ميقاتي في بعبدا اليوم: «بروفا» تأليف او إعتذار؟..و«جمهورية المجذوب» بلا طلابها!

وزارة التربية
الحكومة في مهب الخطر وتتأرجح بين التاليف والاعتذار، في حين تتجه الانظار الى بعبدا حيث يلتقي الرئيس المكلف برئيس الجمهورية لبحث المأزق الحكومي اليوم.

7 لقاءات اضافية ويعادل الرئيس المكلف نجيب ميقاتي “الرقم القياسي” لعدد لقاءات الرئيس سعد الحريري والبالغ 20 لقاءاً مع رئيس الجمهورية ميشال عون ومن جدوى حكومية ومن دون الوصول الى حكومة.

وتقول مصادر متابعة لـ”جنوبية”، ان هناك مخاوف كبيرة من تكرار سيناريو الاعتذار مع ميقاتي، كما حدث مع السفير مصطفى أديب والحريري، وان عون وصهره النائب جبران باسيل يناوران ويُقطّعان الوقت للامساك بالبلد حتى نهاية ولاية عون.

واليوم ووفق المصادر نفسها هناك ترجيح من اكثر من مصدر، ان يلتقي ميقاتي عون في بعبدا للمرة الـ14 وخصوصاً ان هناك معلومات عن حمله تشكيلة من 24 وزيراً لعون وقد لا ترى النور او ان يكون لها حظوظ بالولادة اليوم.    

وترجح المصادر ان لا يكون هناك، لا ولادة للحكومة اليوم، ولا اعتذار، وفي انتظار حلحلة آخر العقد المتمثلة بتسمية الوزيرين المسيحيين الـ11 والـ12 وكذلك حسم من يتولى بشكل نهائي الداخلية” والعدل والطاقة والشؤون الاجتماعية.

غضب على المجذوب

واثار  اعلان وزير التربية طارق المجذوب قراره بالعودة الى التدريس الحضوري في المدارس والثانويات والمعاهد والجامعات، حتى ثار اللبنانيون على قرار وصفوه بـ”غير المدروس”، معتبرين أن الوزير “يعيش كوكب آخر”، متسائلين: “كيف سيتأمن الوقود للتدفئة؟ والحبر للطابعات؟ والورق والقرطاسية؟ وهل سيتمكن الاهالي من دفع فاتورة نقل أولادهم مع ارتفاع اسعار المحروقات؟”.

ترجيح من اكثر من مصدر ان يلتقي ميقاتي عون في بعبدا للمرة الـ14 وفي جعبته تشكيلة من 24 وزيراً !

والقرار الذي اتخذه الوزير، على قاعدة “اعتماد 4 ايام تعليم في المدارس والثانويات الرسمية كحد ادنى وترك اليوم الخامس للتعليم عن بُعد للكفايات بسبب أزمة المحروقات”، عرّضه لهجوم وانتقادات، هي ليست الاولى في تجربته، وتشبه الى حد بعيد الهجمات على قرارات اتخذها، وتعرضت للنقض، بل لم تُنفذ لاستحالة تنفيذها.

وتؤكد مصادر تربوية لـ”جنوبية” ان قرار المجذوب بالزام الطلاب والاهالي بالتعليم الحضوري لـ4 ايام في الاسبوع، وفي ظل الحديث عن رفع الدعم اوائل تشرين الاول عن البنزين والمازوت، انتحاري وتفجيري وسيواجه بعنف من الاهالي ولجانهم ومجالس الطلاب في المدارس والجامعات وسيكون الرد بالمقاطعة والشارع.

الازمات مستمرة

وفيما استمرت طوابير السيّارات على حالها، من دون حدوث أي اختراق، لا في الصفوف ولا في التعبئة، باكر المحتجون منذ الصباح وتحرك الشارع بقوة على طول الاوتوستراد الساحلي من طرابلس الى شكا فالذوق وجونيه والدورة والجية، وقطعت الطرق باكرا قبل ان يعود الجيش او المحتجون ليفتحوها قبل الظهر.

والمشهد نفسه يتكرر يومياً لدى اللبنانيين، فهم إما عالقين في «طوابير الذل» أمام محطات الوقود إما على الطرقات المقطوعة، الفارق الجديد هو تسعيرة صفيحة البنزين، التي ارتفعت الى 133 ألف ليرة، دون اي حلحلة تُذكر في موضوع الطوابير الطويلة.

قرار المجذوب بالزام الطلاب والاهالي بالتعليم الحضوري لـ4 ايام وفي ظل الحديث عن رفع الدعم اوائل تشرين الاول عن البنزين والمازوت انتحاري وتفجيري

فمع استمرار شركات استيراد النفط وغالبية محطات المحروقات في الإقفال أمس، يبدو من المؤكد أن هناك قراراً رسمياً بعدم الاستيراد على اساس التسعيرة الجديدة قبل نفاد المخزون الموجود في السوق الذي تم استيراده على اساس 3900 ليرة للدولار.. هذا ما كشفته المديرة العامة لمنشآت النفط في وزارة الطاقة أورور فغالي بإعلانها أن «الشركات المستوردة لن تفتح إلى حين انتهاء المخزون لدى محطات المحروقات».

إقرأ ايضاً: «الثنائي» يَستشرس للدفاع عن محمياته النفطية..والبقاع: عتمة وعطش وتصفيات بالجملة!

والأخطر في مشهد المحروقات أمس، كان فضيحة إدارة مديرة منشآت النفط للسوق، إذ منعت بأوامر من وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال المحطات من المبيع لصفائح البنزين أو المازوت على سعر الدولار 8000 ليرة، حسب تسوية بعبدا السبت الماضي، الامر الذي حرم المحطات الفارغة من المحروقات، ولم تتم عملية تزويد السيّارات، لا بالبنزين ولا بغيره، الأمر الذي فاقم من الأزمة وعزز نفوذ جماعة «السوق السوداء».

واستناداً إلى ما أعلنه عضو نقابة أصحاب المحطات جورج براكس ان تسليم البنزين يبدأ من الغد، كاشفاً ان ثلاثة بواخر بدأت أمس إفراغ حمولتها.

وتوقع ان يبدأ الانفراج بداً من يوم غد الأربعاء، وحتى آخر الأسبوع، مستبعداً ان تزول الطوابير، لكنها ستقل لأنه الحل ليس جذرياً.

السابق
«الثنائي» يَستشرس للدفاع عن محمياته النفطية..والبقاع: عتمة وعطش وتصفيات بالجملة!
التالي
هذا ما جاء في أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 24 آب 2021