إثر سكتة قلبية مُفاجئة.. وفاة المرجع السيد محمد سعيد الحكيم

السيد محمد سعيد الحكيم

إثر سكتة قلبية مُفاجئة، توفي اليوم الجمعة المرجع الشيعي العراقي السيد محمد سعيد بن محمد علي بن أحمد بن محسن الطباطبائي الحكيم (1354 هـ – 1934 ميلادي في مدينة النجف).

ويعد الحكيم واحداً من كبار المرجعيات الدينية في النجف، والثاني من كبار رجال الدين الشيعة في العراق وهو ابن محمد علي الحكيم – أحد رجال الدين الكبار في النجف.

ولد آية الله الحكيم في الثامن من شهر ذي القعدة الحرام عام 1354هـ الموافق 1936م في مدينة النجف الأشرف، حيث بدأ تعليمه الديني في الحوزة العلمية منذ طفولته، وكان تلميذ السيدين الكبيرين آية الله العظمى السيد محسن الحكيم وآية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي، وبعد الانتهاء من تعليمه، قام السيد الحكيم بتدريس الدروس التخصصية مثل الفقه وأصول الفقه والأخلاق والتفسير.

وسُجِن الراحل 8 سنوات (من عام 1983 وحتى عام 1991) في عهد الدكتاتور صدام حسين، ونشر 24 كتاباً في أكثر من أربعين مجلداً في موضوعات مثل القضايا الفقهية وبعض القضايا الاجتماعية، كما ترجمت بعض مؤلفاته إلى لغات أخرى.

أيّد السيد الحكيم مختلف الجهود الهادفة إلى وحدة العراق ومنعته، بما في ذلك دعم “الحشد الشعبي” الذي وصف مساهمته بهزيمة تنظيم “داعش” في العراق بأنها “محط فخر واعتزاز لجميع العراقيين والأمة”، مثنياً على تضحياته التي جعلت “العراق اليوم ينعم بالأمن والأمان”.

ويشار إلى أنه إضافة لما تميزت به بعض كتاباته أثناء دراسته مرحلة السطوح العالية من تحقيقات ونكات علمية دقيقة فقد ظهرت له مجموعة مؤلفات منها:

المحكم في أصول الفقه، مصباح المنهاج وهو فقه استدلالي موسع على كتاب (منهاج الصالحين)، الكافي في أصول الفقه، كتاب في الأصول العملية، كتبه اعتماداً على ذاكرته في فترة الإعتقال حيث لم يكن بين يديه أيّ مصدر، حاشية موسعة على رسائل الشيخ الأنصاري (قدس سره) مهيئة للطبع في ستة مجلدات، حاشية موسعة على كفاية الأصول، وغيرها من الكتب والرسائل والتقريرات التي أغنت المكتبة الإسلامية وستبقى ذخراً لطالبي العلم والمعرفة ‏والاستقامة.

السابق
فريحة لـ«جنوبية»: عام دراسي جدي مسؤولية السلطة التنفيذية لا وزير التربية منفردا
التالي
إغتيال في وسط بيروت؟