مربحاً المسيحيين جميل الدفاع عنهم.. «نصرالله» يحرض على «القوات» ويستعرض عدد مقاتليه

السيد حسن نصرالله

مربحاً المسيحيين جميل “الدفاع” عنهم خلال غزوة حزبه القرى السورية، توجه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى مسيحيي لبنان مفنداً محطات الوقوف الى جانبهم في سوريا وخلال الحرب على الارهاب في سوريا، محرضاً على حزب القوات اللبنانية الذي اتهمه مباشرةً باشتباكات الطيونة معتبراً انه في اي مكان تتواجد فيه “القوات” يتم تهجير المسيحيين منه، متوجهاً لرئيس حزب “القوات” سمير جعجع قائلاً: “خذ علماً بأن الهيكل العسكري لحزب الله وحده يضم 100 ألف مقاتل”، متابعاً: “قعود عاقل واتأدب”!

وفي التفاصيل، قدم نصرالله في كلمة القاها اليوم الاثنين لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، التعازي بـ”شهداء يوم مجزرة الخميس عند الطيونة” مخاطبا اهاليهم بالقول: “حزنكم حزننا، ونطلب من الله الشفاء العاجل لجرحى تلك المجزرة”. 

واعتبر أن “هناك حزبا في لبنان ورئيسا له، يريد أن يجعل من أهل عين الرمانة والحدث وفرن الشباك أن يشعروا بالخوف والقلق، وأن جيرانهم في الضاحية الجنوبية هم أعداء لهم، وأن أهل الضاحية يريدون اجتياح املاكهم واجتثاثهم”، لافتا الى ما “اطلقه بعض مسؤولي هذه الحزب بانه مقاومة”.

أضاف: “عندما يخاطب رئيس هذا الحزب لا يتكلم سوى بابقاء الخوف على المسيحيين، ويلجأ هذا الحزب الذي هو القوات اللبنانية الى تقديم نفسه على أنه حامي المسيحيين لشد العصب وذلك لتحقيق اهداف منها الزعامة وعرض أدوار على دول خارجية بأنه يمكنه القيام بما يريدون”.

وتابع: “أنا أحكي هنا بالتحديد عن القوات اللبنانية ورئيسها بسبب المجزرة التي حصلت يوم الخميس الماضي، مع العلم أننا لم نكن ندخل بأي سجال مع القوات في السنوات الماضية لأننا لا نريد مشاكل مع أحد، وحريصون على السلم الأهلي، وأن صراعنا هو مع اسرائيل والمشروع التكفيري عندما هدد لبنان. وحزب القوات كان يقابلنا بالسباب والشتم”، لافتاً الى “ان ما حصل يوم الخميس هو يوم مفصلي”.

واستكمل حديثه مستعرضاً الأحكام القضائية “التي أدانت جعجع بجرائم القتل التي حوكم على أساسها ودخل السجن، ولكن بعد خروجه، وبهدف منهم لإيجاد عدو واختراعه، خاصة بعد خروج سوريا والفلسطينيين، فكان أن اعتبر حزب الله عدوا له، خاصة وأن حزب الله مستهدف اميركيا وخليجيا، وهذا يسهل على القوات اللبنانية تخويف المسيحيين، وصولا الى المسخرة عندما قال أن حزب الله يريدون إلباس المسحيين العباءة”. 

ناسفاً التحقيقات اعتبر نصرالله: “أن القوات اللبنانية قتلت يوم الخميس الماضي أول ثلاث شهداء وكانوا من حركة أمل، ولكن القوات لا تركز إلا على حزب الله”. ملمحا الى وجود تدريب وسلاح وهيكلية لدى القوات، فضلا عن نواياهم باحداث القتل حتى لو جرت الى فتن”.

وخاطب اللبنانيين والمسيحيين خاصة وقال: “ان البرنامج الحقيقي للقوات اللبنانية هو الحرب الاهلية، وتهجير المسيحيين وحشرهم ضمن غيتو كما أحلامهم في الحرب الأهلية سابقا”، مستذكرا “ما قدمته القوات في العام 2017 للسفير السعودي وأثناء سجن رئيس الحكومة يومها (سعد الحريري) من استعداده لحرب أهلية”.

