الأبيض يحدّد 4 تحديات أساسية تواجه قطاع الصحة.. وخريطة للمواجهة!

فراس ابيض

مع تفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية في لبنان تعاني جميع القطاعات من دون اسثتناء لا سيما القطاع الطبي الذي ينذر بكارثة انسانية في ظل شح العمل الصعبة وانقطاع الأدوية والمعدات الطبية، وارتفاع فاتورة الاستشفاء.

أشار وزير الصحة فراس الابيض عبر “تويتر”، الى أن “هناك أربعة تحديات اساسية تواجه قطاع الصحة في لبنان حاليا:

اقرا ايضا: لبنان مهدد بالعتمة الشاملة.. بعد «دير عمار» معمل الزهراني يطفىء محركاته!

أ. النقص في الادوية والمستلزمات الطبية.

ب. الكلفة العالية للاستشفاء.

ج. هجرة الكوادر الطبية والتمريضية.

د. الكورونا.

هذه التحديات ناتجة عن سياسات غير سليمة مزمنة، وتفاقمت بسبب الازمة المالية الحادة. كيف نواجه هذه التحديات؟”.

وأضاف:  في موضوع الادوية والمستلزمات، لا بديل حاليا عن سياسة الدعم، لكن المبالغ المرصودة لن تحل المشكلة جذريا، وخاصة بوجود ظاهرتي التخزين والتهريب. على المدى الابعد، يجب خفض الفاتورة الدوائية عبر دعم الصناعة المحلية، وزيادة استعمال الادوية الجنيسة للحد من الاحتكار، وترشيد وصف الدواء.

وتابع: رفع التعرفات وفي اسرع وقت هو امر ضروري، ولن تحل مشاكل الاستشفاء من غير ذلك. حاليا، المريض هو من يدفع الثمن، وهذا غير مقبول وغير مستدام. على المدى البعيد، يجب التركيز اكثر على الطب الوقائي، وتعزيز دور مراكز الرعاية الاولية، مما يؤدي مع الوقت لخفض الفاتورة الاستشفائية.

وأكد أن الضائقة المعيشية، والاحساس بالعجز عن مساعدة المرضى بسبب نقص الادوية والمستلزمات، هي عوامل ضاغطة على الاطقم الطبية والتمريضية، مما يدفعها للهجرة. رفع التعرفات سوف يمكن المستشفيات من رفع قيمة رواتب العاملين الصحيين، ودخل الاطباء، ويساعد في توفير ما يحتاجونه للقيام بواجباتهم.

وقال:  لا بد من تكثيف حملات التلقيح للوصول الى نسبة مناعة مجتمعية اعلى. هذا امر اساسي، لكنه غير كاف. يجب بالاضافة الى ذلك ان لا نتساهل مع اتباع إرشادات الوقاية، من ارتداء الكمامة وغيرها، مما يؤمن حماية اكبر، وعلى القطاعات كافة ان تتعاون مع وزارة الصحة على تحقيق هذين الامرين.

ولفت الى ان مشاكلنا في لبنان مشاكل كبيرة، ومتداخلة، وحلولها ليست سهلة، لكنها ليست مستحيلة. في البداية، يجب ايقاف النزف الحاصل، وتدريجيا نستعيد التوازن، ومن ثم تأتي رحلة التعافي. المسار الطويل يبدأ بخطوة واحدة، ونحن لسنا وحدنا. للموضوع شرح وتفصيل، وسيأتي في لقاء قريب بإذن الله.

السابق
لبنان دخل العتمة الشاملة.. بعد «دير عمار» معمل الزهراني يطفىء محركاته!
التالي
نقابة مالكي تعبئة الغاز تعترض على تسعيرة وزارة الطاقة.. القارورة بـ 784 الف؟!