«حزب الله» يَحتكر الدواء بعد المحروقات..و«مافيا الأحزاب» تُمعن في التهريب بقاعاً!

صيدلية
الاحتكار والتهريب والتخزين سمات كلها بات ملتصقة بالمازوت والبنزين والدواء. الا ان اللافت هو تكشف علاقة "حزب الله" بهؤلاء المحتكرين وحمايتهم قبل افتضاحهم في اليومين الماضيين. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

يوماً بعد يوم تتكشف المؤامرة التي تقوم بها احزاب السلطة والمعارضة في مجال الاحتكار والسوق السوداء، والتي باتت مربحة بطرق هائلة ومخيفة.

وبين تصفية الحسابات السياسية بين “حزب الله” و”القوات اللبنانية”، والتي يدفع اللبناني فاتورتها وكذلك البيئة الحاضنة للحزبين، ظهر ان مسؤولين ومناصرين في الحزبين يمتهنون الاحتكار والتهريب، ورغم ذلك يخرج زعيما الحزبين للمجاهرة برفض التهريب والإحتكار ونبذه.

الا ان الفاتورة الاكبر والفضائح بالجملة هي التي تلاحق “حزب الله” يومياً وفي كل المناطق اللبنانية، حيث برز احتكار وسيطرة “حزب الله” على سوق الدواء بعد المحروقات والغاز والبنزين والمازوت، في المناطق الشيعية، بينما يخرج السيد حسن نصرالله ومسؤولو الحزب لاتهام الاميركيين ورياض سلامة وغيرهم بحصار الشيعة، لكن الذي ظهر عرى صورة الحزب واحرجه الى درجة كبيرة مع بيئته الحاضنة.

اما بقاعاً فقد ظهرت ادوار الثنائي الشيعي بالاضافة الى مسؤولين في احزاب اخرى، لا سيما القوات، وهذا ما يؤكد تورط جميع الاحزاب والقوى وكل بطريقته في ملف التهريب والاحتكار.

وزير الصحة يفضح محتكري “حزب الله” جنوباً!

وباشر وزير الصحة برفقة الأجهزة الأمنية مداهمة مستودعات الأدوية في الجنوب، فاستهلَّ مهمته بدهم مستودع للدواء لثلاث شركات في منطقة جدرا في منطقة الشوف حيث تم العثور على كمية كبيرة من الأدوية المفقودة في السوق اللبناني، من بينها أدوية سكري وكلى وأنسولين وادوية الضغط والتجلطات ومضادات حيوية وأدوية الصرع والحروق ومسكنات الآلام وحماية المعدة.

و في محطته الثانية، دهم الوزير مستودعا للدواء في العاقبية في قضاء الزهراني حيث كشف على وجود أدوية لداء الصرع والغدة وغير ذلك من أدوية الأمراض المزمنة فضلا عن عدد كبير من أدوية OTC وعلب حليب الاطفال.

الفضائح بالجملة هي التي تلاحق “حزب الله” يومياً وفي كل المناطق اللبنانية حيث برز احتكاره وسيطرته على سوق الدواء بعد المحروقات

و تابع الوزير منذ صباح امس مداهماته و كانت محطته في بلدة تول في قضاء النبطية في مستودع Med Mix pharm
لصاحبه حسين بحمد من بلدة جبشيت والذي كان يعمل سابقا في مستودع new pharm العاقبية.

و على الفور انتشرت صور و فيديوهات و تعليقات كثيرة تشتم أصحاب المستودعات، فقال أحدهم إن حسين مشموشي صاحب مستودعات جدرا قد خزَّن أدوية الحروق التي حرم منها مصابي حريق التليل الَّذين لم يجدوا أدوية لتخفيف آلامهم.

إقرأ ايضاً: «الثنائي» يَستشرس للدفاع عن محمياته النفطية..والبقاع: عتمة وعطش وتصفيات بالجملة!

كما قال آخر إن عصام خليفة صاحب مستودع العاقبية و شريك حسين فنيش شقيق القيادي في حزب الله محمد فنيش والذي له ملف سابق في تزوير الأدوية قد تسبب بقتل العديد من المصايين بمرض الصرع حيث حرمهم من الدواء ليجني ارباحاً اكثر، و في الوقت الذي تمَّ فيه اكتشاف مستودع العاقبية و معرفة صاحبه، هاجم شبان من بلدة الغازية صيدلية الغدير التي يملكها المحتكر عصام خليفة وحاولوا إحراقها.

و تبيَّن أنَّ حسين بحمد صاحب مستودع تول كان يعمل لدى عصام خليفة و هو ايضاً قيادي في حزب الله.

متابعة لإحتكار البنزين

واعلنت المديرية العامة لأمن الدولة عن ضبط كمية من مادة البنزين مخزنة في احد بساتين منطقة صور، كما تمَّت مصادرة عشرات غالونات البنزين كان مخبأة في حمام أحد تجار السوق السوداء في صور.

وفي إحدى محطات البنزين في بلدة صريفا يقوم صاحب المحطة بالإتفاق مع صاحب سيارة رابيد وهو من بلدة مجاورة بتعبئة غالونات البنزين وهي مخبئة داخل الرابيد، و اكتشفت الحيلة عندما التقط أحد المارِّين صورة لهما.

وفي صيدا وقع العديد من الاشكالات على ثلاث محطات كانت تعبئ مادة البنزين.

البقاع

وفضحت القوى الأمنية العشرات من محتكري المحروقات في البقاع وأظهرت أنهم محميون من قبل أحزاب وتيارات هذه السلطة الفاسدة بمختلف الانتماءات والاتجاهات، ليجمعهم جشع التجار والمهربين.

وما أثار البلبلة ما ضبتطه شعبة المعلومات في مدينة زحلة من احتكار نحو مليوني ليتر بنزين عند شخص واحد صاحب محطات الصقر.

وقالت القوى الامنية انها تعود للمدعو ابراهيم الصقر المحسوب على حزب القوات اللبنانية، ولاحقاً أصدر شقيقه مارون الصقر بياناً أكد أن البنزين المصادر يعود له شخصياً ولا علاقة لشقيقه بها. جاء هذا البيان بعد توقيف ابراهيم الصقر من قبل القوى الأمنية.

وأكدت القوى الأمنية أن الكمية التي ضبطت في مخزنة في 38 خزاناً ممتلئاً تُقدر سِعة كلّ خزّان بحوالى 50 ألف ليتر من مادّة البنزين، فتم مصادرتها بناء لاشارة القضاء.

واستمرت عمليات المداهمات لمحطات في البقاع، وتم الكشف عن الاف الليترات من البنزين والمازوت والغاز المحتكر في مستودعات وخزانات، وأكدت المصادر أن غالبية المحتكرين محسوبون على تيارات واحزاب سياسية.

وفتحت العديد من محطات الوقود معتمدة التسعيرة الجديدة التي اعتمدت للمحروقات، كما وشهدت طوابير طويلة، تسببت بالعديد من المشاكل والتي وصلت الى عراك وضرب بالسكاكين.

وتعرّض المواطن “و. س” لعملية طعن بسكين على خلفية إشكال أمام محطة بنزين في بلدة بدنايل البقاعية، ونقل إلى مستشفى العبد الله للمعالجة.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم الثلاثاء 24/8/2021
التالي
مواكبة مصرية لباخرة «حزب الله» النفطية..والغموض يَلف مصير ميقاتي وحكومته!