تتفاقم أزمة الكهرباء في لبنان الى مستويات خطيرة تهدد بعتمة شاملة، بعدما انخفض إنتاج الكهرباء، إلى مستوى قياسي متدن نتيجة شح الوقود المخصص لتشغيل معامل الطاقة، ما يعني مزيداً من انقطاع التيار عن المنازل والمؤسسات.
وفي جديد الأزمة، انه بعد اطفاء معمل دير عمار بسبب نفاذ مادة المازوت، سجل عند الثانية عشرة والنصف، انفصال شبكة الكهرباء بشكل كامل ودخل لبنان في العتمة، بعد توقف معملي الزهراني ودير عمار نتيجة نفاد المازوت وتدني انتاج الطاقة الى ما دون الـ ٢٠٠ ميغاواط.
واشارت ال بي سي آي الى ان مؤسسة كهرباء لبنان تحاول اجراء المناورات لإعادة بناء الشبكة العامة يدويا في ظل غياب مركز التحكم الوطني الذي تضرر كلياً بسبب انفجار مرفأ بيروت.
اقرأ أيضاً: سياسة «الترويض»: الدعم لم يعد موجودا.. ترقبوا جدول «أسبوعي» لأسعار المحروقات على هذا السعر للدولار!
مع العلم ان اقل من ٢٠٠ ميغاواط لا تكفي لربط الشبكة الكهربائية ببعضها وبالتالي هناك خطر الدخول في الانقطاع العام الشامل.
يُذكر أن مؤسسة كهرباء لبنان حذرت سابقًا من انقطاع التيار عن جميع أنحاء البلاد، مع انخفاض مخزوناتها من المحروقات.
وأوضحت الشركة، في بيان، أنها تستطيع توليد أقل من 500 ميغاوات من الكهرباء باستخدام زيت الوقود الذي تحصل عليه بموجب اتفاقية تبادل مع العراق.
وجراء أزمة محروقات حادة تشهدها البلاد منذ أشهر، تراجعت تدريجيًا قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية لكل المناطق، ما أدى الى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يوميًا، بحسب وكالة “فرانس برس”.
ولم تعد المولدات الخاصة قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء.