«الثورة لم تفشل ونحصد نتائجها في النقابات».. الحسنية لـ«جنوبية»: كسرنا حاجز الخوف!

تأتي الذكرى السنوية الثانية على ثورة 17 تشرين هذا العام مثقلة بالأزمة الإقتصادية والمعيشية الخانقة يضاف اليها الهمّ الأمني الدموي الذي عصف بلبنان يوم الخميس وكاد ان يُشعل فتيل الحرب الأهلية. الا انه ورغم الجراح، ترنو أعين اللبنانيين الى الإنتخابات النيابية القادمة علّها تكون المخلّص بعدما عجز المواطنون عن قبع السلطة الحاكمة في الشارع.

وهذا ما تؤكده الناشطة السياسية في مجموعة”لحقّي” شيرين الحسنية في حديث لموقع “جنوبية” ان “الثورة لم تفشل، مناطقياً لا زلنا نعمل بما انتجته ثورة 17 تشرين، بالرغم من انها كانتفاضة انتهت انما ،غيرت من الناس وكسرت حاجز الخوف عندهم بالاضافة الى ان لا مركزية التحركات كان لها الدور الأساسي في فرض تقدم سريع في المناطق، فالثورة لم تفشل”.

وعن تحميل الثورة مسؤولية العجز الاقتصادي والفوضى الامنية، قالت الحسنية: “من الطبيعي ان تسعى السلطة لتحميل الثورة المسؤولية لأنهم يريدون اعادة جمهورهم اليهم فلا حل بالنسبة لهم الا ان يحملّوا المسؤولية للأشخاص الذين هم في المواجهة “.

مناطقياً لا زلنا نعمل بما انتجته ثورة 17 تشرين

اضافت: “في لبنان لا يمكننا ان نحقق شيئاً في الشارع، بالرغم من مشاركاتي الدائمة في الاحتجاجات والتحركات، الا اننا لا يمكننا التغيير من الشارع فالحكام والأوليغارشية الحاكمة “مشرشة” في كل مكان، في المدارس الجامعات المستشفيات النقابات وغيرها، وبالتالي التغيير في لبنان مختلف عن باقي الدول، ولا يحصل الا من خلال الدخول الى كل مؤسسات الدولة، وهذا ما نفعله ان كان في انتخابات الجامعات او نقابات المهن الحرة”، ومن هنا نعرف ان الثورة لم تفشل ونحصد نتائجها في هذه النجاحات”.

وعن عمل المجموعات المستقلة في المناطق، لفتت الحسنية الى انه” في الشوف-عاليه مثلاً، لا زالنا نجتمع سوياً في لقاءات متتالية، لا تزال المجموعة نفسها وتتمدد اكثر، والخيمة موجودة ايضاً، كما وعلاقتنا مع الناس خفّت مع ازمة كورونا، ولكننا قمنا بمبادرة اسمها “تضامن الناس” كسائر المبادرات في المناطق اللبنانية بمعزل عن الثورة والثوار لنساعد بعضنا البعض في هذه الأزمة الخانقة التي تعصف بلبنان”.

الاستحقاق النيابي

وعن الإنتخابات النيابية والتحضير لها قالت: “انا شخصياً مع مقاطعة الانتخابات ولكن بالتأكيد لا يمكننا سوى التحضير لهذا الاستحقاق، فمجموعة “الشوف ينتفض” تعمل على هذا الإستحقاق وهناك ورشة عمل كبيرة يتم التحضير لها ما بين 16 و 17 تشرين، وتهدف الى تشريك الناس في القرارات وتجميع الناشطين القدامى وهل ما ان كانوا قادرين على العودة الى نشاطهم السياسي ولإستطلاع آرائهم ومطالبهم من المرشحين في هذه الانتخابات”.

وعن توجه ابناء الشوف السياسي مع قرب الاستحقاق النيابي، اكدت الحسنية ان “العمل الجدي لمعرفة توجه الناس لم نبدأ به بعد ولازلنا في إطار تجميع أنفسنا كناشطين، وبعدها سنقوم بزيارات الى المناطق لنعرف رأي الناس الذي بات واضحاً لدينا ولكنه غير مؤكد لأننا في لبنان تتغير الآراء في يوم واحد وبحدث أمني واحد كما حصل يوم الخميس”.

ولفتت الحسنية الى انها “لن تكون من المرشحات الى الانتخابات النيابية بالرغم من ترشحها الى البرلمان الشبابي لانه برأيها “البرلمان الشبابي اهم من الانتخابات النيابية ، الذي هو متنفس للشباب للإهتمام بقاضايا اجتماعية بمعزل عن القضايا السياسية “.

وعن سنوية الثورة، قالت الحسنية: “لا زالت الآراء مقسومة، هناك من يريد النزول الى الشارع وهناك من لا يريد ذلك خاصةً في هذه الأوضاع الإقتصادية وتكاليف المواصلات، وبالتالي لا قرار حاسم لحد الساعة”.

السابق
بعدسة «جنوبية»: ساحة الشهداء تجمع الثوّار في السنوية الثانية لـ«17 تشرين»!
التالي
وزير الزراعة ممنوع من التعزية بضحية اشتباكات الطيونة.. مجموعة من آل مشيك يعتدون على موكبه!