رسائل نصرالله إلى الرياض: «هادئة» في الشكل «مفخخة» في المضمون..التسوية الإيرانية-السعودية آتية!

السيد حسن نصرالله
على عكس ما اوحى امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله في كلمته عصر اليوم، بذكر "شهيد حزب الله"، والذي يصادف في 11 تشرين الثاني من كل عام، لم تكن كلمته "الهادئة" في الشكل و"المفخخة" في المضمون سوى استكمال للتصعيد بين السعودية وايران من جهة وبين "حزب الله" ووسائل اعلامه وسياسيه ضد الرياض، وكذلك بفعل الاعلام السعودي والذي اعلن "الحرب " الاعلامية السياسية على "حزب الله" ووزيري الاعلام جورج قرداحي والخارجية عبدالله بو حبيب.

وفي مضمون رسائله “المبطنة” وفي قراءة لمصادر سياسية متابعة لـ”جنوبية”،  اعلن نصرالله  انه لن يصعد ضد السعودية وترك الباب مفتوحاً على ما يحكى من تسويات عربية او قطرية ، رغم انه رفع سقف العبارات وكرر اللغة المعهودة من “الحزب” ضد السعودية.

وأكد نصرالله ان السعودية افتعلت ازمة مع لبنان وقال :”انا لن اصعد ولن اعقد الامور ولكن نحن معنيون بتبيان الحقائق لاننا امام قضية رأي عام”.

وتؤكد المصادر ان الكلام “التهدوي” واعطاء احتمالات للخطوة السعودية يؤكد حرص نصرالله على “جهد ما” او وساطة ما تبذل وربما تكون هناك اتصالات جديدة بين الرياض وطهران.

الكلام “التهدوي” واعطاء احتمالات للخطوة السعودية يؤكد حرص نصرالله على “جهد ما” او وساطة ما تبذل وربما تكون هناك اتصالات جديدة بين الرياض وطهران

وقال نصرالله  ان “ما زالت هذه الازمة قائمة وهناك عدد من الفرضيات والاحتمالات اولا: لم يكن لدى السعودية اي فكرة عن تصريح وزير الاعلام جورج قرداحي ما اغضب السعودية وقامت برد الفعل”، واعتبر بان ردة الفعل السعودية على تصريح وزير الاعلام جورج قرادحي مبالغ فيها جدا سيما ان العديد من المسؤولين الاميركيين والعرب والامين العام للامم المتحدة وصفوا الحرب في اليمن بتعابير اقسى مما قاله الوزير قرداحي ولم نر اي ردة فعل سعودية.

.وذكر بان السعودية تقدم نفسها كصديق للشعب اللبناني والسؤال هو هل هكذا يتعامل الصديق مع صديقه؟ وهذا السؤال برسم اصدقاء السعودية في لبنان. وذكر بان سوريا تشتم من رؤساء ومسؤولين في لبنان طوال 16 سنة، وبالمقابل سوريا كصديقة والتي تم سبها واهانتها وارسال مقاتلين ومسلحين لقتالها لم تطالب عند طلب مرور الغاز المصري عبر اراضيها إعتذار احد ممن شتمها واهانها، وكذلك الصديقة ايران رغم كل الشتائم لم تسحب سفيرها ولم تطرد السفير اللبناني عندها، وقدت الفيول الايراني بالليرة اللبنانية.

إقرأ ايضاً: الجريمة والسرقات تتفشى جنوباً..والغلاء يَنهش بقاعاً!

واكد نصرالله بانه أيد موقف وزير الاعلام قرداحي بعدم الاستقالة او الاقالة، لان اول الوهن كان بإستقالة وزير الخارجية السابق شربل وهبي وهذا كان خطأ لان السعودية قابلت هذه الخطوة بمزيد من السلبية.

واوضح بان المطالب السعودية لن تنتهي في لبنان ومن طالب وزير الاعلام بتقديم المصلحة الوطنية، نسأل ما هي المصلحة الوطنية؟ هل هي اذلال وانتقاص سيادة لبنان.

نصرالله حرص على ترك الباب مفتوحاً مع السعودية وطالب ضمناً بتسوية “حبية معها”!

واعتبر بان ما حصل هو جزء من المعركة مع المقاومة في لبنان ومنذ عام 2006 السعودية هي ضمن هذه المعركة فنحن نعرف التحريض السعودي للعدو الاسرائيلي خلال حرب تموز وهذا موثق ومعروف ومنشور في الوثائق الاميركية.

واوضح بان “السؤال هو لماذا لم تقدم السعودية اي تقديمات مالية لحلفاءها وجماهير حلفاءها خلال السنوات الماضية؟ لانها تريد ثمن وهذا الثمن هو الحرب الاهلية واللبنانيون صنفين اما انهم لا يريدون الحرب الاهلية او انهم غير قادرون على بدء الحرب الاهلية”.

وذكر بان “وزير الخارجية السعودي نفسه اعترف بأن مشكلته مع لبنان هي مع “حزب الله” وبالأخص مسألة اليمن، والمزاعم السعودية بشأن ما تقول عنه “الاحتلال الإيراني” للبنان سخيفة “ويا محلى الإحتلال الإيراني”. واشار الى انه “بعد 7 سنوات من الحرب على اليمن وصرف مئات مليارات الدولارات فشلت هذه الحرب، ومساعد وزير الخارجية الاميركي السابق ديفيد شنكر بنفسه اعترف بفشل الحرب على اليمن، وان سقوط مأرب هو اسوأ سيناريو للرياض”.

واكد نصرالله بانه “لم يتم ذكر حزب الله او لبنان خلال جولات المفاوضات الاربع التي حصلت بين السعوديين والايرانيين في بغداد”.

السابق
الجريمة والسرقات تتفشى جنوباً..والغلاء يَنهش بقاعاً!
التالي
خاص «جنوبية»: من قضية «ساركوزي» إلى «كراتشي»..فريق فرنسي في لبنان للتحقيق مع تقي الدين!