مواكبة مصرية لباخرة «حزب الله» النفطية..والغموض يَلف مصير ميقاتي وحكومته!

اللواء عباس كامل
الباخرة الايرانية الاولى تشق عباب قناة السويس والمخابرات المصرية تواكب الضوء الاخضر الاميركي. اما حكومياً فيلف الغموض الرئيس المكلف وحكومته.

ليس من باب المصادفة، ان يُعلن بفارق ساعات عن تواصل بين مدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ومسؤولين من “حزب الله” في الضاحية، وكذلك الاعلان عن ان الباخرة الايرانية قطعت نصف الطريق وشارفت على الوصول الى قناة السويس وبات يلزمها 150 ساعة للوصول الى لبنان.

ورغم نفي الطرفين، المصري و”حزب الله” حصول اي لقاء او زيارة لكامل للضاحية، تؤكد مصادر قريبة من “حزب الله” لـ”جنوبية”، ان زيارة كامل وغير المألوفة لـ”حزب الله” هدفها مواكبة الباخرة الايرانية وللايحاء انها تدخل لبنان عبر السويس بغطاء موافقة اميركية وان واشنطن لا تريد التصعيد في موضوع الباخرة .

إقرأ أيضاً: ميقاتي في بعبدا اليوم: «بروفا» تأليف او إعتذار؟..و«جمهورية المجذوب» بلا طلابها!

ويبدو وفق المصادر ان تسرب خبر اللقاء، دفع الى نفيه المزدوج من “حزب الله” والجانب المصري، لكون العلاقة بين القاهرة وحارة حريك، لا تزال معقدة ومتوترة منذ هروب سامي شهاب من مصر وفي قضية خلية “حزب الله” الشهيرة في مصر.

ضباب حكومي!

حكومياً، تؤكد مصادر مطلعة  لـ”جنوبية” ان الضبابية والغموض يلفان مصير الرئيس المكلف نجيب ميقاتي وحكومته العتيدة. ورغم ما كان يتوقعه كثيرون لجهة اعلان ولادة الحكومة في الساعات الماضية، تتأرجح ما بين المربع الاخير وما قبل الاخير ولا تزال هناك عقد قليلة قابلة للحل خلال ساعات في حال صفيت النوايا.

تسرب خبر اللقاء دفع الى نفيه المزدوج من “حزب الله” والجانب المصري لكون العلاقة بين القاهرة وحارة حريك لا تزال معقدة ومتوترة منذ هروب سامي شهاب من مصر

وانتظر كثيرون أمس اتصال الرئيس ميقاتي بدوائر القصر الجمهوري طلبا لموعد من دون جدوى. وقالت مصادر عون انه لم يكن هناك موعد لميقاتي وتأجل، كما اشاع البعض، لافتة الى انه كان من المفترض ان يحصل تواصلا يتقرر على اثره ما اذا كان الرئيس المكلف سيلتقي الرئيس عون في بعبدا. واشارت المصادر الى اشكاليات محدودة لا تزال تؤخر انجاز التشكيلة مرتبطة باسمين وحقيبتي العدل والطاقة بشكل اساسي.

ازمة المحروقات مستمرة

وتستمر المعاناة اليومية للبنانيين بموضوع المحروقات، سواء لجهة البنزين او المازوت، باعتبار ان «الحل» الذي تم التوصل اليه في اجتماع بعبدا السبت لمسألة رفع الدعم عن المحروقات لم يترجم حتى الساعة عمليا. وصباح يوم أمس، صدر جدول تركيب أسعار المحروقات وفق آلية دعم 8000 ليرة.

انتظر كثيرون أمس اتصال ميقاتي بدوائر القصر الجمهوري طلبا لموعد من دون جدوى وقالت مصادر عون انه لم يكن هناك موعد لميقاتي وتأجل

وأصبحت الأسعار على الشكل التالي: البنزين 98 أوكتان: 132400 ل.ل. البنزين 95 أوكتان: 128200 ل.ل. الديزل أويل: 98800 ل.ل. الغاز: 90600 ليرة. واعلن ممثل موزّعي المحروقات فادي أبو شقرا ان «هناك متابعة ستحصل للاجتماع الأمني الذي عُقد في السراي اليوم (امس) لمواكبة ضبط السوق والقرارات ستُتّخذ لاحقا».  واضاف «هناك بواخر عدّة تعمل على إفراغ حمولتها وندعو المواطنين إلى «طولة البال» لأنّ الصهاريج والشركات لن تتمكّن من إراحة السوق في يوم واحد وأتوقّع أن تخفّ الطوابير أمام المحطّات». وتابع» أزمة المازوت لن تُحلّ إلا بعد أن يخفّ الضغط على المولّدات وهذا يتحقّق بزيادة التغذية الكهربائيّة».

السابق
«حزب الله» يَحتكر الدواء بعد المحروقات..و«مافيا الأحزاب» تُمعن في التهريب بقاعاً!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 25 آب 2021