قصّتان مصوّرتان للأطفال.. جماليات فنية جذابة

كتاب

الكاتبة في أدب الأطفال نادين باخص، تُخاطب الأطفال بلغة دافئة وحميمة، في كتابيها الجديدين المحتويين على قصّتين قصيرتين مصوَّرتين (مرفَقَتيَن برسومٍ تعبيريّة ملوّنة بألوانٍ زاهيةٍ بريشة ضُحَى الخطيب): كتاب “طاحونة جدّي”، وكتاب “في رأسي نَغَم” (أخرجتهما  فنياً ريتا كلزي). وهُما الكتابان الصادران معاً، وحديثاً ، عن “شركة المطبوعات / قِسم (مكتبة الأطفال)” في بيروت. (في طبعتين أوليين 2021). 

سِماتُ الشكل والمضمون 

ويتّسم هذان الكتابان، معاً، وكل واحد منهما على حدة بجماليّاتٍ فنيّة، أنيقة وجذّابة، في الشكل والمضمون للمتلقِّين (ألأطفال القرّاء من الجنسين). إذ من حيث الشكل اعتُمد الشكل المتمثّل بالإخراج الفنّي المناسب لذوق الأطفال وذائقتهم التشويقيّة، لتتبُّع مجريات أحداث القصّة حتى نهايتها. والمتلائم أيضاً، مع طبيعة اللّعِب والّتسلية لديهم كعاملٍ مدغدِغٍ لشعورهم ومحَبِّبٍ لهم القراءة، منذ وهلة  اطّلاعهم الأولى على الكتاب – (إذ إنّ كل واحد من الكتابين جاء في حجم يقارب حجم الكشكول طولاً وعرضاً أي أكبر من حجم كتاب من القطع الكبير) – وذلك في ما يتعلّق  بغلافَيّ الكتاب (من خارج)، وفي ما يتعلق من ثمّ بكل صفحاته من ناحية  توزيع أو تقطيع المادة القصصية وما يُداخِل هذا التقطيع من رسومه التي تطلّبتها ضرورة الملازَمة التوضيحيّة المناسِبة لأجوائه الحكائيّة). هذا من ناحية الشكل.

أما بالنسبة للمضمون الحكائي، فإن الأسلوب القصصي هنا، يتميز بالسلاسة اللفظيّة ذات الجَرس اللطيف والهادئ، من ذلك النوع السريع الإيقاع. أي أنّ هذا الأسلوب هو أسلوب مرِيح، وجدانياً ونفسياً، للطفل / والطفلة ومؤنِسٌ وممتع، من ناحية بساطة الفكرة، ومقتضيات تبلوُرات عَرضِها واستخدامات أدوات / تقنيّات توصيلها، بأقلّ كلفة لغوية ممكنة. 

تُخاطِب الكاتبةُ في كتابيها هذين الأطفالَ بلغةٍ دافئةٍ وحميمة

السابق
كتب مجانية للمدارس الرسمية والخاصة.. ماذا عن تأجيل العام الدراسي؟
التالي
بالتزامن مع جلسة الثقة.. هل ينخفض دولار السوق السوداء؟