وتابع: “الذي دافع عن الرئيس الحريري هم الرئيس عون والرئيس بري وحزب الله وجزء من تيار المستقبل وليس كلهم. في حين غدر بالرئيس الحريري يومها القوات اللبنانية ورئيس القوات”.

وتحدث عن معلومات ادعى إنه يثق بمصادرها قائلاً أن “القوات ورئيسها يعملون على اقناع فرقاء في الاشهر الماضية على الدخول بمواجهة مع حزب الله لأنه ضعيف على ما قاله رئيس القوات”. وأكد على “اتهامه القوات بأن خطابهم لا يتجاوز لغة الحرب الأهلية، ومن هنا أقدموا على مجزرة الخميس الماضي”.

وكشف عن “معلومات بأن تحركا وتحضيرات مسلحة قبل ليلة من مجزرة الخميس، وقد أبلغنا قيادة الجيش بذلك”. واعتبر “أن كل ما صدر عن رئيس القوات ونوابه واعلامه هو تبن للمجزرة، واصفا تحريضهم بالوهم”.

وقال: “نحن يوم الخميس سلمنا رقابنا ودماءنا للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية”.

تحريض المسيحيين

وقال: أدعو أهلنا المسيحيين أن يسمعونا، لأن تقديم حزب الله أنه عدو هو ظلم وتجن، وليس حزب الله وليست حركة أمل ولا الشيعة أعداء للمسيحيين”.

وتطرق الى أيام دخلت داعش الى جرود عرسال والحدود الشرقية، مؤكدا “أن القوات اللبنانية هي من عملت على تأمين المواد والدعم لحركة داعش”. وطالب “المسيحيين بسؤال المسيحيين في قرى المسيحيين الموجودة في سوريا عن كيفية تصرف حزب الله وتعاطيه مع هؤلاء المسيحيين، ومن حافظ على وجودهم؟ أليس حزب الله؟ وليس القوات اللبنانية”.

وتابع مؤكدا “أن حزب الله هو الذي دافع عن القرى المسيحية والحدودية في البقاع وبعده جاء الجيش اللبناني، لأنه كان ممنوعا بقرار أميركي على الجيش اللبناني أن يحرر تلك المناطق”.

كما استذكر “ما حصل العام 2000 يوم تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي”، وقال: “عندما بدأ الاسرائيلي ينسحب، يومها كان بامكان حزب الله وحركة أمل أن يدخلوا الى جزين مثلا، ولكن كان قرارنا مع الرئيس بري بمنع الدخول من الحزب والحركة الى جزين وذلك لتطمين المسيحيين”. وشدد على “بقاء المسيحيين يومها في قراهم معززين ومكرمين، وفي حين أننا سلمنا العملاء للقضاء اللبناني”.

وزاد: “دخلنا يوم التحرير في 25 ايار الى القرى الحدودية فهل تم تهجير أحد، أو أحرقت كنائس؟ ولم نعمل محاكم ميدانية بحق العملاء، بالرغم من أنهم قتلونا وسجنوا أولادنا”.

وأعلن: “نحن تصرفنا بكل انسانية لأنها أخلاق ديننا، والدليل أنه منذ العام 2000 لم تحصل أية حادثة أو اعتداء لا على القوات ولا على غيرهم”.

وتابع مخاطبا المسيحيين في لبنان: “رئيس القوات اللبنانية يريد أن يقدم لكم أن حزب الله يريد اجتثاثكم، ولكن هذا ظلم واعتداء ولغم كبير بالبلد”. وأعلن أن اكبر تهديد للمسيحيين وأمنهم هم القوات اللبنانية ورئيسها”. 

السابق
عبد القادر لـ«جنوبية»: البلد والعدالة بخطر إذا لم تُستكمل التحقيقات في جريمة المرفأ
التالي
هشام مروة لـ«جنوبية»: لخوض الانتخابات بتحالف كل قوى الاعتراض