«بواخر حزب الله» تُحرج عون وميقاتي وتُعقد التاليف..ودعوات لإسقاط «حاكم بعبدا»!

عون ميقاتي
الحديث عن اقتراب اول بواخر ايران النفطية عقد المشهد اللبناني وزاد من ارتباك المعنيين بتاليف الحكومة خوفاً من ان تتحمل وزر وصولها الى لبنان. في المقابل عادت وارتفعت الاصوات المطالبة برحيل الرئيس ميشال عون وذلك بعد اصدار القاضي طارق البيطار مذكرة احضار بحق الرئيس حسان دياب.

بعد تنصل الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في مقابلته المتلفزة منذ يومين من الباخرة الايرانية واعلانه تمسكه ببدعة “النأي بالنفس” والتي سادت حكومته الثانية في العام 2013 ، خرج رئيس الجمهورية ميشال عون عبر اوساطه بتسريب خجول عن رفضه الضمني لدخول البواخر الايرانية الى لبنان عبر الموانىء الشرعية .

وفي حين يرفض “حزب الله” التعليق على الباخرة الاولى وموعد وصولها واين سترسو، تكشف مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان ملامح “ضبضبة” ملف البواخر الايرانية بدأت تلوح في الافق، وما تكتم “حزب الله” وسكوته عن موعد وصولها ومكان رسوها الا ترجمة لارباك داخلي يعيشه، ولا سيما عدم قدرة عون او ميقاتي على تحميل الحكومة الجديدة فاتورة “العصيان” ضد اميركا.  وخاصة ان لها مهمتان اساسيتان: التفاوض مع صندوق النقد الدولي واجراء الانتخابات النيابية.

الباخرة الثالثة التي أعلن عنها نصرالله، ستنطلق بين 5 و10 ايلول المقبل على ابعد تقدير

وفي السياق أشارت معلومات قناة الـ “LBCI” إلى أن “السفينتين الإيرانيتين على مشارف قناة السويس، وفي طريقهما إلى المياه الإقليمية اللبنانية”، لافتةً إلى أن “المعنيين لا يستبعدون ان تكون وجهتهما لبنان، في وقت قيل أن وجهتهما بانياس في سوريا”.

ولفتت المعلومات إلى أن “الباخرة الثالثة التي أعلن عنها الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله، ستنطلق بين 5 و10 ايلول المقبل على ابعد تقدير”.

إقرأ ايضاً: خلافات «أمل» و«حزب الله» تُفجر الشارع الجنوبي..وشُح المحروقات يَشل البقاع!

ونقلت القناة عن مصادر الرئاسة الأولى تأكيدها أن “الدولة تتخذ قرارها السيادي والسياسي والقانوني عند دخول الباخرة المباه الإقليمية اللبنانية، ولدى حصولها على المعلومات المتعلقة بها”، مشيرةً إلى أن “السكوت ليس بالضرورة علامة الرضا”.

غضب سني على عون

وبعد دعوة كل من الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عون الى الاستقالة او اقالته في الشارع، انضم رؤساء الحكومات السابقين والشارع السني بكامله وحتى اصوات نيابية سنية في 8 آذار والمعارض للعهد الى دعوات اسقاط الانقلاب الذي يقوم به عون وجهازه القضائي المتمثل بالقاضيين طارق البيطار وغادة عون.

فيما برزت اصوات سنية كما تؤكد مصادر لـ”جنوبية”، ان الايام المقبلة ستحمل تحركات دينية وشعبية مناهضة لعون وستصل الى حد المطالبة باقالته بتهمة الخيانة العظمى، وعدم قيامه بمهامه الدستورية وعرقلته كل الجهود لتأليف حكومة جديدة.  

الغذاء مفقود بعد المحروقات

وباتت يوميات اللبنانيين تشبه بعضها، بعدما فشلت كل القرارات والاجراءات بالحد من جحيم الطوابير امام محطات المحروقات. وحتى تطمينات القيمين على القطاع لم تعد تقنع المواطنين الذين يختبرون الذل بكل اشكاله والوانه على الطرقات.

الايام المقبلة ستحمل تحركات دينية وشعبية مناهضة لعون وستصل الى حد المطالبة باقالته بتهمة الخيانة العظمى

ويوم امس، أعلن عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس، أن عددا كبيرا من المحطات التي كانت مقفلة الاسبوع الفائت، فتحت أبوابها وعادت لتسليم البنزين للزبائن بعد إعادة تموينها من قبل شركتها الموردة، لافتا الى أن «هذا المشهد سيتواصل تباعا وسنلاحظ انفراجات تدريجية وانخفاضا بكثافة الطوابير على المحطات». وقال «هذه الطوابير لن تختفي بسبب العدد الهائل من السيارات التي يمتهن اصحابها السوق السوداء والذين باتوا يشكلون العمود الفقري للطوابير لتعبئة مادة البنزين في سياراتهم او الدراجات النارية ليعودوا لسحبها وبيعها بأسعار خيالية» .

وقد تتحول أزمة البنزين ازمة ثانوية قريبا بعد اطلاق رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي «صرخة استغاثة لأن حتى القطاع الغذائي الاساسي اصبح مهددا بسبب انقطاع المازوت».

السابق
خلافات «أمل» و«حزب الله» تُفجر الشارع الجنوبي..وشُح المحروقات يَشل البقاع!
التالي
لبنان المُسْتَبْعَد عن قمة بغداد..دولة خارج الخدمة!