السعودية سحب سفيرها من لبنان والاجراءات التي تتخذها وتنوي الرياض اتخاذها، يطل الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله بمناسبة  يوم “شهيد حزب الله”.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يَخسر «معركة» جديدة مع البيطار..وحكومة ميقاتي تعمل بـ«المُفرق»!

وتقول مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان الخطاب سيكون نارياً وسيُحمل السعودية مسؤولية ما يجري وهو سيعكس في مضامينه ان المواجهة السعودية –الايرانية مستمرة ،والحصار مستمر على لبنان وهدفه تطيير الانتخابات وتخريب البلد في سنة العهد الاخيرة، ومنعه من تحقيق اي خطوة من شانها ان تفرمل الانهيار.

تشدد كويتي

وفي اطار الاجراءات الخليجية، قررت السلطات الكويتية «التشدد» في منح تأشيرات للبنانيين من دون اصدار تعميم رسمي بذلك، حسبما افاد مصدر امني امس، بعد اقل من اسبوعين على اندلاع ازمة دبلوماسية بين لبنان وأربع دول خليجية.

وقال المصدر الامني الكويتي المطلع على القرار: «هناك قرار شفهي بالتشدد في اصدار التأشيرات السياحية والتجارية للبنانيين من دون وجود تعميم رسمي بذلك»، مضيفاً «هناك تشدد وليس منعاً».

وكانت صحيفة «القبس» الكويتية نقلت عن مصدر القول ان وزارة الداخلية قررت ايقاف جميع انواع التأشيرات للمواطنين اللبنانيين.

المعركة عادت الى مربع عين التينة- بعبدا وعلى خلفية التدخل العوني في القضاء ومنع تنفيذ مطلب بري- حزب الله بإزاحة المحقق العدلي

ويتوقع ان يصل إلى بيروت الثلاثاء المقبل وزير الخارجية القطري، في اطار مسعى لرأب الصدع بين لبنان ودول الخليج.

كما انه من المتوقع ان يصل إلى بيروت الاربعاء وزير الخارجية التركي للبحث في ما يمكن القيام به للمساعدة في حل مشكلة الكهرباء بما في ذلك بناء محطة للطاقة الشمسية في ضبية.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 10/11/2021
التالي
اليكم أسرار الصحف الصادرة يوم الخميس في 11/11/2021