عن السلطة الفارة من وجه عدالة.. المرفأ!

مرفأ بيروت انفجار

حزب الله، وكذلك رئيس الجمهورية ميشال عون والوزراء والأمنيون ، لم يكن يعلم لا بدخول ولا بوجود 2.750 طن من نيترات الأمونيوم في المرفأ مدة 7 سنوات! وهو “لو كان يعلم” أنها قادرة على تفجير بيروت، كما هدد بتفجير في اسرائيل بها، لكان رفض ذلك..وتصرف! 
عملوا على كسر “الصوان” من قبل. وهم يعملون على إزاحة البيطار “بالقانون” وبالمحاكم اليوم لأنهم تحت القانون! وبعدها سيأتون بقاضٍ لن يتهم سوى خصوم, حزب الله والرئيس نبيه بري ورئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس سعد الحريري والوزير سليمان فرنجيه، وهم الذين يرفضون التهم الموجهة إليهم أو الى المقربين منهم أو يرفضون إسقاط الحصانات. وما يقومون به هو مزايدات في المطالبة بالعدالة، في حين أن كل المطلوب هو إضاعة الحقيقة!

إقرأ أيضاً: بعدسة «جنوبية»: اعتراضا على اقصاء البيطار.. اهالي ضحايا المرفأ من أمام «العدلية»: «ما تقتلونا مرتين»!


وقد تكون النصيحة التي يقدمها هؤلاء، والمرفوضة طبعاً، لأهالي ضحايا تفجير بيروت هو إعلان انتحار كل من أبنائهم وأخوتهم وأخواتهم وآبائهم وأمهاتهم. والاعتراف أن لا أحد أدخل نيترات الأمونيوم الى لبنان. وأن لا أحد علم بوجودها. وأن الكل، حتى حزب الله ووزراء الأشغال والمالية والداخلية والدفاع، وقيادات الجيش المتتالية وكافة الأمنيين في المرفأ، كانوا يعتقدون أن النيترات هي فقط مواد للكومبوست الزراعي، و المتهم بالنسبة إليهم لا أحد! وبانتظار معرفة أو عدم معرفة من هو المجرم الذي نفذ! فإن الإهمال الجرمي ثابت ولا يقبل الجدل. وهو يطال الجميع في رأس هرم السلطة التنفيذية والقيادات الأمنية المتعاقبين، وحزب الله الممسك بكل المفاتيح الأمنية في البلاد!

السابق
عبد الحسين شعبان يكتب لـ«جنوبية»: هل انتهى العصر الأميركي «الذهبي» لمكافحة الإرهاب الدولي؟!
التالي
المخرج الجنوبي برهان علوية يترجل عن «عدسته».. قال «كفى» ومشى!