«السوق السوداء» تَتمدد الى إخراجات القيد جنوباً..وفواتير المولدات تَلسع جيوب البقاعيين!

فقدان اخراج القيد من دوائر النفوس
السوق السوداء واستغلال حاجة الجنوبيين جعلت من كلفة انجاز اخراج القيد الافرادي تصل الى مليون ليرة لبنانية، علماً ان تكلفته لا تتجاوز الالفي ليرة اي رسم الطابعين اللذين يلصقا عليه. (بالتعاون بين "جنوبية" تيروس" "مناشير").

تنضم صعوبة انجاز اخراج القيد الى سلسلة من المعاناة التي يكابدها المواطن ان لجهة فقدان الطوابع  والاوراق والحبر واوراق اخراجات القيد والقرطاسية او اضراب موظفي الدوائر الرسمية  وصولاً الى انقطاع الكهرباء والانترنت مما يجعل من السراي ودوائر النفوس مرتعاً للسمسرات والمتاجرة بالناس.

اما بقاعاً فالازمات بدورها لا تنتهي، وجديدها الفواتير الجهنمية للمولدات مع ارتفاع سعر المازوت في السوق السوداء وانقطاعه من الاسواق الشرعية ليتحول المواطن الى محرقة على وقود الاحتكار والجشع.

أسعار رسوم إخراجات القيد تستعرّ جنوباً

ومع نهاية إسبوع جديد تتفاقم أزمة إخراجات القيد في الجنوب، فإضراب المواطن سليمان عبود عن الطعام و اعتصامه أمام سرايا صور منذ عدة ايام، لن يكون الاخير، كما لم تكن مشكلة عبود مع إخراج القيد في نفوس صور هي الأولى.

و قال أحد موظفي الدوائر العامة في الجنوب لموقع “تيروس”:”  منذ بداية الازمة و تستلم كل إسبوع سرايا صور 100 ورقة من إخراجات القيد و كذلك تستلم نفوس جويا، و يَستلم عدد من المخاتير القريبين من السرايا و الَّذين يعملون داخل السرايا 10 اوراق فقط من إخراجات القيد، في حين حاجة كل دائرة نفوس لعدة مئات كل إسبوع و في هذا الوقت و بالتحديد شهري تموز و آب من كل سنة تحتاج دوائر النفوس الجنوبية عدة آلاف من إخراجات القيد بسبب وجود المغتربين، الَّذين يستغلون وجودهم في لبنان لإنهاء معاملاتهم الرسمية”.

إقرأ أيضاً: «بواخر حزب الله» تُحرج عون وميقاتي وتُعقد التاليف..ودعوات لإسقاط «حاكم بعبدا»!

و قال ( ع ع ) و هو طبيب و مقيم في الخارج أنه دفع 200 الف ليرة ثمن إخراج قيد و حصل عليه، في حين قال آخر عن شقيقه المغترب أنه دفع مليون ليرة ثمن إخراج قيد لإبنه لأنه مضطر له على عجل لإرساله إلى إحدى الجامعات الأوروبية.

قطع طرقات

واستمرَّ أهالي بلدة العباسية في قضاء صور بقطع الطريق العام لمداخل البلدة من الجهة الشرقية والغربية بالمكعبات الاسمنتية والحجارة والسيارات احتجاجاً على جرح خمسة من أبنائهم في إطلاق نار ، وبأمر من النيابة العامة أقفلت القوى الأمنية المحطة بالشمع الأحمر فيما ضرب الجيش طوقاً أمنياً حولها.

و قال أحد أبناء البلدة: ” سنعتصم هنا أمام البلدية و ستقبل البلدة لحين تحقيق مطالبنا:

إقفال محطة جبل عامل بشكل نهائي او تسليمها للبلدية بعد سحب الرخصة من ربيع فرج.

و سحب رخصة مسبح VIP لاشترك أصحابه في مهاجمة أبنائنا.

وتسليم كل مطلقي الناس و محاكمتهم.

ورفعت حركة أمل على لسان رئيسها الغطاء عن المتورطين كما نفت الحركة أي دور لها بشأن التوتر القائم بين مجموعة من بلدة عنقون و أهالي بلدة مغدوشة. 

و تمَّ أيضاً قطع طريق عام برعشيت – شقرا إحتجاجا على ازمة المحروقات.

إحرق سيارة أمام محطة شعيتلي

واقدم شخص من آل مناع على احراق سيارته على طريق عام برج الشمالي-البازورية عند محطة شعيتلي، و بعد انتشار خبر عن إقدامه على إحراق سيارته على أثر عدم تعبئة البنزين له، عاد صاحب السيارة و أكد أن سيارته احترقت نتيجة عطل، و صادفت وجوده عند المحطة.

و قال مصدر من البلدة، أن صاحب السيارة قال هكذا خوفاً من ارتفاع وتيرة الحقد على أصحاب المحطة بعد إقدامهم على عدة مخلفات كبيع بالسوق السوداء و تعبئة البنزين ليلاً للمحاسيب و بيع غالونات و أنهم وعدوه بشراء سيارة بديلة له.

البقاع

وأثار ارتفاع تسعيرة فواتير شركة كهرباء زحلة، وفواتير المولدات حفيظة البقاعيين من نزولها عليهم كالصاعقة لعدم قدرة الناس على دفعها وتحملها، مما تسبب بموجة واسعة من انتقاد شركة كهرباء زحلة، مع ارتفاع ساعات التقنين ووضع اكثر من ١٧ قرية في اتون الظلام بعد ان كانت تنعم بكهرباء ٢٤ / ٢٤ في اليوم، وارتفعت الأصوات مطالبة الشركة باعادة النظر بالفواتير والتدقيق فيها، حيث لا يمكن ولم يكن يتوقع موظف راتبه لا يتجاوز المليون ونصف فيما فاتورة كهربائه وصلت الى مليون ومئتي الف ليرة، وكذلك موظف راتبه مليون ليرة وصلت فاتورته الى ٧٠٠ الف ليرة. واعتبر متابعون ان ذلك هو ما تهدف اليه السلطة لان تضع المواطنين في مواجهة بعضهم بعضاً وكأن ليس المطلوب منها ان ترعى مصالح الناس وتتحمل مسؤولية ما يحصل.

استمرار اشكالات المحروقات

وتفاقمت المشاكل علي محطات الوقود، وارتفعت وتيرة الاشكالات لتصل الى التضارب بالسكاكين والعصي واطلاق نار، مما تسبب بوقوع عدد من الجرحى والاصابات غيما بين ابناء البلدة الواحدة، واذ يستغل البعض هذه المشاكل للمطالبة بالأمن الذاتي لكل بلدة، على قاعدة “بنزينات محطاتنا لابناء بلدتنا”، وهناك بلديات اتخذت اعتمدت اسلوب ادارة المحطات بالية منع اي من خارج البلدة التعبئة من محطات البلدة ولا يعطى الدور لأي عابر سبيل مقطوع وبحاجة لتعبئة خزان سيارته واعتبر سمير صادر صاحب محطة أن الأزمة مستمرة، طالما عمليّات بيع الغالونات في السوق السوداء مستمرة، ولفت انهم كأصحاب محطات عاملة بالاصول تعاني من مشاكل المواطنين، فليس باسطاعتها ان تحل محل عشرات المحطات التي اقفلت ومحل الدولة، وان تتحمل عبء عطش السوق ”.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 29 آب 2021
التالي
عون يَحشر ميقاتي بين المراوحة والإعتذار..و«بروفة» توتير طائفي لتطيير الإستحقاقات!