هشام مروة لـ«جنوبية»: لخوض الانتخابات بتحالف كل قوى الاعتراض

سبقت فكرة “مؤتمر الجنوب” انطلاق انتفاضة 17 تشرين، الذي كان مقررا عقده في 22 تشرين الثاني 2019 من اجل الحوار والتلاقي، فاعتبر المنظمون عندها ان الشارع، هو مكان للحوار والتفاعل والتغيير ومواجهة المنظومة الفاسدة في لبنان.

والمؤتمر الذي عقد في النبطية، بعد اكثر من سنة ونصف السنة، على انتفاضة تشرين 2019 بمشاركة افراد حزبيين وغير حزبيين وجماعات، كان الهدف الاساسي منه، الانتقال من حالة قوى الاعتراض، لبناء معارضة حقيقية، وخلق حياة سياسية بعد التصحر السياسي الذي فرضته المنظومة، وانشاء قوى سياسية جديدة معارضة، والمؤتمر حسب المنظمين ليس تحالفا سياسيا انما اطار سياسي ناشط.

هشام مروة احد مؤسسي هذا المؤتمر، الذي شارك افراده وما يزالون بقوة في فعاليات انتفاضة 17 تشرين يوضح ل ‘جنوبية”  ان اهم العناوين في المؤتمر، “كان خلق قضايا للعمل النضالي والمطلبي، وتوزع فيه المشاركون على ثلاثة ورش عمل(تنظيمية وسياسية وقضايا)حيث تناوب المشاركون من الشبان على المشاركة في نقاش العناوين الثلاثة.

وأضاف مروة “لقد انخرطنا بثورة 17 تشرين كافراد، وكان نزولنا الى الشارع، استكمالا لاعتراض بدأ العام 1992، فكانت لحظة تاريخية ومضيئة في تاريخ لبنان، واستطاعت ان تبلور حالة اعتراض كبيرة، في وجه المنظومة الحاكمة وكسر المحرمات، التي كانت سائدة.

وقال “: من اهم ما حققته انتفاضة 17 تشرين، انها استقطبت مجموعات كبيرة من المستقلين، انخرطوا في الحياة السياسية، كما اظهرت دورا فاعلا للشباب والمرأة، التي كانت مشاركتها رائدة وبارزة، وان هذه الانتفاضة تخطت الطائفية والمذهبية”.

وتابع مروة “:كان من المفترض تشكيل مجموعات وانشاء ائتلاف وثم جبهة معارضة واسعة، ولكن هذا الامر لم يتحقق، لاسباب منها التهديد والضغوطات وانواع الترهيب، الذي مارسته احزاب المنظومة على مستوى لبنان وليس في منطقة بعينها، الى جانب الذات المتضخمة، عند البعض والحسابات الضيقة، ما ادى الى تشظي هذه المجموعات الثورية وبالتالي اضعافها، وهذا التشظي يؤكد ضرورة تنظيم المؤتمرات المناطقية لتفعيل وخلق مساحة اكبر من الحوار، من اجل الوصول الى الحد الاقصى الممكن من القواسم المشتركة دون خسارة الهوية السياسية للمجموعات المتحاورة، مؤكدا “أن ثورة 17 تشرين أظهرت بوضوح اهمية مشاركة المناطق ببناء المعارضة”.

وبالنسبة للتحضيرات لخوض الانتخابات النيابية، أكد مروة ان ‘المعركة الانتخابية محطة اساسية في المعركة السياسية مع المنظومة، التي بدأت وستستكمل بعد الانتخابات.

وأضاف “شرطان اساسيان يجب ان يتأمنا للمشاركة في الانتخابات وخوض المعركة اولا، الوحدة بين قوى الاعتراض جميعا دون اية “فيتاوات”،وثانيا، المعايير المنهجية والعلمية، سواء لناحية اختيار المرشحين وتشكيل الماكينة الانتخابية، والخطاب السياسي وتأمين التمويل اللازم”.

السابق
مربحاً المسيحيين جميل الدفاع عنهم.. «نصرالله» يحرض على «القوات» ويستعرض عدد مقاتليه
التالي
منتدى صور الثقافي مساحة إعتراض سبقت الثورة.. خالد لـ«جنوبية»: نتحضر للإنتخابات